كثير من الرجال أصبح ينظر للمرأة بشكل مبتذل، حتى وصل الأمر إلى أنه حين يطلب فتاة للزواج يعاملها وكأنه يعمل فيها معروفا يجب أن يشكر عليه ووجب على هذه الفتاة تقبيل قدميه دون أي شروط أو اعتراض على أي طباع له أو ظروف منتقدة، وأنا أضع اللوم على الفتيات لأنهن رخصن أنفسهن، لاعتقادهن أن الملابس المثيرة والتي تبرز مفاتنهن هي التي ستأتي بالعريس وأصبح الزواج من وجهة نظرهن التي رضين بها وتم توصيلها إلى الرجل أنه في سوق للنخاسة يرى ويتفرج ويختار، وألوم أيضا على الأمهات اللاتي تركن بناتهن يخرجن هكذا بحجة أنها لاتزال صغيرة فكيف تخفي جمالها وراء حجاب وكيف ستتزوج اذن، وهذا هو نموذج لخواء المجتمع وأحد كوارثه التي زادت من حالات الطلاق، فالكل يسعى وراء شكل وأصبح من النادر البحث عن الجوهر، الرجل يريد امرأة فاتنة تظهر جمالها ونسي أنه يختار زوجة ستكون له سكنا ومودة ورحمة ترعى ماله وتحفظه في غيابه ونسي أنه يختار أما لأولاده ومربية لهم، ولأن هذا ما يهمه تجاوبت الفتيات أيضا لتعطيه ما يريد لأنها تريد أن تتزوج.
وهنا أقول هل يملك أحد تأليف قلوب رجل وامرأة هل يملك أحد أن يزوج فلان لفلانة، ألن نرى أن بعض النساء تحرين وتزوجن رجالا يحسبونهم على خلق ودين وظهر بعد الزواج عدم صحة ذلك، والعكس صحيح أن يتزوج اثنان لا يتوقعان أنهما متوافقان وليس لديهما اسباب التوافق ويبارك الله لهما،
كيف يحدث ذلك؟ وماذا نفعل لنضمن زواجا سعيدا؟
مشكلة الفتيات ليست في المحاولات المضنية في البحث عن زوج وتعدي حدود الله في ذلك، لأن من سيرزقها هو الله ومن غير المنطقي أن أغضب الله لأحصل على زوج لأني لا املك أصلا أن أحصل عليه فكله بيد الله يفعل ما يشاء وإذا أراد شيئا فإنه يقول له كن فيكون، فأول خطوة في هذا الأمر هو إرضاء الله وليس إغضابه، وإرضاء الله يكون في الكثير من الأشياء أولها الالتزام بالزي الشرعي وقد كتبت في ذلك موضوعات عدة يمكن الرجوع اليها