بتـــــاريخ : 3/3/2009 5:01:30 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 268 0

    موضوعات متعلقة


    خــــــــــلع

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : داليا رشوان | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    الخــــــــــلع الطلاف

     

    سمعت تعليقات كثيرة عن الخلع ومعظمها يقع ما بين رفض وسخرية، فقليل من الرجال من تقبلونه لذا أود أن أَمُر على هذا الموضوع بشكل سريع حتى أكون قد استوفيت معظم المشاهد المرتبطة بالطلاق  
    آية الخلع
    الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) - البقرة
    الحديث عن آية الخلع من كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب
    ............. ولايحل للرجل أن يسترد شيئا من صداق أو نفقة أنفقها في أثناء الحياة الزوجية فيمقابلتسريح المرأة إذا لم تصلح حياته معها . ما لم تجد هي أنها كارهة لا تطيقعشرتهلسبب يخص مشاعرها الشخصية ; وتحس أن كراهيتها له , أو نفورها منه , سيقودهاإلىالخروج عن حدود الله في حسن العشرة , أو العفة , أو الأدب . فهنا يجوز لها أنتطلبالطلاق منه ; وأن تعوضه عن تحطيم عشه بلا سبب متعمد منه ; برد الصداق الذيأمهرهاإياه , أو بنفقاته عليها كلها أو بعضها لتعصم نفسها من معصية الله وتعديحدوده , وظلم نفسها وغيرها في هذه الحال . وهكذا يراعي الإسلام جميع الحالاتالواقعيةالتي تعرض للناس ; ويراعي مشاعر القلوب الجادة التي لا حيلة للإنسان فيها ; ولا يقسر الزوجة على حياة تنفر منها ; وفي الوقت ذاته لا يضيع على الرجل ما أنفقبلاذنب جناه .
    ولكينتصور حيوية هذا النص ومداه , يحسن أن نراجع سابقة واقعية من تطبيقه علىعهدرسول الله [ ص ] تكشف عن مدى الجد والتقدير والقصد والعدل في هذا المنهجالربانيالقويم .
    روىالإمام مالك في كتابه:الموطأ . . أن حبيبة بنت سهل الأنصاري كانت تحت ثابتبنقيس بن شماس . وأن رسول الله [ ص ] خرج في الصبح , فوجد حبيبة بنت سهل عند بابهفيالغلس . فقال رسول الله [ ص ]:" من هذه ? " قالت:أنا حبيبة بنت سهل ! فقال:" ماشأنك ? " فقالت:لا أنا ولا ثابت بن قيس - لزوجها - فلما جاء زوجها ثابت بن قيس قاللهرسول الله [ ص ]:" هذه حبيبة بنت سهل قد ذكرت ما شاء الله أن تذكر " . . فقالتحبيبة:يا رسول الله , كل ما أعطاني عندي . فقال رسول الله [ ص ]:" خذ منها " فأخذمنهاوجلست في أهلها .
    وروىالبخاري - بإسناده - عن ابن عباس رضي الله عنهما - أن امرأة ثابت بن قيس بنشماسأتت النبي [ ص ] فقالت:يا رسول الله . ما اعيب عليه في خلق ولا دين , ولكنأكرهالكفر في الإسلام . فقال رسول الله [ ص ]:" أتردين عليه حديقته ? " [ وكان قدأمهرهاحديقة ] قالت:نعم . قال رسول الله [ ص ]:" أقبل الحديقة وطلقها تطليقة " . .
    وفيرواية أكثر تفصيلا رواها ابن جرير بإسناد - عن أبي جرير أنه سأل عكرمة:هلكانللخلع أصل ? قال:كان ابن عباس يقول:إن أول خلع كان في الإسلام في أخت عبد اللهبنأبي . إنها أتت رسول الله [ ص ] فقالت:يا رسول الله , لا يجمع رأسي ورأسه شيءأبدا . إني رفعت جانب الخباء فرأيته قد أقبل في عدة , فإذا هو أشدهم سوادا وأقصرهمقامةوأقبحهم وجها . فقال زوجها:يا رسول اللهإنيقد أعطيتهاأفضلمالي:حديقة لي . فإن ردت علي حديقتي . قال:ما تقولين ? قالت:نعم وإن شاء زدته . قال:ففرق بينهما . .
    ومجموعةهذه الروايات تصور الحالة النفسية التي قبلها رسول الله [ ص ] وواجههامواجهةمن يدرك أنها حالة قاهرة لا جدوى من استنكارها وقسر المرأة على العشرة ; وأنلاخير في عشرة هذه المشاعر تسودها . فاختار لها الحل من المنهج الرباني الذي يواجهالفطرةالبشرية مواجهة صريحة عملية واقعية ; ويعامل النفس الإنسانية معاملة المدركلمايعتمل فيها من مشاعر حقيقية .
    ولماكان مرد الجد أو العبث , والصدق أو الاحتيال , في هذه الأحوال . . هو تقوىالله , وخوف عقابه . جاء التعقيب يحذر من اعتداء حدود الله:
    (تلك حدود الله فلا تعتدوها . ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون). .
    ونقفهنا وقفة عابرة أمام اختلاف لطيف في تعبيرين قرآنيين في معنى واحد , حسباختلافالملابستين:
    فيمناسبة سبقت في هذه السورة عند الحديث عن الصوم . ورد تعقيب: (تلك حدود اللهفلاتقربوها). . وهنا في هذه المناسبة ورد تعقيب: (تلك حدود الله فلا تعتدوها). .
    فيالأولى تحذير من القرب . وفي الثانية تحذير من الاعتداء . . فلماذا كانالاختلاف ?
    فيالمناسبة الأولى كان الحديث عن محظورات مشتهاة:
    (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم . . هن لباس لكم وأنتم لباس لهن . . علماللهأنكم كنتم تختانون أنفسكم , فتاب عليكم وعفا عنكم , فالآن باشروهن وابتغوا ماكتبالله لكم . وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر . ثم أتموا الصيام إلى الليل , ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد . . تلك حدوداللهفلا تقربوها). .
    والمحظوراتالمشتهاة شديدة الجاذبية . فمن الخير أن يكون التحذير من مجردالاقترابمن حدود الله فيها , اتقاء لضعف الإرادة أمام جاذبيتها إذا اقترب الإنسانمنمجالها ووقع في نطاق حبائلها !
    أماهنا فالمجال مجال مكروهات واصطدامات وخلافات . فالخشية هنا هي الخشية منتعديالحدود في دفعة من دفعات الخلاف ; وتجاوزها وعدم الوقوف عندها . فجاء التحذيرمنالتعدي لا من المقاربة . بسبب اختلاف المناسبة . . وهي دقة في التعبير عنالمقتضياتالمختلفة عجيبة !
     
