بتـــــاريخ : 2/26/2009 12:42:02 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1007 0


    رسائل الجوال مالها وما عليها

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : NADA94 | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    الحمدلله خلق الإنسان ,علمه البيان ,ونهاه عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان ,أحمده على ما أولاه من الفضل والإحسان .وأشهد أن لاآله إلا الله وحده لاشريك له شهادة أرجو بها دخول الجنان .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المؤيد بالمعجزات والبرهان صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الصدق والإيمان وسلم تسليماً كثيراً .. أمابعد
    فيا أخواتي في الله : إن مادفعني على الكتابة انتشار آفة خطيرة انتشرت وكثرت بين أوساط بعض الشباب والشابات التي ينطبق عليها قول أبي العتاهية ـ رحمه الله ـ
    إن الشباب والفراغ والجِدة مفسدة للمرء أي مفسدة
    فهولاء الشباب توفر لهم الشباب والفراغ والمال فهذه ثلاث مفسدة للمرء بل زادت ثلاثا أُخرى هي فراغ العقول والقنوات الفضائية مع الموضات وثالثها الإهمال والتزويد بالمال من الأولياء فلم يكن عجباً أن يكون من صفاتهم تلك الآفة الكتابية الخطيرة تلكم هي مايُسمى برسائل الجوال , فهذه الرسائل في معظمها صورة من صور الكفر بالنعمة إذ أنعم الله تعالى علينا في هذا الزمن بتيسير الاتصال وتطور خدمات الهاتف ومن ذلك نعمة الهاتف الجوال بجميع ماتحوي من خدمات كلامية أو كتابية , هذه النعمة لابد من استغلالها بطاعة الله مثل صلة الأرحام ,والبر بالوالدين ,وتحصيل سبل الخير وتيسيرها عن طريقها . واستعمالها في الأمور المباحة من غير إسراف ولا تبذير.إلا أنه وجد من بعض الشباب هداهم الله (فتيان وفتيات ) استخدام هذه النعمة لبعض الأغراض السيئة ,فنجد رسائل مشتملة على الكلام البذيء والفكاهة النافية للأخلاق وهذه الرسائل تكشف عن فكر صاحبها ومنزلته العقلية والخلقية فإن كل إناء بما فيه ينضح ,فالقربة المليئة بالماء تنضح بالماء الطهور ,والقربة المليئة بالنجاسات تنضح بالنجاسات , وما في وعاء القلب يطهره اللسان أو القلم ,وإني أُخاطب هؤلاء الشباب أن يتقوا الله تعالى فيما يكتبون وفيما يرسلون ,وأن يترفعوا بأنفسهم ويسموا بها عن هذه المنازل الدنيئة ,وليعرفوا حق المنزلة التي ينبغي أن تكون لهم ثم ليعلموا أنهم مسؤولون بين يدي الله يوم القيامة عما يقولون يقول الله تعالى (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد), ويقول تعالى( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا ما لهذا الكتاب لايغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصها ووجدوا ماعملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا) والله لتجدن ماعملتم وما كتبتم وما أرسلتم ومانطقتم حاضراً حين يوضع الكتاب يوم القيامة فلا تسعوا اليوم في خزيكم ذلك اليوم حين يوضع الكتاب .فما فائدة إرسال قصائد تافهة بعضاً منها يحوي الفساد الخلقي مثل كلمات الأغاني الماجنة وبعضاً منها يحوي فكاهات وضيعة أو سخرية واستهزاء بالمسلمين والتهكم عند خسارة فريق رياضي أو فوز آخر .هل تظنون أن الله تعالى كلف بكم الملائكة الكرام الكاتبين عبثاً والله لتُّسألن عما كنتم تعملون , وأمر أخر ياأصحاب هذا النوع من الرسائل .وهو تناقل هذه الرسائل المشتملة على العبارات البذيئة ,ففي هذا خطر أخر على المرسل والناقل يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى فله مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا ,ومن دعا إلى ضلالة فعليه مثل وزر من تبعه لاينقص من أوزارهم شيئا)رواه مسلم.ويقول صلى الله عليه وسلم( ومن سن في الإسلام سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )فمرسل الرسالة السيئة وناقلها عليه مثل أوزار من بعدهما ,فكم يُثقل العابث ميزان سيئاته وهو لايشعر.
    أيها الشباب والشابات :هذه دعوة موجهة لكل من يحمل هاتفاً جوالاً أن يوظفه في الخير .فإذا تلقيت رسالة تشتمل على ماينافي الحياء والخلق فأرسل إلى مُرسلها رسالة تنصحه فيها وتبين له خطر مايفعل وتحضه على كتابة ماينفعه ولا يضره ,بيِّن له الحديث السابق وما سمعت من أخطار الرسائل السيئة وأنه يحمل بذلك أوزاره وأوزار غيره . فلو فعل كل متلقٍ لهذه الرسائل ذلك بدلا من تناقلها لحصلنا على خير عظيم وتخلصنا من شر عظيم , إن المنكر إذا لم يُنكر صار معروفاً عند الناس وحينئذ فخطره أعظم لأن الناس لايشعرون به وهم مستحقون لما يترتب عليه من عقوبة .
    أيها الأباء والأمهات : اتقوا الله في أنفسكم وفي أولادكم وبناتكم وفي أموالكم ولاتجعلوا أموالكم عوناً لأولادكم على معصية فتخسرون المال والولد .فتحملون أنفسكم آثاماً بسبب ذلك فإنكم والله شركاء في الإثم لذي يسرتم سبيله بأموالكم وإنكم تعلمون أنكم رعاة والله سائلكم عن رعيتكم وسائلكم عن أموالكم من أين اكتسبتموها وفيم أنفقتموها فأعدوا للسؤال جوابا وللجواب سدادا وكونوا ممن يبني مجتمعه وأسرته ولاتكونوا معول هدم للمجتمع ولأسرة والأخلاق وأنتم لاتشعرون ربّوا أولادكم على حسن القول وجيد الكلام واحذروا عليهم قرناء السوء وشاشات السوء فإنكم في زمن فتن عظيمة عظم بها واجب الأباء والأمهات فأحسنوا التربية واكثروا من الدعاء وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى .

    [والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته]

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()