.
|
واخــــــالداه ! وضج الجــــــــرح في كبدي
|
فـــــســــــرتُ بالجـــــرحِ .. لا ألوي على أحدِ
|
.
|
.
|
يبكون مـــنك - وقد ناحوا - على ملكٍ
|
أمــــا أنــــــا فبــــــكائي حـــــــــرقةُ الولدِ
|
.
|
.
|
يـــطوف وجــــــهـــــــك في روحي فأسأله
|
بالله! قـــــــل لي أهـــــــــــــذي فرقة الأبدِ
|
.
|
.
|
فأين نظــــــــرته بالحــــــــــــب طافـــــحةٌ
|
كأنما هي بشـــــــــــــرى ثـــــــــــرةُ الرَغَدِ
|
.
|
.
|
وأين بســــمــــــته الحسناءُ ؟ هل سقطتْ
|
شــــمـــــس النهار عــــــلى ليلٍ من الكمدِ
|
.
|
.
|
واخـــــــــــالداه! يغـــص الشعـــــــر من ألمٍ
|
كـــمــــا تــــــذوب عيون الشوق من سَهَدِ
|
.
|
.
|
ويخطر المـــــوت فوق البــيـــــــد عاصفةً
|
من الدمـــــوع .. فـــنـــــادِ الصبر يا بلدي
|
.
|
***
|
***
|
.
|
هُرعتُ بعــــدك .. للذكــــــــــرى معــطرةً
|
بالبشرِ ..صـــــــــافية كالقطرِ ..نبع ددِ
|
.
|
.
|
وغــبتُ في الأمس ..علَّ الأمس يسعفني
|
إذا أفـــــقتُ ولم أبصــــــــــــــرك صبح غدِ
|
.
|
.
|
فلُحـــــــتَ لي وجــــــــــــدار الموتِ منتصبٌ
|
حــــــتى لأوشــــــــــك شــــوقاً أن أمدّ يدي
|
.
|
.
|
أراك رغـــــــم ضباب المــــــــوت .. يا رجلاً
|
به تــــــــــــزايد مُـــلكٌ .. وهو لم يــــــــزُدِ
|
.
|
.
|
هل كالبســــــــاطةِ تاجٌ عـــــــــزّ لا بسه؟
|
هل كالتواضـــــعِ عـــــــرشٌ ثابت العمدِ؟
|
.
|
***
|
***
|
.
|
واخــــالداه ! وعـــــاد الناس .. وانصرفوا
|
وأنــــت في القبرِ .. لم تبرحْ .. ولم تعُدِ
|
.
|
.
|
تــــبارك الله ! نــــجــــــــري كُلنا زُمَــــراً
|
نــحــــــــو المنون .. ولا يبقى سوى الصمدِ
|
.
|
.
|
فــــقــــــل لمن يعشق الدنيا .. أتخطبها
|
وهي الولـــودُ .. وغـــــــــير الموت لم تَلُدِ؟
|