|
|
عندما تول محمد على باشا الحكم سنة 1805م رأي أنه إذا كان عليه النهوض بالجيش المصري ليسير على أحدث النظم والأساليب التى كانت موجودة فى ذلك الوقت ليحمي بهذا الجيش مصر ويحقق طموحاته فإنه يجب أن يجد
|
الجيش كفايته من السلاح والذخيرة ومختلف العتاد الحربي ، ولذلك وجه جهوده للنهوض بالصناعات الحربية وذلك بإنشاء المصانع الحربية المختلفة فى أرجاء مصر .
|
|
|
|
ولقد بدأ محمد على باشا أولى محاولاته للنهوض بالصناعة الحربية فى سنة 1815م على يد أحد الضباط الفرنسيين واسمه جونتار دى فينور ، وفى سنة 1820م قرر محمد على باشا بدأ محمد على باشا بناء دار صناعة القلعة أو ترسانة القلعة واستكمال أقسامها المختلفة فاتسعت بمرور الزمن
|
ووكل الإشراف عليها وعلى ما تنتجه إلى أدهم بك حتى أن أحد المستشرقين الذين زاروا مصر فى عهد محمد على باشا
ولقد كانت دار صناعة القلعة تنقسم إلى عدة أقسام خاصة بتصنيع المعدات الحربية والعتاد الحربي والمهمات الخاصة بالجيش المصري ، فلقد كان بها أقسام خاصة لصنع زناد البنادق والسيوف والرماح وحقائب الجنود وحمائل السيوف إلى جانب الآلات التى كان يستخدمها البلطجية أو حاملو البلط واللغمجية او ناسفو الألغام وغيرهم .
|
|
|
|
بالإضافة إلى أنه كان بها أقسام خاصة لحلي الخيل من اللجم والسروج والأبازيم وقرب الماء وأطقم الخيل والجلود المدبوغة وحدوات الخيل .
|
|
|
|
كما كان بها أقسام خاصة للمدافع وعجلات عربات المدافع كما كان يوجد بها مصنع واسع لعمل صناديق البارود ومواسير البنادق ومصنع أخر لصنع الألواح النحاسية المستخدمة فى تجهيز السفن ، وكان بهذا المصنع آلة بخارية شديدة الضغط كانت قوتها تعادل عشرين حصانا .
|
|
|
|
إلا أن أهم وأعظم ما كان يوجد بدار صناعة القلعة ما كان يطلق عليه طوبخانة أو دار صناعة المدافع وقد ذكر الجبرتي فى حوادث شهر ذى القعدة سنة 1231هـ / 1815م أنه كان يوجد مكان " عند باب الينكجرية - الإنكشارية - لسبك المدافع وعملها وقياساتها والبنبات - قذائف المدافع - وارتفاعها ومقاديرها وسمي ذلك المكان الطبخانة وعليه رئيس وصناع ولهم شهريات " .
|
|
|
|
ولقد كان مصنع المدافع مصنعا مستقلا كان به عدة أقسام كانت على النحو التالى :
قسم صب المدافع أو مسبك المدافع
قسم صهر المعادن
قسم عمل عربات المدافع ولوازمها
قسم لصنع عجلات المدافع ولوازمها
|
|
|
|
كما كان يصنع به أربعة مدافع كل شهر كان وزنها يتراوح ما بين أربعة إلى ثمانية أرطال ، كما كان يصب به المدافع الهاون التى كانت تستخدم فى القلاع والحصون إلى جانب مدافع كان يبلغ قطرها أربع وعشرين بوصة ، ولقد تبقى لنا هذا المصنع الذى يرجع تاريخه إلى عصر محمد على باشا
|
بأقسامه ومدخنته شاهدا على عظمته ، أما باقى الأقسام فإنه قد جدد أقسامها الخديوي إسماعيل .
|