في تلك الأيام كنت طفلة بريئة لاتخلو طفولتي من شقاوة الأطفال
لازلت اتذكر تلك الأيام التي أكون في قمة سعادتي ( بريال من يد الوالد ) (حفظه الله )
لازلت اتذكر شكاوى العم احمد صاحب البقالة مني ومن شقاوتي ,,,
لازلت اتذكر ام هناء جارتنا وهي تشتكي لأمي من ضربي لبناتها
لازات اتذكر تلك الأيـــــــــــــام
بعدها كبرت قليلآ اصبحت علاقتي بالريال ضعيفة لا اريده اريد اكثر اما البقالة
اصبحت علاقتي شبه معدومة يوم اذهب اليها ويوم يرفض الوالد ,,,
ولكن تحسنت علاقتي بأم هناء
لازات اتذكر تلك الأيـــــــــــام
ثم كبرت وكبرت ووصلت سن المراهقة
ارتاح مني العم أحمد وارتاحت مني الغالية ام هناء و لم يرتاح مني والدي الغالي
و لم ترتاح نفسي مني بدأت الأفكار تدور بمخيلتي اريد كل شيء
واريد اذهب لكل مكان ( تبدل الريال الى مئات ) اريد المحلات التجارية النسائية
واريد مكياج واريد واريد واريد ,,,,,,,,,,
بدأت الهموم تشق طريقها الي مسرعة الخطى ولكن كان كل همي فستان ,,, وعطر,,, و ,,, و,,,,,,و وكلها هموم تافهة
وما ان انتهت فتره الثانويه العامة حتى طرق بابنا ( زوجي )
تمت الفرحة بشكل تقليدي وكنت حينها أسعد الناس
رسمت لحياتي لوحة فنية رائعة في مخيلتي
ولكن ,,,,
افتقدت معظم الألوان في حياتي بعد مضي ستة اشهر فقط من زواجي
( أول حمل وإسقاط امر به )
لكن معظم الألوان بقيت تشرق في لوحتي الى ان مر من عمر زواجي العامين
( موعد حملي وإسقاطي الثاني )
وتوالت الإسقاطات وبدأت لوحتي تفقد لون الطفوله المبهج
ولكن بقيت ألوان التقدير والوان الحب الرائعة التي تغلف حياتي مع زوجي ( حفظه الله ) مشرقة ولله الحمد
ولكن هل شتشرق دائمآ ام سيأتي اليوم الذي تفقد فيه لوحتي بريقها ,,,,
إذا كنت لم استطيع ان استعيد ايام الطفولة بأطفالي
كم اتمنى ان اعود اليها ,,,
مع استحالة الثاني يبقى الأمل موصولآ بالله تعالى للأول
الى ذالك اليوم المجهول الذي سأفرح بحمل طفلي ام طفلتي سأحافظ على ماتبقى من ألوان لوحتي ,,,
( أعتذر حبيباتي عن هذه الخربشات ولكن ليس لي من يسمعني الا انتم ابقاكم لي المولى )
دمتـــــــــــــم بود