أخواتي الغاليات
أدعو نفسي أولاً ثم أدعوكن لنضيء مصابيح قلوبنا .
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (( عجبت لأمر المؤمن فإن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
أخيتي
هذه الدنيا كم من مرة أطفأت مصابيحها وكشرت عن أنيابها في وجوهنا وجعلتنا نتخبط في دهاليزها , فهلاّ تذكرنا تلك المصابيح في قلوبنا ؟
نعم إنها في قلوبنا زيتها إيماننا الذي يضئ لنا سراج الصبر فتهون تلك المصائب ونرى بحق حجمها الحقيقي بمجرد قولنا (( إن لله وإن إليه راجعون )) (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) وكثير من ذلك
إنه زيت يتوهج دائماً لا ندفع مالاً مقابله تزداد ذروة الحاجة إليه كلما ألمّ بنا مكروه شرط أن يكون رصيداً هو قبل ذلك في قلوبنا حتى يضئ فور الحاجة
فقط تذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة )
كلما ازداد إشعالك لتلك المصابيح ليل نهار , صيفاً وشتاء , ضراء وسراء
عندها ستشعري أي السلع أنت إليها تسعين .
ومضات //
• كل حبل أمل قد عقدتيه مع بشر سيبلى يوماً وسيبقى حبل الأمل الذي تعلق بالله .
• كل كلمات الصبر التي تنتظري سماعها من الآخرين ربما أضاءت لحظتها ثم لا تلبث وأن يخبو ضوءها . وتبقى مصابيح الإيمان وحدها تضيء لك لا تنطفئ أبداً فمددها من الله .
• تأكدي دوماً بأنك في محل اختبار , استعدي لهذا الاختبار فالحكم ليس ببشر إنه الله .