بتـــــاريخ : 2/24/2009 7:04:53 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 630 0


    ممارسة الطاعة الموجهة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د مصطفى السعدني | المصدر : www.maganin.com

    كلمات مفتاحية  :
    ممارسة الطاعة الموجهة

    عند استخدامك لهذا الأسلوب يجب أن تستمر في وضع أوامر بسيطة خلال اليوم على أن يكون اتباعها بالطاعة الموجهة ضع في حسابك عشرين أمرا في اليوم ولكن تذكر أن الأطفال يفهمون جيدا إننا ننصح ألا تنجز كل الأوامر مرة واحدة لأن الطفل سوف يفكر في هذا الأمر، فإذا اكتشف ماذا تفعل فإنه سوف يطيع لفترة معينة من الوقت ثم يتوقف عن الطاعة في أوقات أخرى عندما تطلب منه أي شيء.

    يجب عليك أن تحاول في اثنين من أوامر الطاعة الموجهة في أول مرة تستخدم فيها هذه الطريقة ثم انتظر عشر أو عشرين دقيقة أو حتى ساعة أو ساعتين ثم قم بعدة تجارب موزعة على طول اليوم.

    من المهم أن تجرب الطاعة الموجهة فقط عندما تكون مستعدا لإتمامها، وإذا استخدمت الأسلوب مرة أو مرتين ثم تجاهلت عناد الطفل بعد ذلك فإنه لن يفهم عدم التناسق؛ فعندما لا تستطيع القيام بالطاعة الموجهة قم بالمضايقة أو التملق أو أي شيء تكون قد قمت بعمله في الماضي لكي تجعل الطفل يطيع.

    دراسة حالة في الطاعة الموجهة:
    لقد كان "عمر" خبيرا في الاهتمام الاختياري، وهو في سن الخامسة أمكنه السيطرة على والدته مجبرا إياها على أن تكرر نفسها حتى ينتهي بها الأمر إلى الصراخ، لقد صحبته لفحص السمع ولكنها كانت تعرف مسبقا أنه على ما يرام حيث أنه كان يسمع ما يريد أن يسمع، ويتجاهل و"يطنش" ما يريد أيضا، وعندما تأكدت الأم أن "عمر" يتجاهلها طوعا قررت أن تجرب الطاعة الموجهة، لقد كان "عمر" الذي حضر جلسة العلاج حيث كان "نبيل" يشرح الطاعة الموجهة يراقب عن قرب الليلة الأولى التي وضعت أمه فيها الأوامر البسيطة بطريقة آلية لقد أخبر "نبيل" قائلا: "أنا أدركت أنها كانت تفعل ذلك لأتبع أوامرها جيدا في الليلة الأولى، وهي لم ترشدني إلا مرة واحدة".

    في اليوم التالي كان "عمر" مختلفا تماما عندما كان مشغولا بالمكعبات سمع طلب أمه أن يأتي إليها، قال إنه سوف يفعل لكن بدلاً من الذهاب إليها تظاهر بالمرض: "فقدان الذاكرة، لقد نسى بسرعة واستمر في اللعب وبمجرد أن شعر بيد أمه على كتفه انزعج وتضايق".

    وبعد أن ساعدته أمه على النهوض والذهاب إلى حيث طلبت منه بدأت تمدحه وتثني عليه!، هل ارتبك الطفل؟.
    أين الصراخ الذي كان يتوقعه دائما؟!، أين تكرار الطلب من خمس إلى سبع مرات، والذي كانت تفعله أمه؟!.
    وفي نهاية الليلة طلبت منه أمه شيئا، ولكنه بأسلوبه المعتاد تجاهلها، وعندما كررت الطلب شعر بيديها على كتفه مرة أخرى فقال ابتعدي عني.
    ردت أمه: ياحبيبي إذا لم تسمع من أول مرة فسوف أساعدك، وإذا كنت تريد ألا المسك؛ فأنت تعرف ماذا يجب عليك أن تفعل!.
    قال "عمر" لا تلمسيني.
    وعند الأمر التالي أطاع "عمر" أمر أمه وفي هذه الليلة وهي تضعه في فراشه قال وكله فخر إنني أعرف كيف تتركيني وشأني، سألته وكيف؟!،
    قال وهو يبتسم: إذا قمت بعمل قليل من الأشياء التي تطلبينها فإنك لا تجعليني أقوم بها رغما عني، قالت وهي تبتسم: "يالك من ولد ذكي".

