الخميس المنتظر
الخميس المنتظر قد حان وتوتري اصبح لاحدود له وان كان مصحوبا (بلسعه سعاده )... فهي ليست سعاده بالمعني الكامل ولكني متحمسه للموقف وعلي راي نبيله السيد "عريس يامااااي"
ليس من عادتي ان استخدم الماكياج وفكرت ان استخدمه لهذه الليله ولكني تراجعت ليراني زي ماانا وان كان مش عاجبه يبقي انا خساره فيه لكني قمت بعمل عده ماسكات لبشرتي من باب رفع معنوياتي لا اكثر ولا اقل
تحدثت تليفونيا مع انتيمتي وظلت تنصحني بما افعله في اللقاء المرتقب .. مثل ان ادخل وعيني معلقه بالسجاده وعلي وجهي يرتسم الحياء ؛ ان اجلس علي طرف الكرسي والا "انجعص" مثل الاولاد كما افعل دائما وانا اعدها بان افعل العكس فليرني المحروس كما انا فانا عصبيه ولا اطيق تحكمات الرجال و...و...و...
كنت اتحدث مع صاحبتي في التليفون كل ساعه ووالدتي لم تحاول تأنيبي علي كثره استعمال التليفون كعادتها فيبدو انها احست بتوتري واحتياجي للمكالمات معها .......
جاء وقت الغداء ولم استطع الاكل وكنت احاول ان ابدو طبيعيه امام الجميع وكـن الموضوع لايهمني ولكن معدتي الخائنه فضحتني وفضلت اشرب سفن اب واشتم نفسي فس سري
وجاءت اللحظه الحاسمه دقت الساعه السابعه مساءا واصبح لايفصلني عن لقاء العريس المنتظر سوي دقائق قليله ..."ربنــــــــا يستــــــــــر"
ســـــــــاره
جاء الخميس بسرعه معتدله نسبيا فقد كنت منتظر رؤيه العروس التي قالت لي امي اني رايتها من قبل ولكني "مش فاكر ياعمر " كما قالت لي امي العزيزه وكذلك كنت خا..... اقصد قلقان من الموضوع وكنت اتساءل هل سارتاح لها فور رؤيتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هي جميله "سخيفه" ام تكون خفيفه الدم و....وحشه؟؟؟ هل يمكن ان اعجب بها ولا تعجب بي؟؟؟ او العكس؟؟ ياربي.. اعصابي مشدوده ولا استطيع حتي ربط الكرافت ونحن نستعد للذهاب ...
واخيرا دخل ابي الحبيب حجرتي وربط لي الكرافته ورأيت الدموع تلمع في عينيه فقلت له ايه "ياابو عمر ده انا لسا رايح اتقدم مش رايح اكتب كتاب " فرد عليا بانه لايصدق ان الله اكرمه ومد في عمره ليري ابنه يذهب ليخطب واني سأعرف شعوره يوم اذهب مع ابني لاخطب له .
ضحكت كثيرا لان ابي يتحدث عن ابني وانا لم اري العروس بعد خفف حديث ابي من توتري قليلا حيث انه ظل يحدثني عما يجب ان ابحث عنه في العروس ثم دعا لي فهدأت اعصابي واكملت ارتداء البدله
نزلنا من المنزل وقمت انا بقياده سياره ابي وشغلت سي دي لام كلثوم ليطرب ابي وكذلك لهدف اخر خبيث وهو ان ينشغل ابي ةامي بسماع "اغدا القالك " حتي لا يتحدثا معي لاني لم اكن في حاله تسمح لي بالحديث ..ووو "ربنــــــا يستـــــــر"..
عمــــــــر
تررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررن
"انا مش عايزه اشوف عرسان ... ودخلت الي غرفتي (من داخل المنزل )
ســـــــاره
"يارب الارض تنشق وتبلعني ... انا ايه اللي جابني النهارده (من خارج المنزل)
عمــــــــر
يدخل عمر مطأطئ الراس ويسلم علي حمي وحماه المستقبل و......
دعونا من التفاصيل ولنقفز للحظه الحاسمه مع دخول ساره
دخلت الصالون وقد تعلقت عيناي بالسجاده وحاولت استجماع شجاعتي لأبدو طبيعيه الا اني كنت في اسوأ حالات خجلي "الذي لم اعهده في نفسي من قبل " ولمحت لون بدلته البيج وحذائه البني ثم قادتني امي فسلمت علي والديه ورفعت رأسي لاحييه وأخيييييييرا رأيته .
واول مالفت نظري كان عينيه وابتسامته أو بالأحري مشروع ابتسامه ويبدو انه كان غارقا في الخجل هو الاخر فقد كان لايعرف هل يبتسم أم يبدو جادا ، اما عيناه ......فكانتا صافيتين حتي ظننت انه ربما يكون أحول ، وكادت الفكره تجعلني اضحك ، وفجأه احمر وجهه وكان وسيما حتي في خجله ، ولاحظت انه يتمتم بشئ او ربما....يبلع ريقه فقد مد يده بعد ذلك وتناول كأس العصير ليشرب منه
ســـــــــاره
جلست على كرسي منفرد في الصالون، بينما احتل والداي الكنبة، وجلس والد العروس على الكرسي المجاور لجهة أبي, بينما ذهبت والدتها لغرفة داخلية ثم خرجت تتبعها "سارة"............
ورأيتها جميلة.....و........وكاني رايت هذا الجمال من قبل واعرفه
وذهب عني توتري في لحظه وانشرح قلبي لها ،"وماتفهمونيش غلط يعني " انا مش بقول انه حب من اول نظره ولكن شئ ما جعلني افكر اني لن اتركها لحد غيري ولم استطع ان امنع نفسي من التمتمه ب"الحمد لله"، ونظرت اليها فظننت انها تغالب ضحكه تكاد تخرج منها فعاد الي توتري لظني انها رات شيئا بي يثير الضحك الا انها ابتسمت وجلست فحمدت الله ثانية وتناولت كوب العصير من أمامي فقد جف "ريقى".
عمــــــــر