بتـــــاريخ : 2/14/2009 10:50:54 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1184 0


    الجزء الثالث***انتصار في خضم الألم** قصة واقعية تحاكي الألم والرحمة والعظمة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : براءة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :


    (6)

    كان عبدالله زوجا مثاليا بتعامله ودينه واخلاقه و حكمته وكذلك سناء الاتي لم تدخر جهدا لأسعاده وكانت نعم الزوجة
    المثالية فكانت تحرص دوما على زينتها والتبعل لزوجها ورعايته بحب وموده.

    كانت سناء يوما في زيارة لأهلها بعد أن مر سنة على زواجهم وكانت تجلس في غرفة الجلوس
    دخلت الأم: اهلا بك ياسناء مااخبارك حبيبتي ومااخبار زوجك؟
    سناء : الحمد الله ياأمي جميعا بخير

    سكتت سناء وهي سارحة الفكر دقائق شعرت الأم بأن هناك شيئا
    الأم: مابلك ياسناء هل هناك مايكدرك؟
    سناء وهي تتنهد: لقد فاتحني عبدالله اليوم بموضوع الأنجاب فكما تعلمين لقد مرت سنة كاملة من غير حمل.

    الأم: وماذا في ذلك مازلتي صغيرة ولم يبقى لك غير سنة حتى تنهي دراستك في الكلية وتتخرجي

    سناء: أمي عبدالله هو الولد الوحيد لأسرته وهم ينتظرون بشغف أحفاده وهو متولع جدا على الأطفال

    الأم: خير ان شاء الله ياسناء لكن ماذا ستفعلون؟

    سناء: لقد عرض على عبدالله ان نبدأ مراجعة المستشفى والتاكد من قدرتنا على الأنجاب.

    الأم: وفقك الله يابنتي وكتب لك الذرية عاجلا غير أجل

    **********************8

    وفي اليوم التالي ذهب عبدالله وسناء لاجراء فحوص كاملة وجلسوا شهورا حتى اكتملت جميع الفحوصات من أشعة وتحاليل ومواعيد لاطائل لها

    كانت نتيجة تحليل عبدالله سليما اما سناء فقد كانت تعاني ضعفا بسيطا بالتبويض واستخدمت حبوبا وابر التنشيط

    ومضت الشهور على هذه الحال لم يتقدم. ولم يكن هناك سببا واضحا لعدم الأنجاب

    الأم لسناء: يابنتي ارتاحي قليلا من هذه الأبر والأدوية فجسمك لم يعد يتحمل

    سناء بنظرة حزينة: ياامي اريد أن افعل أي شيئ لأسعد عبدالله فهو متلهف جدا لطفل يرعاه

    الأم: لاتحملي نفسك شيئا فوق قدرتك ياابنتي فالله هو الرازق الذي لايعجزه شيئا في الأرض والسماء
    فتوكلي والجئي اليه لعل الله يكتب لكم شيئا كان مفعولا

    سناء: ونعم بالله ياامي

    رن هاتف سناء: السلام عليكم

    عبدالله: وعليكم السلام اهلا ياسناء انا قريب من البيت تجهزي لأخذك

    سناء: باءذن الله دقائق واكون جاهزة

    ركبت سناء السيارة وذهبت لبيتها

    عبدالله: لقد اخبرني احد الأصدقاء عن طبيب شعبي يعالج مشاكل الأنجاب مارأيك بالذهاب اليه؟

    سناء: على بركة الله ياعبدالله

    وفي اليوم التالي ذهبا الى الطبيب الشعبي و وصف لهم بعض الأدوية وبدات مرحلة العلاج الشعبي

    ومرت الشهور والأيام وهم ينتظرون الأمل ولكن.......لم تسفر محاولاتهم على أي نتيجة


    (7)

    سناء: عبدالله لقد جربنا جميع الأدوية والوصفات فلم يبقى لنا بعد الله غير العمليات فما رأيك يازوجي العزيز؟

    عبدالله : تريثي قليلا لعل الله ان يرزقنا بدونها باءذن الله.

    سناء: فمانع ان نتوكل على الله ونخلص النية ومع ذلك نبحث عن سبل العلاج بدلا أن نقف مكتوفي اليدين

    وانا لدي ملف في احدى المستشفيات المتخصصة بالعمليات فلما لانذهب اليهم ليقرووا ماذا ينفع بحالتنا؟

    عبدالله : استخيري عزيزتي والله سيجعل لنا من امرنا مخرجا.

    وبالفعل ذهبت والدة سناء مع سناء وبدات مرحلة الفحوصات و الكشف من جديد واستغرق هذا الأمر شهورا حتى دعاهم الطبيب للعيادة:

    عبدالله: خير يادكتور؟

    الدكتور : خير ان شاء الله لكن من نتيجة الفحوصات تبين ان زوجتك تعاني بعض المشاكل بالأنجاب ونحن هنا بالمستشفى نقوم بعمل العملية كحد ادنى ثلاث مرات ان لم تنجح فليس أمامك غير الخاص.

    وسنقررلها عملية الشهر المقبل باءذن الله ويجب عليكم التوقيع للموافقة

    عبدالله: على خير ان شاء الله

    وخرجا عبدالله وسناء من عيادة الدكتور

    سناء: انا متفائلة ياعبدلله من هذه العملية باءذن الله سيكتب لنا خيرا كثيرا

    عبدالله وهو يضغط على كف سناء: باءذن الله عزيزتي سيفرجها الله من عنده...

