جورج صبري: هناك أسئلة تجبر المرأة على الكذب، ولكن هناك أسئلة أخرى تجعلها مرتبكة دون سبب واضح لذلك، فحتى لو كانت تملك الإجابة الصحيحة والصادقة والتي تفيد موقفها، إلا أنها ترتبك والسلام عند توجيه 6 أسئلة لها وهي:
هو جوزك بيقبض كام؟
المرأة تحب أن تفصح هي عن مرتب زوجها على حسب الموقف، فلو جاءت لها جارتها لتستلف منها فلوس فسوف تقول الزوجة إن زوجها شقيان وتعبان وبياخد 450 جنيه في الشهر، أما لو جلست مع بنت خالتها التي هي غريمتها ومنافستها منذ الصغر، فسوف تقول الزوجة إن زوجها بيهبر 4 آلاف جنيه على الأقل.
ولكن المرأة لا يحب أن يتدخل أحد في هذا الموضوع، وترتبك كثيرا لو سألتها هذا السؤال، لأنها تحب أن تفصح عنه هي حسب مزاجها وحسب الموقف.
ليه الخلفة اتأخرت؟
لا تحب المرأة أن يتدخل أي شخص في موضوع الخلفة، فربما تكون هي وشريكها قد قررا أن تؤجل الخلفة قليلا، أو يكون المانع منها أو منه أو أن الموضوع لا يدعو للقلق لأنه لم يتأخر، ولذلك فالمرأة لا تحب أن تستمع إلى هذا السؤال الرخم الذي عادة ما تسمعه من جارتها وقريبتها وزملاء العمل.
طابخة إيه النهاردة؟
ربما يبدو لك هذا السؤال تافها وعاديا ولا يوجد فيه أي إحراج، ولكن تعالى كدة وشوف المرأة وهي تجلس وسط زميلات العمل وفجأة تقول لها زميلتها "طابخة إيه النهاردة؟" وعليك أن تدرك أن زميلتها تريد أن تعرف مستواهم الاجتماعي وليس حرصا منها على إشباع هذه الأسرة، ولذلك ترتبك المرأة، فهل تكذب عليها أم تقول لها الحقيقة، وحتى لو كانت طابخة المشوي والمحمر والمشمر – مع إني معرفش يعني إيه المشمر ولا انت برضه – فهي لا تريد أن تجيب على سؤال موجه من مثل هذه الشخصية الرخمة التي تتدخل فيما لا يعنيها، ولذلك ترتبك وتجيب على مضض.
هتصيفوا فين السنادي؟
المصيف من الأشياء التي تريد المرأة أن تتكلم عنها بمزاجها، ولا تريد أن يجبرها أحد على التحدث عن التفاصيل، فهي إما سافرت إلى حتة نضيفة جدا وتخشى نظرات حسد الزميلات، وإما أن تكون قضتها هي وجوزها في حتة نص كم ولا تريد أن يتدخل أحد في ذلك لأنها سعيدة بالمصيف على كدة ومن الصعب أن تثبت لهم كم هي سعيدة لأنها تتوقع أن تقول لها الزميلات "ده قصر ديل".
جابلك إيه في عيد ميلادك؟
ربما تكون المرأة تزوجت زواج صالونات وزوجها لا يهتم بموضوع عيد ميلادها، وربما يكون يحبها جدا ويهريها هدايا طول السنة ولكنه لا يعتبر يوم ميلادها عيدا يجب أن يقدم فيه هدية لأنه لم يتعود ذلك معها أو في منزله، وربما أيضا تكون المرأة متزوجة عن حب ولكن ظروف الزوج المادية منعته من شراء هدية، أو أنه يقوم عادة بشراء هدية رمزية، أو أن زوجته تطلب منه توفير ثمن الهدية من أجل الخروج سويا في مكان شيك للاستمتاع.
هذه يا عزيزي بعض أسباب عدم إحضار الزوج هدية لزوجته، وليس من ضمنها أن الزوج لا يحبها، ولذلك فهي ترتبك جدا لو سألتها زميلتها عن الهدية التي أحضرها لها، لأن هذه الزميلة لن تفهم المشاعر بين الزوجين، ولكنها فقط ستنظر نظرة سلبية للمرأة عقب معرفتها أن الزوج حلقلها أو اشترى هدية رمزية.
اتجوزتوا عن حب ولا صالونات؟
تواجه المرأة في أي وسط اجتماعي جديد سؤال خبيث من واحدة دؤرومة وهو "قوليلي يا حبيبتي .. انتوا اتجوزتوا عن حب ولا صالونات؟" وهنا المرأة إما أن تكون تزوجت صالونات وبذلك فهي بطريقة غير مباشرة تقول إنها لم تتزوج عن حب، رغم أنها أحبته في فترة التعارف، وغما أن تكون تزوجت عن حب ولكنها لا تريد أن تفصح بذلك للزملاء الخبثاء لأنهم سوف يمصمصون شفايفهم ويعتبرونها كانت ماشية معاه قبل الزواج لأن البعض منا مازال لا يفقه شيء عن الصداقة والحب والمشاعر الجميلة البريئة الخالية من الأغراض الدنيئة.