     

     
     

    في فقه السنة عدة المختلعة كالآتي:

     
    ثبت من السنة أن المختلعة تعتد بحيضة. ففي قصة ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلمقال له:"خذ الذي لها عليك وخل سبيلها". قال: نعم، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعتد بحيضة واحدة وتلحق بأهلها. رواه النسائي باسناد رجاله ثقات. وإلى هذا ذهب عثمان، وابن عباس وأصح  الروايتين عن أحمد، وهو مذهب اسحاق بن راهويه، واختاره شيخ الاسلام بن تيمية ليطول زمن الرجعة، ويتروى الزوج ويتمكن من الرجعة في مدة العدة، فإذا لم تكن عليها رجعة فالمقصود براءة رحمها من الحمل، وذلك يكفي فيه حيضة كالاستبراء.
    وقال ابن  القيم: هذا مذهب أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وعبد الله بن عمر، والربيع بنت معوذ، وعمها – رضي الله عنهم – وهو من كبار الصحابة، فهؤلاء الأربعة من  الصحابة لا يعرف لهم مخالف منهم، كما رواهالليث بن سعد، عن نافع مولى ابن عمر: أنه سمع الربيع بنت معوذ بن عفراء، وهي تخبر عبد الله بن عمر، أنها اختلعت من زوجها على عهد عثمان فقال عثمان: لتنتقل، ولا ميراث بينهما. ولا عدة عليها. إلا أنها لا تنكح حتى تحيض حيضة. خشية أن يكون بها حبل. فقال عبد الله بن عمر: فعثمان خيرنا وأعلمنا.    
    أما في المحاكم ماذا يعني الخلع
    أما عنخلع محاكم فالمرأة تطلبه حين يرفض زوجها تطليقها ليضر بها أو يذلها أو يبتزها بمبالغ مالية هائلة حتىيطلقها وتخشى طول سنوات قضايا الطلاق العادية، أو أن زوجها يريد أن يطلقها ولكن يريد أن يتهرب من دفع النفقة فيضغط عليها بالمعاملة السيئة لتطلب هي الخلع وتنفد بجلدها وتتنازل عن حقوقها بل وترد المهر.
     فقط لا غير
    ولكن كما في آية الخلع تجد أن استحلال رد مهر الزوجة يكون فقط في حالة أن تكون الزوجة كارهة للحياة دون سبب من الزوج يحق لها فيه الطلاق للضرر بكامل حقوقها وهذا الكره تخشى فيه أن لا تقيم حدود الله معه، وعلى ما يحدث، أُبشر من يستحل مال زوجته أن هذا المال مال حرام في يده لأن الله تعالى يقول:
    وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) – البقرة
     وإن كانت الزوجات قد لجأن لهذا الطريق لعدم وجود حل آخر فأقول لهن اسمعن قول الله تعالى:
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (70) – الأنفال
    هذا الكلام للأسرى فما بالكم ما يفعله
    كلمات مفتاحية  :
    الخــــــــــلع الطلاف

    تعليقات الزوار ()