بتـــــاريخ : 3/3/2009 4:36:35 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 776 0


    فاضية .. زهقت .. مش عارفة اعمل ايه

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : داليا رشوان | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    الزوجات الفضي

     

    بعض الزوجات الغير عاملات تعاني من فراغ هائل ورتابة اليوم وتحاول جاهدة إضافة بعض البنود إلى حياتها لصنع التغيير ولكن بلا نتيجة. هذه البنود منها الشوبنج، أو اللقاءات مع الجيران والأصدقاء في النوادي أو حتى في البيوت أو الانشغال بالتشات على الكمبيوتر ......
    ولكن من الفراغ يخرج أساس كل المصائب بل هو أساس خراب البيوت للرجل أو للمراة فالفراغ هو المدخل الرئيسي للشيطان و الحلول المقترحة للاطاحة به لن تَحِل شيئا لأن غالبيتها يفتقد الفهم الحقيقي للحياة ومعناها ودورنا فيها فلا نجد السبل المناسبة لسد هذا الفراغ بما يتلاءم مع طبيعتنا الانسانية واحتياجاتها.
    وفي كلمات أبسط، الانسان يحتاج هدفا يحيا به، ويحتاج أملا ينظر اليه ويعمل له، وأن يكون هذا الهدف وهذا الأمل مستمران وبالقوة التي تدفع إلى العمل وفي متناول الجميع لتحقيقه حتى لا يحدث احباط، وإذا كان هدف الزوجة وهي فتاة أن تتزوج فقد تزوجت، وإن كان الهدف الذي يليه أن تنجب فقد أنجبت، وماذا بعد ذلك؟؟ العيال تكبر ؟؟ وتتزوج ؟؟ تغيير الشقة؟؟ تغيير العفش؟؟ نغيير العربية؟؟ ..... إنها أهداف لا تروي النفوس ولا تساعد على حياة يومية سوية.
    نحن خلقنا لمعرفة الله وعبادته، وكثيرات ينظرن إلى هذا على أنه شئ مبهم ولا تستطيع أن توظفه كأمل وهدف، ولكن لأنها لم تتعلم أن علاقة العبد بربه علاقة تبادلية مادية وليست معنوية فقط، إنها تعلمت أن هذه روحانيات منفصلة عن الحياة اليومية، وهذه لها ساعة وتلك ساعة أخرى، لكن فعليا الموضوع ليس كذلك.
    ماذا تفعل الزوجة؟
    إن دور الزوجة (كما نرى في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم) هو مساندة الرجل ودعمه بل ومتابعته وتقويم خط سيره وتثبيته، قد يكون هذا كلام لا يعقله الرجال ولا حتى النساء فلقد اعتاد الكثير بل وتربى على أن دور المرأة الفعلي في الحياة خاصة لو لم تكن عاملة هو دور محصور في المطبخ والحمام، المطبخ للطبيخ والحمام للغسيل والتنظيف، وطبعا تربية الأولاد، ودينها يقتصر (للمتدينين من الأزواج) على لبس النقاب وحفظ القرآن (دون تدبر معانيه) ولا شئ بعد ذلك وليس مطلوب منها شئ بعده أو قبله، هذا من وجهة نظر الرجل، أما من وجهة نظر المرأة فهذه المهام تفعلها بملل ورتابة وتشتكي ليل نهار من أشياء لا وجود لها، وتتصيد الأخطاء وتعيش في دور أنها ضحية، والمتدينة تحاول زيادة دينها بزيادة في اللبس فلا تفكر إلا في الستار الخارجي فقط.
    إن المرأة (والرجل في عمله وحياته) لم تخلق لما سبق قوله بل خلقت لتستخدم كل ذلك في رضا الله وفي الهدف الذي خلقت من أجله.
    لقد وجدت المرأة في أول الاسلام لها مواصفات مختلفة عنا تماما، فهي مثقفة سياسيا ودينيا بالشكل الذي يستطيع معه زوجها الأخذ برأيها وتثبيته على الحق وقت اللزوم، كما أنها ذات لياقة بدنية وقوة نفسية بل وقوة تحملية للصبر على أي متغيرات تتطلبها المعيشة. وحين ننظر لوصف الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الزواج بأنه سكن ومودة ورحمة ونطابقه على صفات المرأة في أول الاسلام سنجدها تتوافق معها بشكل رائع وتجعل الحياة مع صعابها بها شئ من الجمال الحقيقي الذي يروي الأنفس ويجعل الحياة تستحق أن نعيشها.
    ومعنى ذلك أن المرأة عليها أن تفهم بعض الأساسيات العملية التي تعيش بها وهي ما يصلها بربها مثل تعلم الصبر والتوكل واليقين في الله وخُلُق الاسلام في التعامل مع الله ورسوله والمسلمين بل والناس جميعا من حولها وذلك من الكتب لأن المعاني الأصلية لها تختلف عن ما وصلنا اليه اليوم. ثم التعرف على معاني أسماء الله الحسنى ومن هنا تنطلق إلى الزيادة وإن كانت مخلصة في ذلك لوجه الله تعالى فسيفتح لها الله ما هو أبعد من ذلك مما يناسبها بعلمه سبحانه عنها، ومع أن الجميع يركز على حفظ القرآن، أقول، ما يجدي الحفظ مع عدم الفهم، يجب على المسلم أول أن يفهم القرآن وأن يتدبره، فإن فهمه يسهل الحفظ عليه، فما يجدي المسلم إذا حفظ كتاب الله ولم يعمل بحرف مما فيه، يقرأ الآية كل يوم ويعمل عكسها، سواء لأنه لا يفهمها أو أنه يفصل بين القراءة وبين حياته، وما أقوله ليس دربا من الخيال بل هو الواقع المؤلم الذي نعيش فيه.
     
