بتـــــاريخ : 2/24/2009 8:16:06 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 961 0


    الغيرة مشهد جانبي لطلب العدالة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د مصطفى السعدني | المصدر : www.maganin.com

    كلمات مفتاحية  :
    الغيرة مشهد طلب العدالة

    "الغيرة هي مرض الصفراء أو اليرقان النفسي" -هذا قول جون دريدن- فإذا كانت غيرتك تمثل عائقا أمام نشاطاتك اليومية، وتخلق لك نوعا من الجمود النفسي، فمن الضروري أن تجعل القضاء عليها أحد أهدافك الرئيسية للتخلص من قضاء أوقاتك في تفكير غير مجد. الغيرة هي أن تطلب من الآخرين أن يحبوك على طريقتك الخاصة، وعندما لا يفعلون ذلك تندب حظك على قسوتهم عليك، ومصدر الغيرة هو عدم الثقة بالنفس والاعتماد على الغير حيث تعطي فرصة التحكم في مشاعرك لشخص آخر، الناس الذين يحبون أنفسهم لا يحتاجون للغيرة عندما يتصرف شخص ما تصرفاً لا يتطابق مع الطريقة التي يفضلونها.

    من المستحيل أن تتنبأ بالتصرف الذي سوف يتصرفه من تحب تجاه الناس الآخرين، فإذا كان من تحب لطيف المعاملة مع الآخرين فليس باستطاعتك سوى معاناة آثار غيرتك إذا تصورت أن تلك التصرفات لها أي علاقة بعلاقتك به، الاختيار بين يديك؛ إذا اكتشفت أن من تحب يحب شخصا آخر فهذا لا يعني أنه ظالم، وإنما هو فقط إنسان، أما إذا اعتبرت أن هذا ظلم فسوف تجد أنك ملزم بمعرفة لماذا صدر ذلك التصرف منه وهذا بالتالي يقودك إلى دوامة يصعب الخروج منه.

    إحدى المريضات النفسيات أعطت فكرة واضحة لمشكلة الغيرة حيث كانت هذه المرأة غاضبة من زواج من تحب من امرأة أخرى، ولذا كانت تقضي كل أوقاتها لكي تعرف لماذا حصل ذلك؟!، وتسأل نفسها ما الشيء غير المناسب في شخصيتها أو شكلها؟!، هل تصرفاتها لا تعجبه؟!، وأسئلة كثيرة تدور حول شكوكها في نفسها.

    وفي النهاية تشكو من ظلم ذلك الرجل ثم تعاني من الاكتئاب والحزن من جراء تلك الحادثة، إن تفكيرها الخاطئ الذي حرمها السعادة أتى من إصرارها على أنه كان من الواجب أن يتزوجها ذلك الرجل!، لقد جعلت من تصرفه حجة لكي تستسلم هي للآلام النفسية، ومن وجهة نظر التحليل النفسي فقد جعلت من تصرفه ذريعة للقيام بأشياء كانت تود عملها منذ فترة طويلة ولكنها لم تجد الفرصة المناسبة، بالإضافة إلى ذلك فقد ساعد تصورها بأنها لو أقدمت على نفس العمل ولم تتزوجه لحاول الانتقام منها، وهذا في نظرها حق من حقوقه على زيادة آلامها، من الواضح أن حالتها الانفعالية لن تتحسن ما لم تضع في اعتبارها أنه ربما اتخذ قراره بصورة مستقلة ليس لها أي علاقة بها، وربما كان لديه ألف سبب خاص به شخصيا، بل ربما تصور هو أنه ليس كفءً لها، لكنها تناست كل ذلك وتصورت أن سبب عدوله عن الزواج منها راجع لنقص فيه

    كلمات مفتاحية  :
    الغيرة مشهد طلب العدالة

    تعليقات الزوار ()