لوتوث آلمني وقضَّ علي مضجعي 000!!!
قال تعالى "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم "آية 18من سورة النحل 00
أنعم الله علينا بنعم عظيمة والآء عديدة 00والإنسان يقف عاجزا عن شكر الله على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى ولكن يوجد أناس من بني قومنا وبني جلدتنا من لا يشكر 00بل إن الأمر قد يتعدى للكفر بها 00!!ومنهم من يستغل تلك النعم ويسخّرها لأهداف منحطّة 00وأساليب قذرة حتّى إن الحيوان الذي حرمه الله العقل لا يفعلها بل قد يتنزه ويترفع عنها 00ونحن من أنعم الله علينا بهذا العقل الذي ميزنا به عن سائر المخلوقات لا نتنزه عن فعل القبيح ولا عمل المنكر وقد نبتدع أشياء لم يعمل بها حتى من حرمه الله نعمة الإسلام 00بل قد يصل بنا الأمر والعياذ بالله أن نبارزه بنعمه علينا ونتحداه بها 00وما هذا الأمر إلا لسخافة عقولنا وسذاجتنا بل والله لأنه العصيان والتمادي والأمن من مكر الله 000
ونحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام وفضلنا به عن سائر الأمم 00ونحن أمةٌ نملك تاريخ مشرق وماضٍ مجيد 000حولناه إلى حاضر أسود وواقع مر 00مؤلم 00بل لطخّناه بالعار والذل والهوان 00ولم نكتفِ إلى ما وصلنا إليه بل تعداه إلى أن نستورد من الغرب الكافر والشرق الملحد ليس للأسف ما يناسبنا ويصلح أحوالنا بل ليس عيبا أن نستفيد من حضارتهم ما يوافق ديننا ويناسب عادتنا وتقاليدنا ولست في هذا المقال لأتحدث عن الجوال "الكاميرا "وما هو إلا جهاز ذو حدين فيه جوانب سيئة وحسنة ونحن للأسف الشديد لا نأخذ دوما إلا الجوانب السيئة الرديئة المظلمة 0000!!
أعرف أنني قد أسهبت بالموضوع ولكن ألمي وحزني لما رأيته بالأمس القريب هو ما كان يحكي ويفصح عمّا رآه وسمعه في
البلوتوث 0000!!
شاهدت شابا لم يتجاوز العشرين في فناء منزلهم 00كان يتحدث مع الخادمة باستهتار وسخرية وكان يطلب منها أمرا وهي تعارض ومن ثمَّ مسك برجليها وسحبها وأخذ يلّوح بها يمنة ويسرة 00ومن ثمَّ أخذ يدور بها والخادمة المسكينة تصرخ تارة وتولول تارة فهي بين ألمين 00بين مرين 00أحلاهما مر فهي تعاني ألم نفسي وجسدي 00ألم كرامتها المهدورة وكأنها ليست إنسان 00وألم ارتطامها بالأرض 000لعدة مرات فهي تصرخ وتقول بأعلى صوتها وكرامتاااااااااااااااااااه ولكان لمْ يكن لأحد ليسمعها 00بل إن صدى صوتها 00صدى ألمها 00صدى كرامتها 00قد رجع إليها مهانا 00ذليلا لم يصادف حينها نخوة المعتصم 000!!
الفرق بينها وبين من استغاثت بالمعتصم شاسع 00من استنجدت بالمعتصم ولبّى ندائها وصرخاتها وجهّز الجيوش العظيمة لها 00إن من أجرم وأهان عرضها عدو كافر 00وهذه الخادمة من أهان كرامتها هو إنسان قد تجرد من كل معاني الإنسانية وقد تخلى حينها عن كل مبادئ دينه 0هو مسلم منا وفينا ومن بني جلدتنا ويتحدث بلساننا لكن لم يأخذ من هذا الدين إلا أسمه وما أكثرهم هؤلاء في عالمنا اليوم في حفيظة النفوس مسلم وفي حفيظة الحياة 0000000!!
وما آلمني أكثر أنها كبيرة في السن ومحجبة يعني مسلمة 000!!
ماذا سوف تكون مشاعرها حينها فلتضع كل واحدة منكن نفسها مكان تلك المرأة 000صفي بالله علينا شعورك 00وأنت من يهينك مسلم يؤمن بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا 00
أعلم أنه شعور يصعب علينا وصفه بل لتعجز الكلمات بل قواميس اللغة كلها عاجزة عن وصفها 00مشاعر ألم 00مشاعر حزن ومرارة 00مشاعر كرامة مهدورة 00
لم يكن حجابها 00بل حتى سنها ليشفع لها عند هذا الحقير 00لم يكن يفكّر حينها إلا بالتلذذ لرؤيتها تتعذب 00بل كان يمتع ناظريه بهذا المنظر المؤلم 000ويطلق قهقهات وكلمات كلها لا تعني إلا شيء واحد هو السخرية بكل أشكالها وأنواعها 00هو احتقار من جعلهم الله تحت ولايتنا وأمرنا بمعاملتهم معاملة حسنة 00بل إنه أوصانا بهم في آيات وأحاديث كثيرة 00
أنس بن مالك ذلك الصحابي المشهور الذي عرف بكثرة روايته للحديث يقول عن حبيبنا المصطفى 00
خدمت عند الرسول صلى الله عليه وسلم 10 سنوات لم يقل لي :لَمَ فعلت كذا ولِمَ لمْ تفعل هذا 00
ما أعظمك يا رسول الله ليتك ترى حال أمتك اليوم 000!!!
-------------------
روى مسلم بسنده عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ).