بتـــــاريخ : 2/16/2009 4:45:55 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 948 0


    الوفاء في قلوبنا ... مابين ..دموع وابتسامات

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أم ياسمينا القمر | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    الوفاء قلوبنا دموع ابتسامات

    يأسرني الوفاااااااااء يأسرني حين يظهر فجأة في المناطق الساخنة الملتهبة في حياتنا,

    ويتفجر ينبوعه سخيا بالمشاعر , يقطر عذوبة , ويفيض شجنا ,

    يمسك بالسعادة من يديها لتاتي ويركض بها ركضا ,

    حتى يوصلها مسرعة لتضمد الجراااااااااااح التي تثيرها الوحدة

    ويقتلها طريق اختفت منه كل العلامات الارشادية

    لقلوب تفتح نوافذها مشرعة لوشوشات أو انين ...........

    يأسرني الوفاء حين يطل كنجمة ساطعة في ليل استأسد على قلب متعب

    .....وأطلق كل رياحه لتحاصر قناديله المرتعشة .....

    ولا أستطيع ان اتحدث عن الوفاء ولا اذكر حبيبنا المصطفى وسيرته التي تشبه قطعة فريدة من معدن نفيس تحار كلما التقطت عيناك شعاعا من بريقها ومن أي زاوية نظرت اليها أسعدتك وباركت مابقلبك من نبل وكرم وعدالة وتصاغرت امامها دوامات القلق والطمع والشهوة حتى تنعدم .......
    اتذكر وفاءه للسيدة خديجة وأقرا كيف كان صلى الله عليه وسلم يكرم أهلها بعد وفاتها وترتاح نفسه لاستئذان اختها هالة بنت خويلد لما استأذنته فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك فقال ( اللهم هالة بنت خويلد) ما أسمى مشاعرك يارسول الله وما أطيب ماتترك في قلوبنا من أثر ومن رقة حال ........وكان يذبح الشاة كذلك ويقطعها ويبعثها في صدائقها كما ذكرت السيدة عائشة حتى أثار في نفسها غيرة النساء فتقول له كأن لم يكن في الدنيا امرأة الا خديجة فيقول (انها كانت وكانت وكان لي منها ولد) وكيف لا وهي التي زملته ودثرته وتقاسما معا لحظات من أروع لحظات التاريخ كلها خوف وأمل ورجاء وبث حماسة من أجل رسالة هي أسمى وأعظم الرسالات ........

    الآن أشعر بالدوار أحيانا وبعض الأزواج ينكل كل منهما بالآخر في غيابه وحضوره ,

    أو يسقطه من حياته حين يحل به مرض أو مصاب ..مخلفا وراءه انكسارة العمر ووهن في الخطى ..

    أو حين يتبرأصديق من صديقه في لحظة صراع دموية على كسرة حلم ملقاة على الطريق

    ...محملة بغبار الشك وفقد الانسانية......

    .أو أم وأب يتسولون لحظات اهتمام وحضور جميل من الأبناء الذين انطلقوا في نظرة للأمام

    متناسنين لحظات شقاء وعمرا باكمله بكل اوقاته السعيدة والتعيسة صنع لهم بعد الله طريق المستقبل .....

    يخيفني اناس يسقطون عبارات العطاء من قاموس لايضم الا أشكال وكلمات الأنانية بكل صورها المخيفة وان تزينت بأحلى الثياب وأغلى

    العطور وأجود مايجود به الزمان من مغريات.....

    كما أصعق من نظرة جحود تقهرك في عين كنت تنتظر منها لمحة امتنان ومحبة ,

    ونظرة تململ وضيق من عين أكرمت ألمها وانسانياتها وضاقت بأول دقة على أبواب حياتها...

    أو نظرة طمع لنعمة حبانا بها المولى.....

    تخون ميثاق الصداقة الجميل وتخرب معانيه بسواد مدادها الحالك

    , وتنعطف بنا لمنعطفات الفرقة والألم ..

    والتي تسلم قيادنا لأقسى وأصعب اللحظات...

    لا تكفي السطور لكي تعبر عن الوفاء انه ممزوج بدموعنا وابتساماتنا

    وسطر مشترك في جميع الحكايا الجميلة والبائسة

    وأعظم صوره الوفااء وفاء بالعهد مع الخالق في السر والعلن...

    فمن هذا النهر المتجدد الخير

    تنطلق كل روافد الحياة أملا وسعادة وشوقا للجميع ....

    كلمات مفتاحية  :
    الوفاء قلوبنا دموع ابتسامات

    تعليقات الزوار ()