أحببت أن أقسم الأخطاء إلى مجموعات 00 وأتمني أن تنال استحسانكم 00
مجموعة النهر والزجر
1- الضرب أولا:-
يسبق الضرب أكثر من ثماني وسائل للعقاب تكفي واحدة منها لزجر الطفل وتنبيهه لما أخطأ فيه ، ومن هده الوسائل00 الحرمان مما يحب ، والهجر ، والخصام ، والإهمال ، والنظرة الحادة 00 ولكن الاستسهال يجعل البعض يقدم الضرب وهو بدلك قد أتي بآخر ما يردع الطفل فكيف لو اعتاد عليه الطفل ؟ هل سيؤثر فيه شئ آخر ؟! هدا غير ما في الضرب من ملاحظات أقل ما فيها ما يتركه من آثر سئ في نفسه ، وأنه يعامل مثل الحيوان ولربما صار عدوانياً فيما بعد نتيجة دلك ، ثم انه سوف يقلد هدا مع أبنائه لا محالة 000
2- الوصف السلبي للسلوك :-
لو قلنا للطفل : كن نشيطاً لكان أفضل من قولنا : لا تكن كسولاً ولو علمناه كيف يكون شجاعاً لكان أفضل مما لو وصفناه بالجبن والضعف 00 ولو سمع منا: هده الحجرة غير نظيفة أفضل مما لو سمع منا : هده الحجرة متسخة ، وهكذا الوصف الإيجابي أفضل من السلبي 000
3- تحفيظ القرآن بالضرب : -
المتعة والايداء هما ما نغرس بهما القيم في نفوس أبنائنا ليرتبط السلوك بالمتعة أو بالايداء ، فكما أننا نعالج الطفل الخائف من القطة بأن نجعله يداعبها ونعطيه في نفس الوقت قطعة حلوي لذيذة ليرتبط إحساس اللذة والمتعة بالقطة فلا يخاف منها ، فكدلك عندما نضربه ونقهره علي حفظ القرآن ، ف‘نه يربط الألم بالقرآن فلا يحبه ، وكدلك إذا منعناه من اللعب والتنزه بسبب الحفظ ، حيث يجلس في كتاب التحفيظ ساعات طوالاً بينما أقرانه في الخارج يمرحون ويستمتعون 0
يقول الإمام الغزالي :
" وينبغي له بعد الفراغ من المكتب (كتاب تحفيظ القرآن ) أن يلعب لعباً جميلا يستفرغ إليه تعب الكتاب ، بحيث لا يتعب في اللعب ، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه بالتعليم دائماً يميت القلب ، ويهبط ذكاءه ، وينغص العيش عليه حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه رأساً " 000
4- النهر والزجر المطلق :-
هل الأفضل أن يقول الأب لابنه : كم مرة أمرتك بغلق التلفاز ؟ أم يقول له : لقد أوشك موعد النوم ، وأنت لم تنجز واجباتك بعد0
المؤكد أن الثاني هو الأقرب للتفنيد بحب وبه نوفر علي أنفسنا عناء الزجر والتهديد ، ونؤلف قلوب أبنائنا ، ونجذبهم إلينا 000
5- التبكيت :-
بعض الآباء يستمتعون بتبكيت أبنائهم والإفراط في لومهم 00 وهدا غالباً ما يأتي بنتيجة عكسية غير ما نريد ،ولنا أن نختار مثلا : لمن رسب في الامتحان أن نقول له 00أنت لم تذاكر بشكل جيد 00 لو لم تلعب كثيراً لنجحت الآن مثل بقية زملائك، أنت فاشل ، 00 أو أن تقول له00 هيا نبدأ من جديد ، ونتعلم مما مضي ، فمن المؤكد أن الثاني سيكون له الأثر الإيجابي حتما علي نفس الطفل ، ومن ثم علي سلوكه 0
6- العقاب دون إبداء الأسباب :-
من الخطأ الدي يقع فيه الآباء أن يوقعوا الضرب بأبنائهم أو يعاقبوهم ،ثم يقولوا لهم : لقد فعلتم كدا وكدا ، ولدلك عاقبناكم أو لا يبدون أسباباً للعقاب أصلاً اتكالاً علي أن أبناءهم يفهمون خطأ ما فعلوه،وهدا سلوك غير تربوي ، إذ الصواب أن يتعرف الأبناء علي الخطأ أولاً قبل العقاب ، وليس بعده ، ثم يكون العقاب بعد ذلك 00
وهدا يساهم بالتأكيد في جعل العقاب وسيلة تربوية ، وليست انتقامية أو عدوانية نتيجة الغضب مما فعل الصغار ، كما أنها ستجعل الأب أو الأم يعاقب علي قدر الخطأ ولا يزيد 00