بات على الأمهات الامتناع عن التدخين ليس فقط خوفاً على صحّتهنّ، بل خوفاً على أجنّتهن، بعد أن أكدت دراسة حديثة، أن تدخين الأمهات قد يسبب تشوهات خلقية في أفواه المواليد.
حيث ذكرت نتائج دراسة جديدة نرويجية نشرت في الولايات المتحدة، أن الأمهات الحوامل اللائي يدخن أو يتعرضن بشكل متكرر إلى دخان السجائر (التدخين السلبي) ربما يزيد من احتمالات ولادة أطفالهن مصابين بشق في الشفاة (المعروفة بالشفاه الأرنبية).
ويعد شق الشفاه وشق الحلق من بين أكثر العيوب التي يولد بها الأطفال شيوعا. وهي تنشأ عندما لا تلتحم الأنسجة التي تكون سقف الفم والشفاه العليا بشكل مناسب، وأحيانا خلال الأسبوع الخامس والتاسع من الحمل.
وفي الدراسة الحالية، وجد باحثون نرويجيون أن النساء اللائي دخن أكثر من عشر سجائر يوميا خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، زاد لديهن احتمالات ولادة طفل مصاب بالشفاه الأرنبية بمعدل الضعف تقريبا مقارنة بغير المدخنين.
وعلى نحو مشابه فالنساء غير المدخنات اللائي كن قرب مدخن لمدة ساعتين على الأقل يوميا يواجهن مخاطر أعلى بنسبة 60 في المائة مقارنة بالنساء اللائي لم يتعرضن لتدخين سلبي.
ونشر الباحثون الذين اشرف على دراستهم الدكتور رولف تي. لي من جامعة بيرجين في النرويج هذه النتائج في دورية "علم الأوبئة" "Epidemiology". الصادرة في أمريكا.
وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين تدخين الأمهات والشفاة الارنبية وبشكل أقل بشق الحلق. وتعزز النتائج الجديدة من هذا الدليل وتشير أيضا إلى أن التدخين يؤثر على احتمالات الولادة بالشفاه الارنبية بصرف النظر عن وجود جينات معينة