    كيفية التفعيل
    هذا شكل يمكن الأخذ منه بحسب حياة كل أسرة
    × فلنجعل تنظيف البيت جزء غير رئيسي في اليوم ويتم سرعة انجاوه للتفرغ لما هو أهم، لأن الشعور أن هذا هو الواجب يطيل من زمن انجازه، والهدف بيت مسلم نظيف يكون قدوة للمسلمين وتهيئة الجو المناسب لراحة جميع أفراد الأسرة حتى يخرجون للسعي من أجل الرزق وهم في راحة نفسية تمكنهم من ذلك ابتغاءً لمرضاة الله.
    ×     نقسم جزء من اليوم للقراءة والتعلم سواء في تفسير القرآن أو في الكتب التي تُعلمنا ما ذكرناه في السطور الماضية.
    × نجعل جزء ثابت من اليوم للرياضة فلها فوائد عديدة منها زيادة النشاط وازاحة الشعور بالملل والاكتئاب وتبديد مشاعر الغضب بالطاقة التي تنطلق أثناء الممارسة.  
    ×     نخصص جزء من اليوم للاهتمام الشخصي بنية اعجاب الزوج لرضا الله.
    × يكون جزء من هدف التعلم، تعليم الزوج خاصة وأن ليس لديه وقت لذلك، ويتم ذلك في حوارات جميلة أثناء فترات راحة الزوج وهي تفتح مجالا للمناقشات وتبادل وجهات نظر وتوسيع الآفاق مما يكون له عدة فوائد منها:
    o       كسر حاجز الصمت بين الأزواج
    o       ايجاد موضوعات مشتركة تهم الطرفين
    o   الاجتماع بين الزوج والزوجة فيما يرضي الله بدلا من الحوارات التي غالبا ما تتسم بأشياء لا تدخل إلا في ميزان السيئات
    o       ملأ الفراغ العقلي الذي يجعل المجال واسعا للعب الشيطان بعقل الزوجة
    o   وجود موضوعات رائعة للحوار بينها وبين جاراتها وصديقاتها في اللقاءات التي تقوم بها والدعوة إلى الله من هذا الباب بدلا من الاجتماع على شر كما شرحنا في موضوعات سابقة.
    × هناك دعاء رائع كنت ادعو به في بداية التزامي فكان فتحا لكل هذا وهو أنني عند النوم اقول "اللهم افتح لي طرق الخير التي تقربني اليك" فاستيقظ وأجد الناس جميعا وكأنهم لا يجدون غيري لأساعدهم فكنت أساعدهم وأنا فرحة بأن هذه مهام جعلها الله لي كواجب عملي لأتقرب منه فكنت أفعلها وانظر إلى الله الرقيب الذي يراني كيف سأنجز هذا الواجب ولذلك كنت لا اعبأ بالعباد وكان العمل يخرج مني باحسان، وكانت وكأنها فصول تعليم لي كيف أُحسن العمل لوجه الله واتغاضى عن العباد، مع العلم أن الشكل العام الذي يراه الناس هو أن من حولي يستغلوني أو يقول البعض "حتاخذي ايه من وراهم" أو يقول البعض الآخر "انتي طيبة أوي" بلهجة مستهزئة لا تعني الطيبة ولكنها تعني الضعف أو العبط. وهنا يظهر معنى وهو أن اختلاف الحدث يأتي باختلاف ادراكه، فلقد كان عندي أن ما أفعله مهام اعطاني الله اياها لينظر ماذا سأفعل استجابة لدعائي، وبالنسبة للناس انسانة ضعيفة يستغلها الناس، كذلك الحياة، يجعل الله للمؤمن ادراك آخر تجعل له رؤية مختلفة تماما عن ادراك من حوله فيحزن الناس وهو في سعادة (حين يقع ابتلاء مثلا) ويفرح الناس وهو حزين (في موضع معصية فيحزن عليهم).     
    الهدف والأمل
    الأجر {مادي ومعنوي}
    (1) في الدنيا
    للأسف الكثير من الناس يظن أن العلاقة بين الانسان وبين رب العالمين علاقة معنوية لذلك سوف أبدأ بالأجر المادي
