بتـــــاريخ : 3/5/2009 7:06:57 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 412 0


    كيف تجد هدفك وتحققه؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : داليـا رشـوان | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    تجديد الاهداف تحقيقها

    -

    الأهداف كثيرة وكلنا له تطلعات في جميع مجالات الحياة، هناك من يريد حياة رغدة وهناك من يريد الزواج وهناك من يريد الإنجاب وآخر يريد هاتف محمول جديد أو سيارة أو وظيفة محترمة، وهناك أيضا من يريد أن يتبرأ من مسئولياته ومن يريد أن يعيش لهواه. وهناك من لا يريد شيئا وارتضى أن يحيا يأكل ويشرب وينام ويستيقظ وكل يوم كسابقه ثم يقول "أنا زهقان". نحن لم نخلق لنأكل ونشرب وننام ونعمل، لقد خلقنا لتعمير الأرض بالذرية الصالحة والإرتقاء في العلم وإقامة العدل ونشر دين الله في الأرض، وما الأكل والشرب والنوم إلا أشياء نتقوى بها على هذا الهدف ولذا ينهار الإنسان إذا ما استخدم جسده في ما لم يخلق من أجله ويصاب والزهق والملل والإكتئاب والإنخراط في ملذات الحرام بحثا عن السعادة.    

     
    بعض الأهداف صالحة وأخرى غير صالحة بالمرة ولهذا لا تتحقق أو تتحقق على أسوأ ما يكون حتى يتمنى المرء لو أنها لم تتحقق، وصلاح الهدف قد يكون حل لمشاكل كثيرة في المجتمع منها الإجتماعية من عنوسة أو طلاق ومنها أيضا ما يتعلق بالثروة القومية بضياع طاقات الشباب واهدار وقتهم وحياتهم بلا أي جدوى أو فائدة وإنخراط بعضهم في الخمور والمخدرات كحل لا يجد بديل له.
     
    هناك ليس فقط بديل واحد لهذه العثرات بل بدائل لا حصر لها ولكن يحتاج الإنسان أن يُعلم نفسه كيف يجد طريقه إلى بناء حياته وهدف صالح يستقيم معه مشواره في الدنيا.
     
    هناك فارق شديد بين الهدف وبين شئ يتمناه الإنسان للمتعة وكلاهما مشروع بل كلاهما متكامل فطلب المتعة (الحلال) هو الشئ الذي يُسَرِّي عن الإنسان في طريق بلوغه الهدف أما الهدف فهو عمل إيجابي يعلي من شأن الفرد وينقله إلى مستوى فكري أو مادي أعلى. ولو جعلنا المتعة هدفا لفسدت حياتنا تماما، فلو كان فستان الفرح هو الهدف أو الزواج بشكل عام فبمجرد حدوثه تنتهي فرحته ونجد أنفسنا أمام متاهة وضعنا أنفسنا فيها ولم تكن في الحسبان، ومسئوليات ومتطلبات لم نضعها في إعتبارنا، وما بقت فرحتنا بهدفنا ولا فرصة تكراره. أما الهدف الصحيح فهو نقل إلى درجة لها نتيجة ثابتة ملموسة وإضافة منطقية إلى حياتنا نبني عليها لنبقى في متعة سواء في مشوارنا لبلوغ الهدف أو بعد تحقيقه لأننا إخترنا هدف حدوده لا نهائية.
     
    فستان الفرح وفرحة الزواج والبيت الجديد ليس هدفا إنما الهدف هو الإستقرار أو بناء أسرة ترضي الله، وهذا الهدف يحتاج لبذل مجهود وتضحية ووضع خطة لهذه الأسرة لتسير في خط محدد يعلي من شأنها وشأن طرفي الشركة (الزوجين) معا.
     
    المنصب المرموق لا يصلح هدف إنما الهدف هو الإرتقاء بالقدرات العلمية أو الموهبة والمهارة الذاتية لعمل تغيير في العمل إلى الأفضل ولا مانع من الإستمتاع بالمنصب والزيادة المادية مما سيحمله هذا التغيير.
     
    وأكثر الأهداف التي يستطيع الإنسان أن يصل إليها بمجهود نفسي وبدني أقل هي الأهداف التي تخرج من مهارات يستمتع بها ويحبها، لذا فإن أول طريق بناء الهدف هو أن تبحث داخل نفسك عن ما تحبه وتميل إليه وتحوله لعمل يمكن أن يفيدك ويفيد من حولك. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يبدو سهلا وبسيطا إلا أن أعداد غير قليلة تقف عند سؤال "ماذا أريد، وماذا أستطيع أن أفعل، بل ماذا أحب،" في حالة شلل تام.
     
    هناك بعض الأمور التي تعيق الإجابة عن هذه الأسئلة منها:
    1-  القدرة على أخذ قرار حاسم
    إختيار الهدف يحتاج لقرار، والبدأ في تنفيذه يحتاج لقرار، وإيجاد الحلول والبدائل عند مواجهة عقبات تحتاج لقرار. لذا فإن أهم ما يجب أن يميز من يريد أن يضع لنفسه أهدافا ويحققها أن يستطيع معرفة كيف يأخذ قرار حاسم. والقرار الحاسم ليس مغامرة بل يؤخذ بعد دراسة شاملة كالآتي:
     
           أول شئ هو دراسة الأفكار وذلك بالنظر إلى عدة عناصر منها الموارد المتاحة وإحتياجات السوق والإمكانيات الشخصية ومتطلبات العمل وعناصر أخرى خاصة بكل موضوع على حدة ومدى توافق هذه العناصر معا وعلى هذا الأساس يتم فرز الأفكار الجيدة ثم ترتيبها بحسب الأولويات التي تعتمد على الإلتزامات والإهتمامات والقدرات الشخصية.
     

    كلمات مفتاحية  :
    تجديد الاهداف تحقيقها

    تعليقات الزوار ()