قلل وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة من خطورة الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير، واصفا إياه بأنه من الدرجة «المتوسطة والخفيفة». وأوضح الربيعة في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس أن الخبراء في العالم أكدوا أن الوباء العالمي لا يزيد عن الانفلونزا الموسمية، إذ خففت العديد من الدول من إجراءاتها التحوطية تجاه المرض، نظرا لتدني خطورته، مشيرا إلى أن المملكة سجلت حتى يوم أمس 62 حالة منذ ظهور المرض. وطمأن وزير الصحة سكان المملكة (مواطنين ومقيمين)، بأن المملكة لن تضف أية إجراءات مشددة، لمواجهة المرض، وستتابع عملها كما هو موصى عليه من قبل المنظمة الدولية، والإجراءات العلمية في هذا المجال. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن منظمة الصحة العالمية لم توص بمنع السفر بين البلدان الموبوءة بالمرض، وبناء على ذلك فإن وزارة الصحة في المملكة لم تقدم على مثل هذه الخطوة لمواطنيها، وإنما أكدت عليهم توخي الحذر. ولم يبد وزير الصحة أي تحفظ على أية إضافات توصي بها الورشة التي دعي إليها 16 متخصصا عالميا والتي ستعقد اليوم في جدة، وقال «إذا رأى الخبراء أي تعديل أو إضافة على الخطة الوطنية لمواجهة انفلونزا الخنازير، فإنه سيتم الأخذ برأيهم، وفي حال أجرت منظمة الصحة العالمية تغييرات حول الإجراءات المتخذة حيال الوباء العالمي فإننا سنعمل على تغييرها»، معتبرا أن «العالم يتوجه حاليا للتخفيف من الإجراءات في مكافحة الفايروس». وعن الجهود التي اتخذتها وزارة الصحة في مواجهة المرض، أكد الربيعة أنها من أوائل الوزارات في العالم التي بدأت في استعداداتها المبكرة للتصدي للوباء العالمي، حيث وضعت خطة شاملة لمواجهته وارتبطت ارتباطا مباشرا بكل مستجدات المرض وكانت على تواصل مع منظمة الصحة العالمية ومراكز العدوى في الدول المتقدمة. وأشار وزير الصحة إلى أن ورشة العمل في جدة ليست الأولى التي تعقدها الوزارة إذ دعت وزراء الصحة العرب وعقدت مؤتمرا علميا في الأسبوع الثاني لظهور الوباء. وفيما يتعلق بحمى الضنك في منطقة مكة المكرمة كشف الربيعة عن أنها في تناقص، وسيتم تطبيق الخطة في محافظة جدة، مؤكدا أن التعامل مع الأمراض يتم بكل حزم ومتابعة دقيقة، حيث هناك جهود كبيرة في سبيل القضاء على الضنك في مكة وجدة.