2 – فكر بحياة الشباب
· تذكر أنك شاب
ولا تنس أنك تعيش حياة الشباب , فاجعل تفكيرك تفكير الشاب المغامر القوي الفتي
الناظر إلى المستقبل , المجدد للواقع , وبذلك تربح نصف المعركة .
إن شعور
ك بأنك شاب يجعلك دائما في شعور الشباب , وإن كبر عمرك انساه تماما , واجعل دائما
إحساسك إحساس الشباب .
· فكر بروح الشباب
الروح الشابة هي التي تلتزم بالإي
مان فتعيش في حلاوته , وتحيا بلذته , وهذا الحلاوة تطغي على مرارة الضغوط وعذابات
الأيام فتنساها تماما , وستجد الأمل يجري في عروقك , ويسري في دمائك , وهذه هي
حيوية الشباب .
وأكبر منشط لهذه الحياة هو الحب ,
فلا تتخلى بحال من الأحوال عن الحب للناس عامة , ولعملك خاصة وبذلك تضمن
الاستمرار في العمل. .
3 – اجعل عينك على الغد
كم من الساعات التي مرت عليك , اسأل نفسك : كم الساعات منها المظلمة التي مرت
عليك , وكم منها كان في صفاء ونور وإشراق ؟!! , أيهما أولى بالتسجيل عندك ؟
الساعات السوداء أم الساعات المشرقة ؟ من أراد أن ينظر للغد فلا يسجل ساعات
الظلمة !! .
وكم من الأيام مرت عليك , اسأل نفسك
أيضا : كم من الأيام التي مرت عليك أيام كرب , وكم منها أيام سعادة ؟ , من أراد أن ين
ظر للغد فعليه أن ينسى أيام الكرب ويستقبل العمر بالبشاشة فالغد هو ما تبقى من العمر
فاجعله غدا سعيدا .
ومن أراد أن يجع
ل عينه على الغد يتسلح بسلاحين :
الأول : سلاح الأمل يقهر
به الخوف والقلق والتشاؤم , والثاني : سلاح العمل يقهر به شيخوخة الشباب , بالتقدم
الدائم والتسابق المستمر والمبادرة , ولن يضمن ذلك إلا في ظلال الحب والتعاطف
والتسامح , وبذلك يضمن الاستمرار في العمل .
4 – اصنع عاداتك الطيبة
نحن أبناء العادة , وكل واحد منا له عادته , بمعنى له طريقته التي يسلكها , وله أسلوبه
الذي يتبعه , وله طبيعته التي تتكلم عنه , وله سجيته التي يعرف بها , والعادة بهذا الم
فهوم تكتسب ولا نولد بها , فكيف نصنعها إذن ؟ وكما قيل إن العادة الطيبة هي رأسمال ا
لشباب ! لأنها توفر للشباب الوقت والطاقة والجهد , وتختصر عليهم أياما وسنوات من
التجربة بمعاناتها وآلامها وإخفاقاتها .
وفن صناعة العادة الطيبة
في تكرار الأفعال الكريمة فإنها هي الطريق الوحيد لذلك , وهذا سر أحاديث النبي صلي ا
لله عليه وسلم في الصدقات من أول ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) إلى ( إماطة الأذي
عن الطريق ) ومرورا بالتهليل والتحميد والتسبيح والمعاملة الحسنة والتسامح والنصح
والبذل والعطاء والتكافل والايثار , أليست هذه الأفعال كفيلة بالتكرار أن تتحول إلى عادة ت
زاحم كل العادات السيئة التي تقعدنا عن العمل , بل إنها تطردها فلا يوجد مكان إلا للعمل
والاستمرار عليه.
أتمنى أن يعجنكم الموضوع