    مادي: الأجر المادي يكون في أن يبارك الله في المأكل والمشرب والمال ويكون لهذا البيت وأفراده سعادة نورا وجمالا ليس بفعل بشر.
    واسمحوا لي أن أُعرف هنا البركة فقد يعتقد الكثير أنها شئ معنوي غير مفهوم:
    البركة في المأكل والمشرب تعني زيادة في جمال الطعم، والارتواء والشبع بأقل القليل، وأن يكفي القليل منه كثير من الناس، وأن لا يفسد سريعا، وأن يجعل الله الجسم يستفيد من جميع العناصر الغذائية التي به، وأخيرا الرضا والاستمتاع به. فأحيانا نأكل أشياء نشتهيها ونحبها وحين ننتهي منها نشعر أن قدرتنا على الاستمتاع بها لم تكن كما تخيلنا.
    أما البركة في المال فتجد لهذه الأسرة نفس الدخل وفي نهاية الشهر تجد فائضا لا تعلم من أين جاء، أو ان يقيك الله بنودا كانت ستبتلع الميزانية كلها مثل المرض أو الحوادث أو مشكلة في البيت أو في العمل.
    وكم من الناس ترى معه اليوم 1000 جنيه وحين يصبح عليه الصبح لا يبقى معه شئ، وكأن المال بمجرد استقراره في جيب الرجل ظل ينادي على المصائب لتنقذه من هذا المكان.
    معنوي:رضا الله والتواصل بين الانسان وبين ربه في كل الأوقات وكأنه في ذكر مستمر 24 ساعة، مما يعطي شعورا بالراحة والطمأنينة والأمان، ولكي أقرب هذا الاحساس منكم تخيلوا معي (ولله المثل الأعلى) رجل له قريب في رئاسة الجمهورية يقضي له جميع حاجاته وهو سند كبير له في كل شئ، ألا ترى هذا الرجل يعيش حياة كلها أمان واستقرار ويشعر أن الدنيا كلها في يده يفعل فيها ما يشاء، فما بالك إذا كان سندك رب السماوات والأرض الذي يحفظك في نومك وفي معاشك ويعرف سرك وجهرك وهو محيط بك وبجميع الظروف التي تعرفها والتي لا تعرفها وبكلمة واحدة "حسبنا الله ونعم الوكيل" فقد فوضته وتوكلت عليه في التصرف فيما تعلم وفيما لا تعلم عنه شئا فقد تولى عنك جميع مصاعب الدنيا وتولى عنك الرزق وان وجدك تقي اغدق عليك برزقه ولم يطلب منك سوى العبادة (بكل أنواعها بما في ذلك حسن الخلق وحفظ الحقوق) واعلاء كلمته في الأرض.
     ولكن هذه الأجور تحتاج يقين عالي في الله للتثبت منها فقد يأتي الشيطان ويجعلك تشعر أنها صدفة ليصرفك عن تقوية صلتك به سبحانه لو علمت أنه يأجرك على فعلك، فمجرد شعورك بالأجر سيرفع من يقينك أكثر فأكثر، لذا سيحتاج الأمر في البداية لمجاهدة الشيطان الذي ما ان يجدك في طريق كله خير إلا وسيضع كل قوته ليجعلك تنحرف عنه.
     واليقين بالله في أعين من لم يصل لهذا اليقين بعد أراه كرجل وقف على قمة جبل يقف بأحد أرجله على الجبل والأخرى في الهواء وهو يعلم تماما وعلى يقين تام أنه رجله التي في الهواء أكثر ثباتا من تلك التي على الجبل. وهذا المثل أردت فيه أن أعبر عن ما يراه من ليس لديه يقين فهو يرى من يتوكل بثبات وكأن أرجله في الهواء ولكن الرجل نفسه يرى بنور الله أنه سبحانه ولو أنه لا يراه ولكنه سند له أقوى من الجبل الذي يراه.
     (2) في الآخرة
    أما هدف الآخرة فهو الجنة التي بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
    اللهم ارزقنا بها واياكم
    كلمات مفتاحية  :
    الزوجات الفضي

    تعليقات الزوار ()