تقول د . كريمان بدير الأستاذ بتربية عين شمس: إن الابن يشعر في هذه المرحلة بأنه في سبيله إلى الانفصال عن والديه لتكوين شخصيته المستقلة، فيبدأ في رفضه كل ما يوحي بأنه ما زال يعتمد عيهما ويشرع في تحدي كل ما تعلمه منهما.
كيف تواجه الأم هذه المرحلة من حياة الابن؟
- لا تقاومي التطورات التي تطرأ على الابن في هذه المرحلة: لأنك لن تفلحي في تقويمه باستخدام أساليب العنف، ولكن من الأفضل لمواجهة هذه التغيرات أن تحافظي على التواصل بينك وبينه .
- لن يتحقق التواصل إلا إذا شعر الابن أو الابنة بأن لديه مساحة من الحرية تمكنه من الاختلاط بمن يماثلونه في العمر دون رقابة من الأهل، وسيدرك حينئذ أنهم يحترمون رغباته ويقدرونه شخصيا.
- اطلبي منه الالتزام بمشاركة الأسرة في مناسباتها الهامة، مثل الأعياد والاحتفالات العائلية، مع عدم استخدام وسائل القهر والإجبار لإقناعه بالوجود في هذه المناسبات.
- حتى لا تؤرقك المخاوف بسبب جهلك بمقدار ما يعرفه ابنك من معلومات، عليك التقرب منه واستدراجه للحديث بطرق الموضوعات التي تثير اهتمامه، ومن خلال نقاشك معه يمكن أن تعلمي الكثير عما يعرفه من معلومات.
- لا تخلقي المشكلات لمجرد سماعك لألفاظ ومصطلحات التقطها من أبناء جيله، ولكن حاسبيه إذا لاحظت غلطته في التعامل معك أو مع أخواته، أو إذا وجدت أن سلوكه يهدد أمنه وسلامته.
- يمكنك أن تستمتعي بصحبة ابنك لساعات طويلة إذا شاركته هواياته.
- اصطحاب الأبناء في هذه السن لشراء احتياجاتهم من السوق يتيح لك فرصة معرفة ميولهم واكتشاف اتجاهاتهم