    توالت الأيام حتى جاء موعد العملية فكان لزاما على سناء وعبدالله مراجعة المستشفى قبل اسبوع للكشف و تناول بعض الأدوية وانتهت العملية على خير

    الدكتور: يجب ان ترتاح زوجتك اسبوعين وبعد اسبوعين تقوم بالتحليل لترى نتيجة العملية هل هناك حملا أم لا..

    عبدالله: باءذن الله يادكتور جزاك الله خيرا على حرصك

    وبعد ان عادت سناء لبيت والدتها لترتاح هذه الفترة مرضت مرضا شديدا بسبب العملية وعانت من الحرارة والألم والحمد الله لم تمضي 3 ايام الا وتحسنت حالتها

    دخلت الام على سناء فوجدتها تبكي: سناء مابك حبيبتي مايبكيك؟

    سناء: لاشيئ ياامي لا شيئ

    الأم: سناء لاتخفي عن والدتك مابك غاليتي؟

    سناء: لاشيئ يذكر ياامي لكني تخيلت ان نتيجة العملية ستكون سالبة عندها مالعمل

    الأم: لاتقنطي حبيبتي فرحمت الله واسعة وستشملك رحمته انتي قولي فقط يارب

    سناء: يارب ارزقني الذرية عاجلا غير اجل

    وبعد اسبوعين ذهبت سناء ووالدتها لمعرفة النتيجة وبينما هم في صالة الأنتظار وسناء تحسب الدقائق والثواني لمعرفة النتيجة

    الممرضة: سناء محمد

    سناء: نعم انا هنا..

    الممرضة نتيجة التحليل خرجت استلميها من الاستقبال.

    سناء ونبضات قلبها تتسارع: انا سناء محمد اريد معرفة نتيجة تحليل الحمل

    الممرضة في الاستقبال: دقيقة اخرجها لك من الجهاز

    الممرضة: انتي قمتي بعمل عملية امن اسبوعين

    سناء وهي تراقب نظرات الممرضة: نعم

    الممرضة وهي تنظر اليها وتمد لها بالورقة: ان شاء الله المرة الجاية تكون ايجابية

    سناء : ماذا يعني انا لست حامل ؟؟؟؟؟؟؟؟

    الممرضة: خيرها بغيرها اختي

    سناء دارات بها الارض وهي تذكر مراحل العملية والتعب الذي قاسته من اجل الحمل وفرحتها وتفاؤلها في ان يتحقق حلم الأمومة التي تحلم به من صغرها وبدات دموعها بالأنسكاب

    الأم: هدئي من نفسك ياسناء لعله خيره اختاره الله لنا عزيزتي

    وحملت سناء الى السيارة وهي تتمتم: ماذا أقول لعبدالله الأن ياامي؟؟

    بل ماذا أقول لنفسي المشتاقة الى طفل أضمه

    ماذا أفعل أخبريني ياغالية

    الأم والألم يعتصرها على حال ابنتها:مازال امامك الكثير ياابنتي و باب الله مفتوح فلاتقنطي من رحمته غاليتي.

    سناء وهي تبكي: ونعم بالله ياامي.

    ومرت الشهور واعادت سناء العملية مرة أخرى وعانت بها كثيرا وللأسف كانت نفس النتيجة وتعبت سناء نفسيا لكن كان أملها بالله كبير لم ينقطع

    (8)

    عبدالله: مارأيك ياسناء نسافر الى مكة منها نعتمر ونتنزه قليلا و نريح انفسنا.

    سناء: لامانع لدي بل أنني مشتاقة لكعبة الله المشرفة

    عبدالله: اذا جهزي نفسك سنسافر غدا باءذن الله.

    أعدت سناء الحقائب وجهزت نفسها للسفر وذهبت وودعت والدتها التي أوصتها بالدعاء لها

    الأم: انتهبي لنفسك ياابنتي واكثري من الدعاء لي ولك

    سناء: باءذن الله ياامي لن أنساك

    وبعدها سافرا عبدالله وسناء وقضى أياما جميلة في ربوع مكة والمدن المجاورة لها

    رن هاتف لمياء فكانت المتصلة سناء

    لمياء: اهلا اهلا بالغالية لقد اشتقنا لك

    سناء وبنبرة خافته: وانا ايضا لمياء أخبري أخي يستقبلني بالمطار اليوم فجرا

    لمياء: خير ياسناء هل ستعودين

    سناء: نعم

    لمياء باستغراب: وزوجك؟

    سناء بعصبية: لاداعي الان للاسئلة اخبري اخي وكفى هل تريدين شيئا

    لمياء : لالاشيئ مع السلامة

    لمياء ذهبت لوالدتها: أمي سناء ستعود غدا فجرا وتريد اخي يستقلبها

    الأم: حياها الله ولكن هل سيعود زوجها معها

    لمياء: لاياامي و ماادهشني صوت سناء فقد كان متغيرا

    الأم فزعة: ماذا دهاها يالمياء

    لمياء: لاادري لم تخبرني بشي

    الأم: رحمتك يالله غدا سنعرف كل شي يالله احفظها ويسر لها ولاتريها مكروها


    وفي صباح اليوم التالي وصلت سناء الى بيت اهلها واستقلبتها والدتها فأسرعت سناء الى امها وعانقتها

    وبدأت ببكاء مر..

    الأم: مابك حبيبتي اخبريني هل حدث لعبدالله مكروه

    سناء وهي تبكي بحرقة : لالالا ياامي

    الأم: ماذا بك اخبريني فقد افزعتيني

    سناء وهي تتكلم بصعوبة: عبدالله

    الأم: ومابه اجيبيني

    سناء: لقد خطب أمراء أخرى وسقطت منهارة سناء

    **************************************


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()