كان أول ايامي في العمل رحب بي الجميع كانت حجرة صغيرة وبها عدد محدود من الموظفات وكنت أشعر بحرج شديد من فقد كنت محط أنظارالجميع أسرعت المديرة بالترحيب بي وتسارعن جميعا للسلام والترحيب عدا أخت واحدة رمقتني بنظرة غريبة ثم تشاغلت بما معها من اوراق استكمل الجميع عمله اما انا فبدات اهدا واتفحص المكان جيدا ,هناك من البشر من يعلن عن جمال روحه بسلاسة وخفة دم ويتواصل مع الاخرين بسرعة وهناك من يجد صعوبة في ايصال معالم شخصيته الحقيقية لمن حوله وربما اتى بتصرفات لاعلاقات لها بمكنون نفسه ابدا لذلك احب كثيرا الااحكم على البشر من موقف واحد فكم اخفت الابتسامات العذبة دهاليز نفوس ملتوية وكم أضاعت غلظة البعض الظاهرية فرصتهم في تقديم انبل مايتمتعون به من صفات للاخرين فيتوحدون مع مجتمع اصبح يهفو للمشاعر والصفات النبيلة بعد ان اصيحت نادرة الوجود.
رايت هذه الزميلة الجديدة وفي عينيها الكثير من الدموع كنا في الصباح الباكر لاحد الايام ولم يكن هناك بالمكتب غيري وغيرها تجرات واخذت كرسيا وجلست بجانبها القيت عليها تحية الصباح فضحكت رغم الدموع تشجعت اكثروسالتها عن سر هذه الدميوع مع بضع كلمات للتخفيف عنها بشكل عام فربما كانت ممن لا يحبون الحدث في امورهم الشخصية وسالتها اين تسكن وماهي دراستها وتكلمت وتجاوبت باكثر ماكنت اظن واصبحت ترتاح لي كثيرا بل واشعرتني انها تقدر اني بدات معها الخطوة الاولى بالرغم من تجنبها الحديث معي لفترة دون عذر واضح
جميل أن تكسب صديق وتعبر فجوة تفصلك عن صديق لتغيش حياة اكثر دفئا وجمالا وتلغي من صفحة سعادتك نقطة قاتمة تكدر خاطرك