بتـــــاريخ : 2/25/2009 5:35:18 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 663 0


    كيف نغير عاداتنا السيئة؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د مصطفى السعدني | المصدر : www.maganin.com

    كلمات مفتاحية  :
    تغيير العادات السيئه

    قال سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه:
    من حاسب نفسه ربح...
    ومن غفل عنها خسر..
    ومن نظر في العواقب نجا..
    ومن أطاع هواه ضل..
    ومن لم يحلم ندم..
    ومن صبر غنم..
    ومن خاف رحم..
    ومن أعتبر أبصر...
    ومن أبصر فهم..
    ومن فهم علم!!

    لماذا انتشرت الأخلاقيات السيئة في مجتمعاتنا؟!، لماذا تخلفنا عن ركب الأمم المتقدمة؟!، لماذا انتشرت قصص الانحرافات الجنسية والشذوذ الجنسي في وسائل الإعلام المختلفة؟!، لماذا هذا القدر الكبير من الأنانية بين أبناء الأسرة الواحدة بل بين أبناء العائلة الواحدة والقبيلة الواحدة؟!، لماذا اختلت النظم الإدارية ونظم التعليم في بلاد أمتنا؟!، لماذا هذا الوهن والضعف الشديد الذي تعيشه مختلف بلدان أمتنا الواحدة؟!، لماذا لا يكون هناك إرادة شعبية قوية في لم شمل هذه البلدان الصغيرة المتشرذمة؟! وعلى الأقل يكون لتلك البلدان سوقا مشتركة؟ وجيش دفاع واحد؟! مع حرية التنقل لأبناء تلك الأمة الواحدة بين مختلف أقطارها بلا حدود وبلا رسوم وبلا مكوس؟!، والشاعر الجميل في الأبيات الجميلة التالية وجد مكمن العيب وبيت القصيد في كل تلك المشاكل؛ ولقد صاغها أجمل صياغة فهيا بنا نقرأ معا الأبيات التالية:

    نعيب زماننا والعيب فينا
                                   وما لزماننا عيب سوانا
    ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
                                   ولو نطق الزمان لنا هجانا
    فدنيانا التصنع والترائي
                                   ونحن بها نخادع من يرانا
    وليس الذئب يأكل لحم ذئب
                                   ويأكل بعضنا بعضا عيانا
    لبسنا للخداع مسوك ضأن
                                   فويل للمغير إذا أتانا

    والأبيات أوجزت سبب ما نعانيه من عادات سيئة وتخلف، بل ودلللت على ذلك بالأمثلة، فالعادة السيئة في المجتمع تبدأ في عدد من الأشخاص ثم تتفشى في عدد من الأسر ثم تزداد في قرية أو مدينة معينة، وذلك في غياب سلطة الدولة والقانون والمجالس التشريعية، وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام حتى تصبح العادة السيئة أمر واقع يفعلها من يشاء، وسأضرب على ذلك عدد من الأمثلة:

    تفشي ظاهرة التدخين في العالم مثلا بدأت عندما شاهد رجال كريستوفر كولمبس الهنود الحمر بأمريكا يشعلون لفافات من أوراق نبات التبغ ثم يستنشقون دخانها في أنوفهم، وانتقلت هذه العادة القميئة إلى كل بلاد العالم مع إجراء التعديلات الكثيرة عليها، وأصبحت صناعة الدخان كيانا كبيرا يدر المليارات من الدولارات سنويا لبعض دول العالم ولا يهم صحة البشر، ورغم كل ما يصدر يوميا من أبحاث عالمية عن أضرار التدخين نجد الأطفال والمراهقين والمراهقات يقلدون أقاربهم الأكبر عمرا في موضوع التدخين هذا، فهل المسئول الحكومات كما نقول عادة؟!، أم الأسر التي تربي هي المسئولة؟!، أظن أن العبء الأكبر في سلوك إدمان التدخين السيئ يقع على الأسر التي تربي ومن قبلها الأفراد الذين يدخنون هم أنفسهم

    كلمات مفتاحية  :
    تغيير العادات السيئه

    تعليقات الزوار ()