قد يبدو السؤال الموجود في العنوان لدى البعض على أنه سؤال تافه، وربما يكون لدى الآخرين هام ويستحق المناقشة، ولكن من المؤكد أنه يبدو للجميع أنه سؤال غريب جدا وبالتأكيد يحمل داخله بعض علامات الاستفهام.
حيث كثيرا ما يتزوج أي شريكين عن حب، ولكن أثناء قضاء فترة الإجازة سويا يتعرضان لمواقف محرجة كثيرة ولا يتمتعان بالسفر رغم حبهما للسفر بشكل عام وتمتعهم في نفس هذه الأماكن في السابق، حين كان كل شخص يسافر وحده.
فالسفر مغامرة أخرى تختلف عن كافة المواقف التي تتعرض لها مع الشريك، فأنت قد تتعود على أسلوب الشريك بسرعة في التسوق والطعام والتفضيلات التليفزيونية والهوايات، ولكن من الصعب جدا أن تتأقلم معه في السفر، كما أنه ليس من الضروري أن تتوافق معه في السفر مثلما تتوافق معه في كافة أمور الحياة، حيث تحدث المشكلات أو عدم السعادة في السفرلعدة أسباب، ولكي تعرفها عليك الإجابة على الأسئلة الآتية:
هل يتمتع كل طرف بنفس اتجاهات وتفضيلات الطرف الآخر؟
فالبعض يفضل الاسترخاء بينما يفضل الآخرون الصخب والسهر، كما أن هناك من يفضلون الشواطئ، بينما الآخرون لا يضعون موضوع البحر في أدمغتهم أساسا.
هل الميزانية المتفق عليها تكفيكما؟
هناك من تعود على إنفاق كل ما لديه من مال أثناء السفر، وهناك من تعود على التعامل مع أيام الإجازة والسفر على أنها أشياء عادية لا يمارس فيها طقوس غير الطقوس التي يمارسها في حياته العادية، ولا ينفق الكثير من المال، ولذلك يجب أن يعرف كل فرد كيفية الصرف في المصيف.
هل ستغير شريكتك من نظراتك؟
ربما لا يرى الرجل البكيني على الطبيعة في حياته إلا عندما يسافر مع زوجته بعد الزواج، فهو في حياته الطبيعية وأثناء سفره مع الأهل والأصدقاء ربما كان يوفر نقوده ويذهب في شواطئ عادية ومحافظة ولا يوجد فيها بكيني واحد، ولذلك ستكون كارثة إذا ذهب هذا الرجل مع زوجته على الشاطئ "الغالي" بعد الزواج وخاصة في شهر العسل، وظل في حالة تتنيح مستمر وتثبيت نظرات ودلدلة شفايف وتطليع لسان عندما يمر أي مايوه متأثرا بفيلم مايوه بنت الأسطى محمود.
هل يوجد استعداد لدى الطرفين لقضاء الإجازة سويا فقط؟
ربما يكون السؤال عبيط بعض الشيء، فمن البديهي أنه يمكنهم العيش سويا وإلا فلماذا تزوجا أساسا؟ ولكننا قصدنا يا صديقي أن نقيس مدى استعداد كل طرف للعيش مع الطرف الآخر فقط بدون أي محيط اجتماعي حولهما لمدة 4 أيام مثلا، ففي المنزل ينزل الزوج لعمله ثم يعود ثم ينام ثم يزور أصحابه، كما أن الزوجة تكون منشغلة في الطبيخ والاتصال بصديقاتها ووالدتها أي هناك وسائل أخرى تشغلهم عن بعض، ولم يجرب كل طرف منهما الجلوس في وجه الآخر 24 ساع متواصلة واكلين شاربين نايمين متفسحين مع بعض، ولذلك تكون تجربة السفر جديدة عليهما