بتـــــاريخ : 2/28/2009 7:20:31 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 436 0

    موضوعات متعلقة


    خايف على مرتبك

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : حسن زكي | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    خايف مرتبك

     

    تخيل أنك عملت في احدى الشركات أو المؤسسات التي يحسبون فيها مرتبك على قدر عملك
    أو في وزارة يكون العمل فيها مباشرا مع الوزير مثلا
    أو في شركة كبيرة العمل فيها مع رئيس الشركة شخصيا
    أو في عمل حكومي ولكن رئيسك في العمل "راجل غلس" ويتتبع عملك أينما ذهبت
     
    التجربة العملية اثبتت أنك
    1-    تعمل كل ما هو مطلوب منك ولو كان شاقا انتظارا للمرتب كامل
    2-تسارع في ما يحبه رئيسك حتى يرضى عنك ويسمح لك مثلا بإذن استثنائي أو بأجازات وقت احتياجها، أو يكلفك بأشياء زائدة تزيد مرتبك
    3-تضحي بوقتك وجهدك مع أسرتك وأصدقائك من أجل عملك وكلما تذمر أحد أفراد أسرتك تقول لهم "ده شغل وأنا حأصرف عليكو منين"
     
    والآن ...
    قبضت المرتب
     تضمن منين إن متجيش مصيبة تاخده
     
    من رزقك المال والطعام والشراب والدواء والشفاء والمال والعيال والزوجة والشقة والسيارة والعمل والايمان والرضا والحب والمتعة والصحة ووووو.....؟
    من يهئ لك ظروف حياتك بالشكل الذي يناسبك؟
    من يحفظك وأسرتك في نومك وفي يقظتك؟
    من يبتليك على قدر استطاعتك وليس أشد حتى لا يؤذيك؟
    من يدفع عنك الأذى دون علمك به ويكتب لك الخير ولو دعوّت بعكسه؟
     
    ومع ذلك لا تستحي أنه يراك 24 ساعة وليس فقط يراك بل يعلم سرك الذي قد يخفى عليك بعضه وجهرك ولو فعلته وحدك دون أن يراك أحد
     
    والأدهى من ذلك أنه يحاسبك بمثقال الذرة من خير أو من شر ومع ذلك هذا ليس دافعا لك في المسارعة في الخيرات أو الامتناع عن الأذى أو القيام بعملك على أكمل وجه لمجرد أنه سبحانه يراك
     
    تبحث عن مصلحتك معتقدا أنها في يدك وفي ايدي الناس لذا تجعل هذه المصلحة هي الدافع لعملك وتناسيت أن مصلحتك بيد الله وحده يعطيك بقدر عطاءك ويمنع عنك بقدر جحودك، يرحمك بقدر رحمتك بعباده ويرضى عنك بقدر رضاك عنه وعن أفعاله بك، إذا شددت على الناس شدد عليك، وإذا كنت حريصا في مالك لدرجة البخل في الصدقات وأن تعدها بالمليم سيحصي الله عليك المال الذي يعطيك اياه، وإن لم يكن دافعك في عملك وجه الله فليس لك عمل لأن الله لا يقبل من العمل إلا الخالص لوجهه
     
    انظروا إلى معظم التجار هذه الايام وعنوانهم التجارة شطارة
    هل يعبأ أحدهم بالسلعة التي سيدخلها بلده أو التي سيبيعها لأهل بلده أم المكسب من وراءها
    هل يعبأ كيف صنعت أو مما صنعت وتأثيرها على صحة الناس أم أن معادلته رخص الثمن وسهولة التوزيع والربح الكبير السريع ولو دمر الناس ولو دمر اقتصاد البلد
    وذلك
    على الرغم من أن رزق هذا التاجر بيد الله وسلامة وصول المنتجات الله وحده هو الذي يملك تأمينها وتوزيع المنتج الله وحده هو القادر أن يمنعه ولو كانت دراسة الجدوى للسوق 100% صحيحة، ورأينا كيف ان حرب تندلع في لحظة توقع الكل فيما لم يكونوا يحسبون له أدنى حساب، أما الأرباح فالله وحده هو الذي يملك الحفاظ عليه لهذا التاجر بدلا من أن يصرفه على مرضه أو مرض أبناءه أو على مصيبة لا يدري من أين جاءته.
    كما أن هذا التاجر لم يحسب حساب أن بضاعته فاسدة وأن توزيعها سيؤدي إلى ملأ ميزان سيئاته ليل نهار من جراء كل من تضرر بها من قريب أو من بعيد مما سيؤدي بالتبعية إلى غضب الله وبالتالي ينهار عنصر الأمان الذي يحفظ للتاجر المؤمن تجارته.
              
    ودعونا من التجارة فأنا أتأمل أثناء سيري بالسيارة إلى مطبات الشوارع خاصة الشوارع الحديثة الرصف التي تسير فيها بأمان تام ثم تجد أن المقاول الذي رصف ترك لك مفاجأة، بلاعة منخفضة بعمق من 10 إلى 15 سم عن الشارع المرصوف في وسط الطريق حتى لا تنعم ولو بالشوارع المرصوفة وتظل في حالة ترقب طوال سيرك، وسيارتك تصبح أشلاء بعد شهور قليلة من شرائها على الزيرو.
    لو فكر العامل الذي رصف أنه سيأخذ سيئات عن كل عربة تسير فوق هذا المطب سواء تضررت السيارة أو تضرر السائق ولو نفسيا، هذه حقيقة، ولكن لا احد يعبأ والجميع يتعجب من أن حياته انقلبت لحياة ضنك، ولا يدري ماذا فعل ليستحق ذلك.
    ألا يعمل العامل ويحسن في عمله لغرض واحد فقط وهو أن يعده ربه من المحسنين، وليس هذا بقليل فانظر ماذا وعد الله المحسن في عمله وإن وعد الله حق:
     
    إن للمحسنين حب الله
    " .... وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) – البقرة
    ....... وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) – آل عمران
    ثواب في الدنيا والآخرة
    فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) – آل عمران
       فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) – المائدة
    لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (34) – الزمر
    إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41)  وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42)  كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43)  إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ (44) - المرسلات
    الهداية له ولذريته
    وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) - الأنعام
    قرب رحمة الله
    وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) – الأعراف
    عدم ضياع الأجر
    مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) - التوبة
    وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) – هود
    الحكم والعلم
    وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) – يوسف
    وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) - القصص
    التمكين في الأرض
    وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) – يوسف
    البشرى
    لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37) – الحج
    معية الله
    وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) – العنكبوت
    النصر
    سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)  إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)  إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)  ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82) – الصافات
    السلام بعد البلاء
    وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104)  قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)  إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106)  وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)  وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108)  سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109)  كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) – الصافات
    ولكن احذروا فإن الله يبتليكم ليرى من منكم يحسن عمله فأدوا ما عليكم فإن الاحسان ليس من كماليات الدين بل هو أحد ركائزه
    وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (7) – هود
    إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) – الكهف
    الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) – الملك
    كلمات مفتاحية  :
    خايف مرتبك

    تعليقات الزوار ()