هنا بالقرب مني جلست حاولت أن تتخذ أقرب كرسي مني
نظرات حائرة ألف سؤال وسؤال
لا تتكلم إنما كل شيء فيها يتكلم
وضعت يدي على كتفها..ضممتها إلى صدري
حاولت أن أفجر بركانها لكنها بقيت صامتة
نظرات خجلى في عينها وابتسامة الملاك بين شفتيها
لم أشأ أن أجبرها لأني أعرفها ستتكلم.
مـــــــــــــــــــــــــــــن أكـــــــــــــــون كان سؤلها الأول؟
هل أنا التي يضرب بها المثل؟ أم يشمئز الناس عند ذكرها
من يجب أن أكون؟ أنـا؟ أم من تريد أمي؟
ما هي الخطوات التي أستطيع أن اسلكها لكي أكو ن فتاة مثالية؟
وإذ أصبحت تلك المثالية من سيرضى بي ومن سيرفضني؟
سؤال كبير كهذا يخرج من فم الطفولة التي لم تتعدى الثانية عشر من عمرها
في زمن استبيحت به مشاعر الطفولة..كبروا وهم أطفال.
حبيتي ريم.. لم كل هذه الأسئلة لازلت ذلك العصفور الجميل الذي يحمل الدنيا بجناحيه
أكملي كتابة أسئلتي فهي أهم عندي.
لم يتبقى إلا آخرها,,,
من يهمني رأيه؟
ومن يجب علي أن لا أكترث برأيه
هذه أسئلتي تعايشت معي إجاباتي على قدر سني
وهي كثيرة لأعرف الخير منها.
وضعت إجاباتها في ورقة أخري وقالت لي...سأنتظر إجاباتهم
وعندها سأضع إجاباتي.
بين يدي أسئلة طفولة و إجاباتها.
تنتظر مداد أقلامكم في نسج شيء من خيوط أحلامها
طلبت مني وعدا أن أريكم إجاباتها.
سأفعل...ولكن....بعد ...مدادكم
أخواتي هذا ليس من نسج خيال...قبل ساعتين كانت طفلتي هنا وحيرتها معها.
رحـــــــــايل
--------------------