كلمة شهيرة جدا تقال لجميع الزوجات اللاتي يطلبن الطلاق
"عيشي ربي ولادك"
هذه الكلمة تعرفها جيدا وتبغضها بغضا شديدا كل من تسنى لها ومرت بمرحلة الطلاق ولديها ابناء
كلمة لو تأملناها قد تكون سببا في ضياع أسر أكثر من أن تكون سببا في بنائها
وهنا أتساءل؟؟؟
من التي تستطيع أن تعيش فقط لتربية أولادها مع زوج تكرهه وتريد الانفصال عنه؟
هل ستكون في حالة نفسية تسمح لها بتربية هؤلاء الأولاد؟؟
هل المناخ العام في البيت سيكون مناخا مناسبا لتربية أولاد أصحاء؟؟
هل الأسرة أربع جدران وسقف وبعض الأشخاص الذين تجمعهم هذه الجدر؟؟
للأسف هذا هو فكر من يتدخلون بين الزوج والزوجة للاصلاح بينهم .. أن يغلقوا عليهم بابهم بأي شكل كان ليظهروا للناس أنهم أزواج وليس هناك اي أهمية لما يحدث داخل البيت .. إن هذا المفهوم للأسرة مفهوم ضيع الكثير .. ولكن مرة اخرى أقول هذه ليست دعوة لخراب البيوت ولكنها دعوة لبناء البيوت على أسس صحيحة تحتضن فيها أسر ترضي الله وتتمتع بالوصف القرآني الصحيح لها وهي سكن ومودة ورحمة.
من المضحكات المبكيات موقف قالته لي احدى قريباتي بعد أن طُلِقَت من زوجها، وقد ذهبت إلى مدرسة ابنتها لدفع المصروفات وما إلى ذلك فوجدت أن طليقها قد سبقها إلى المدرسة وقال كل شئ لكل موظفين المدرسة حين ذهب لطلب نقل ابنته لأن المصروفات أكثر من قدراته "وهي تساوي تقريبا ربع مرتبه الشهري"، ما علينا، التفت حولها سيدات من المدرسة من جميع الأعمار لالقاء اللوم عليها لأنها طلبت الطلاق، وقال لها جميع الحاضرين "ماتعيشي تربي ولادك"، وحين انفعلت عليهم قالت لها احداهن
"ما كلنا عايشين كدة اشمعنى انتي"
وهنا مربط الفرس، انهم غاضبون لأنها استطاعت الافلات وهن ليست لديهن الشجاعة لذلك، لذا لم تكن نصيحة بل حقد عليها ليس أكثر ولا اقل