بلا شك أن الطفولة رائعة وممتعة وذلك في أغلب الأحيان بالنسبة للأسرة والطفل ولكن عندما تطل المراهقة بشبحها وتنقلب السعادة إلى اضطرابات عند المراهق وتعاسة لدى الأهل يتغير الحال وتشكي كثير من الأسر من صعوبات في التعامل مع المراهق حتى إن ذلك هو القاعدة وليس الاستثناء وبعض هذه التغييرات مقبولة ويمكن التعامل معها ومثله ذلك: اهتمام مبالغ بالمظهر, علو الصوت والاندفاعية, مشاعر جياشة وسرعة الاستثارة وردود الأفعال, خوف عير مبرر, نقص الثقة بالنفس وتقدير الذات والانعزال, أحلام اليقظة, أفكار غير محسوبة العواقب أو متلاحقة واختلاف عادات الأكل (رجيم- نهم) والنوم وكوابيس وصعوبة في التركيز والانتباه؛
وكل ذلك يتبع ما يسمى بفوضى المراهقة (أو هوش المراهقة) adolescence chaotics وهي فترة مضطربة يشعر فيها المراهق أنه متردد وغير قادر على أخذ القرار يسبب صراعه الداخلي فهو يتأرجح بين الطفولة والبلوغ أو إحساسه بأنه غير كامل البلوغ incomplete adult كما أن مشاكله كلها مرتبطة بالمشاعر التي ترتبط بالسلوك والتصرفات فإذا تعلم الفرد من الصغر تفسير الأفعال الخاصة بالآخر بصورة مريحة لنفسيته وتعلم التعبير عن المشاعر وتلقيها بصورة سليمة تكون المراهقة أقل اضطرابا إلا أن الأمر قد يتعقد ليشمل مشاكل ذات عواقب وخيمة كتعاطي المدمنات وعدم الاكتراث بالقواعد والعرف, عدم احترام الأهل مع عدم القدرة على تحديد المشاعر تجاههم فيسرق الأغراض من الأبوين وذلك للانتقام منهم كما يزداد العنف مع الأخوة وبالذات الصغار منهم إلى حد التصريح بالكره للأهل.
الأخطاء السبعة المعروفة لطرق التربية خلال فترة المراهقة :
1. الإكثار من الوعظ
2. عصبية الأهل مع عدم التحكم في المشاعر
3. الحزن والكآبة لإشعار المراهق بالذنب
4. عدم التوافق بين الوالدين
5. استخفاف الأهل بالنظام والقواعد أمام المراهق
6. التهديد بالعنف أو العنف الأسري معهم
7. معاملة الأبناء كأنهم عبيد
وعموما يضع الآباء قواعد منزلية يجب احترامها من قبل المراهق مثلا (عندما أقول لا فإن جوابي لا ولا تسأل ثانية) وذلك عند طلب صلاحيات زائدة) أو لا بد من أخذ رأي الأب والأم عند الذهاب في أي مكان في أي وقت كما يجب على الآباء عدم التحدث عن أمور غير لائقة مع المراهق.
انتظام المواعيد مع ضمانات بنهايات أسابيع مربحة وممتعة ويوصى بروتين يومي بالدراسة والراحة