للشاعر/ صفي الدين الحلي وهو شاعر من العصر الأيوبي
لا يمــتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا
**
**
ولا يـنـــال العــــلا من قــــدَّم الحــــذَرَا
ومـــن أراد العــلا عــفـــــواً بِــلا تـعــــبٍ
**
**
قــضــــى ولم يـقـضِ من إدراكها وطرا
لابُدَّ للشــــهــد من نـــحـــلٍ يُمَـــنِّــعُــهُ
**
**
لا يجـــتني النفع من لم يحـمل الضررا
لا يُــبلَــــغُ السُّــــــؤْلُ إلا بعد مُـــؤلمـــةٍ
**
**
ولا يـــــتــم المـــنى إلا لمـــن صــبــرا
وأحـــــزم الناس من لـو مـات من ظـمـأٍ
**
**
لايـــقـربُ الـوِردَ حـتى يعــرف الصَّــدَرا
وأغــزر الناس عــقــــلاً مــن إذا نـظــرتْ
**
**
عــــينــاه أمــراً غــدا بالغــير مــعـتـبـرا
فـــقـــــد يُقال عِــثارُ الرِّجــل إن عَــثَرتْ
**
**
ولا يــــــقـــال عــثارٌ الــرأي إنْ عَـــثَــرا
مــــن دَبّـــر الـــعـــــيـــش بالآراء دام له
**
**
صــفـــواً وجـــاء إليه الخّـطْــــبُ مُعتذرا
يــهــــــونُ بالـــرأي مــا يجري القضاء به
**
**
مـــن أخطأ الرأيَ لا يســتذنبُ القــــدرا
مـــن فـــــاته العـــز بالأقــــلام أدركــــه
**
**
بالبــيـض يـقــــدحُ مـن أطـرفها الشـررا
بكــــل أبيضَ قـــد أجـــرى الفـــــرِندُ به
**
**
مــــاء الــــردى فــلو اســتقطرتهُ قَطـرا
خـــــاض العجَاجةَ عُرياناً فما انقشــعتْ
**
**
حــــتى أتى بدم الأبـــــطــال مُـــؤتــزرا
لا يَحــــسُـــنُ الحلمُ إلا في مــواطـــنهِ
**
**
ولا يليــق الــوفـــا إلا لمــــن شــكـــرا