بتـــــاريخ : 3/1/2009 8:49:26 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 677 0


    ترويــض الغضــب

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    ترويــض الغضــب

     

    الغضب أحد المشاعر الانسانية إلا انه قد يؤدي الى العديد من المشاكل والتعقيدات في حال عدم السيطرة عليه سواء في العمل أو في العلاقات الشخصية أو في نوعية وشكل الحياة التي يعيشها الانسان.
    كل انسان يعرف ما هو الغضب وجربه بأشكال متعددة سواء كحالة من الاستياء البسيط أو كموجة شديدة كما يعرف الغضب بأنه “حالة عاطفية تراوح حدتها بين التوتر الخفيف وموجات الغيظ وثورات الغضب”.
    وككل المشاعر الانسانية الاخرى فإن الفشل في إدراك وفهم مشاعر الغضب قد يؤدي الى العديد من المشاكل النفسية والجسدية كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وأوجاع الرأس والمعدة كما يرفع الغضب نسب افراز الجسد لبعض الهرمونات والادرينالين.
    وتساهم مجموعة مسببات سواء خارجية او داخلية في شعور الانسان بالغضب وهذه الاسباب قد تكون شخصية او قد تتمثل في ذكرى او حدث معين.
    ومن اكثر الوسائل الطبيعية للتعبير عن الغضب ردات الفعل الاندفاعية ويولد هذا الشعور مشاعر قوية تقود الى تصرفات تسمح لنا بالقتال والدفاع عن انفسنا عندما نهاجم، ولذلك فإن الشعور بالغضب في بعض الاحيان قد يكون ضروريا.
    الا انه لا يمكننا في الوقت نفسه التعبير عن غضبنا بردات فعل جسدية باتجاه كل شخص يسبب لنا توتراً او ازعاجاً ولا بد من بعض قواعد السلوك التي تحد من هذه المشاعر.
    ووفقا لبعض الدراسات فإن “التعبير عن مشاعر الغضب بأسلوب غير اندفاعي قد يكون من افضل طرق التعبير عن الغضب من الناحية الصحية”.
    ويعتبر كبت الغضب احدى الوسائل المتاحة للسيطرة على هذا الشعور، إذ يستطيع الانسان عبر هذه الطريقة السيطرة على الغضب ومنعه من الوصول الى النظام العصبي من خلال التركيز على اي فكرة ايجابية.
    ويرى استشاريون في ادارة الغضب ان مشكلة كبت هذه المشاعر وعدم اطلاقها تكمن في امكانية ارتدادها على الشخص نفسه مسببة له التوتر وارتفاع ضغط الدم ومن الممكن الوصول الى الاكتئاب.
    ومن وسائل السيطرة على الغضب ايضا العمل على تهدئة الاعصاب من الداخل عن طريق السيطرة على التصرفات الخارجية بالاضافة الى ردات الفعل الداخلية.
    وتقول الباحثة النفسية احسان عبدالله الجدوع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “الهدف من ادارة الغضب هو تخفيف المشاعر العاطفية والعوامل النفسية التي يسببها الغضب” مضيفة ان “تجنب الاشياء او الاشخاص التي تثير الغضب صعبة وكذلك الامر بالنسبة لتغييرهم الا انه يمكن للانسان تعلم السيطرة على ردات فعله”.
    وأضافت الجدوع ان “البعض يتساءل عن السبب الذي يجعل بعض الاشخاص ينقادون الى الغضب اكثر من غيرهم، وذلك قد يكون اما لاسباب وراثية او نفسية كما قد تكون عوامل اجتماعية ثقافية، وغالبا ما ينظر الى الغضب على انه عادة سيئة ويحثنا المجتمع على عدم التعبير عنه ولذلك لا نتعلم كيفية التعامل معه”.
    وأشارت الى ان “العائلة او البيئة التي يعيش فيها الانسان قد تكون السبب، إذ ينحدر الاشخاص الذي يغضبون بسرعة من عائلات تعاني من نقص في مهارات التواصل العاطفي”.
    وذكرت انه “من الافضل اكتشاف ما يثير غضبنا والعمل على تطوير الاستراتيجيات التي تسمح بالسيطرة عليها”.
    وقالت الجدوع ان احدى استراتيجيات السيطرة على موجات الغضب التي تصيبنا هي “محاولة الاسترخاء والتنفس بعمق وتخيل بعض التجارب اللطيفة التي تساعد على تهدئة الاعصاب بالاضافة الى ترداد بعض الكلمات او العبارات المريحة خلال عملية التنفس” مضيفة ان “ممارسة اليوجا تساعد على استرخاء العضلات وإزالة اي توتر”.
    وأشارت الى انه “يجب على الانسان التمرن على هذه التقنيات يوميا لكي يستخدمها بطريقة طبيعية عندما يواجه اي مشكلة”.
    وأضافت الباحثة الكويتية ان من وسائل السيطرة ايضا “محاولة استبدال الافكار التي قادتنا الى الغضب بأفكار اخرى اكثر عقلانية”.
    وشددت على ان “الشعور بالغضب لن يمنح الانسان شعورا افضل، بل على العكس فقد يشعره بالذنب على الطريقة التي تصرف بها لا سيما ان الغضب يجعل الانسان غير قادر على التفكير بطريقة واضحة”. وقالت “يقفز عادة من يصاب بالغضب الى استنتاجات غير دقيقة ولذلك يفضل اخذ الامور بهدوء والتفكير بما يريد الانسان قوله والاستماع الى الآخرين”.
    ومن النصائح الاخرى التي قدمتها الجدوع هي “تعلم التعبير عن الغضب من دون إيذاء من حولنا وذلك عن طريق البكاء او الاتصال بالشخص الذي سبب الازعاج”.
    ووفقا لها فإن “المشاكل والمسؤوليات تقود الانسان الى الغضب لذلك يجب على الانسان العمل على تأمين وقت للاستراحة، لا سيما اذا كان يشعر انه يعيش تحت ضغط وذلك لمدة ساعة او ساعتين على الاقل خلال الاسبوع”. ونصحت الجدوع “الاشخاص الذين يؤثر غضبهم سلبا في علاقاتهم وحياتهم والعاجزون عن السيطرة عليه بالحصول على الاستشارة الضرورية لتعلم كيفية مواجهة مشاعرهم بشكل افضل”.
    كلمات مفتاحية  :
    ترويــض الغضــب

    تعليقات الزوار ()