    ماذا تفعل عندما يقاوم الطفل؟
    لن يكون الكثير من الأطفال متعاونين مع الطاعة الموجهة فإن أغلبهم سيستجيب مثل "عمر" بقولهم لا تستطيع أن تلمسني ابتعد عني؟!، ومن الطبيعي أن يقوم الأطفال بعمل أحد أمرين سوف يقاومون بطريقة سلبية أي بالتباطؤ أو أنهم ينتقمون بشدة وذلك بأن يضربوا كعوبهم في الأرض ليقاوموك بطريقة بدنية.

    فإذا حدثت إحدى الحالتين فيجب أن يكون ردك على الفور بطريقة هادئة: "ياله من أمر محزن عليك أن تذهب إلى وقت مستقطع"، (الوقت المستقطع هو أن يذهب الطفل لغرفة ما بالمنزل آمنة، وفارغة من لعبه، ويبقى فيها لدقائق مغلقا على نفسه الباب، حتى تفتح أمه الباب بنفسها وتطلب منه الخروج منها).

    والآن لا بد أنك فهمت لماذا ناقشنا الوقت المستقطع والتقييد قبل الوصول إلى هذه النقطة، ولكي تغير سلوك طفل عنيد بطريقة فعالة يجب أن تعمل بالتدريج وعلى خطوات لا يمكنك أن تقوم بعمل الطاعة الموجهة قبل أن تجرب وتنجز أنت والطفل الأوقات المستقطعة وتدرك أهمية التقييد.

    لا بد أن تبقى المسئولية على عاتق الطفل:
    لا بد أن يعرف الأطفال العنيدون أنك جاد معظم الوقت عندما تطلب منهم القيام بعمل أي شيء وأنه من واجبهم أن يفهموا متى تريد طاعة فورية، ومتى يمكنهم أن يتأخروا أويتوانوا فأحيانا تطلب من الطفل أن ينظف غرفته ولكنك لا تهتم إذا تم ذلك بسرعة أم لا، ولكن إذا كان لديك أصدقاء سوف يأتون في خلال ساعات قليلة لا بد للطفل أن يفهم أن صوتك أكثر جدية ولا بد أن يستجيب الطفل بسرعة ولا بد أن يفهم إذا ما كنت تريد طاعة فورية أم لا، فإن الصراع سيكون بينك وبين المسئولية التي تقع على عاتقه، وليس بينك وبينه فالصراع سيكون داخل ذهنه.

    عندما يتم تنفيذ الطاعة الموجهة بطريقة سليمة فإن لها معدل نجاح عاليا للغاية كما لاحظنا نحن، وقال كثير من الآباء إنهم يشعرون بالثقة عندما يلقون بالأوامر والطلبات على أطفالهم.
    إن الطاعة الموجهة تنجح بشكل جيد مع الأطفال من سن 3 إلى 9 سنوات، ولا ننصح أن يجرب أي شخص التوجيه البدني مع طفل عمره خمس عشرة سنة؛ لأن هذا سينتهي إلى مشاجرات سيئة وعدوان فظيع.

    عليك أن تستخدم ملكة التمييز لديك فإذا شعرت أن الطفل يمكن توجيهه أو إرشاده بدنيا بطريقة آمنة فعليك أن تجرب، وإذا وقعت في مشاكل ولم تحقق أي نجاح فإننا ننصحك بأن تجرب أحد الأساليب الأخرى، وعليك أن تقيم علاقة صلبة وقوية مع الطفل أو تفكر في استشارة متخصص الصحة النفسية.

    تلخيص لخطوات الطاعة الموجهة:
    إن الطاعة الموجهة هي أسلوب يساعد الطفل على الاستجابة بطريقة مناسبة لأوامرك، إنها تشمل الخطوات الأربع التالية:
    خطوة 1 : ابدأ بأمر بسيط لا يستغرق أكثر من 14ثانية ليتم إنجازه.
    خطوة 2: إذا أذعن الطفل فاشكره على طاعته.
    خطوة 3 : إذا لم يبدأ الطفل في تتبع الأمر في خلال خمس ثوان فعليك أن تقوده أوتوجهه لتنفيذ الأمر.
    خطوة 4: أخيرا بعد قيادته وتوجيهه لتنفيذ الأمر امتدحه وكأنه أتم العمل بمحض إرادته

    كلمات مفتاحية  :
    ممارسة الطاعة الموجهة

    تعليقات الزوار ()