بتـــــاريخ : 3/15/2009 1:05:23 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 537 0


    التفكك الاجتماعي الداء والدواء

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سعيد السواح | المصدر : www.salafvoice.com

    كلمات مفتاحية  :
    التفكك الأجتماعي الداء الدواء


    التفكك الاجتماعي الداء والدواء

    كتبه/ سعيد السواح

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أما بعد،

    إن التفكك الذي نرى عليه المجتمع وهذا الانحطاط الخلقي الذي أصيب به الافراد وبالتالى المجتمع حتى ما يكاد أحدهم يعرف ما المعروف او يعرف ما المنكر فضلا عن إنكاره للمنكر أو أمره بالمعروف وما ذلك إلا لضياع القيم التى يترابط بها المجتمع ويترابط بها أفراد المجتمع ولا شك إن غياب الهدف في حس أفراد المجتمع أدى إلى انتشار الرذائل وانتشار الأمراض التى يعانى منها المجتمع من سلبيه ومن خلطه واختلاط ومن بطاله وانتشار الزنا والربا والمهلكات ، ولقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في وصيته للمهاجرين : (يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن :لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التى لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولو لا البهائم  لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فاخذوا بعض ما  في أيدهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما انزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) ( ابن ماجه / كتاب الفتن / باب العقوبات) .

     ولا سبيل للعلاج لهذه الأمراض إلا من خلال اعتماد المنهج الذي امرنا الله باتباعه (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً)النساء، ولقد بين الله تعالى انه لا سبيل لهذا التغير إلا بإصلاح النفوس والأفراد التى يتكون منها هذا المجتمع (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) الرعد ، وهذا التغير لا يتم إلا بتصحيح العقيدة باعتبارها المنطلق لبناء الشخصية المسلمة وتصحيح السلوك وهذا يتطلب تحديد الهدف ووضوحه حيث أن تحديد الهدف ووضوح الهدف لهو الدافع لتصحيح السلوكيات . ولقد اتبع القرآن في توجيهات أسلوب ربط السلوك السوي الذي لابد أن يكون عليه المرء المسلم بالهدف الذي لابد أن يسعى إلى تحقيقه وهذا نراه في مواضع كثيرة في كتاب الله من خلال المقومات الاساسيه للمسلم والأسس التى يربى عليها  (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً)الإسراء، ففي الآية تحديد الهدف ، وبيان الوسائل المحققة للهدف ، وبيان أن الانطلاق للهدف لا يتم إلا من خلال العقيدة .

    ختاما نقول : إن غياب الهدف عند كثير من أفراد المجتمع جعلهم يسيرون في تيه وظلمات وتخبط لا يدرون أين يذهبون فقد ضاع الطريق من تحت أقدامهم  (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ . وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ . حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ . وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ)الزخرف 36 – 39 .


     

    كلمات مفتاحية  :
    التفكك الأجتماعي الداء الدواء

    تعليقات الزوار ()