ذهبت سعاد الى غرفة الدميره ودقات قلبها تسارع خُطاها
وقد شغلها التفكير بماذا تريد بها المديره
ومالجديد في مشكلتها .........ياويلي لايكون قرار فصلي بيدها الان وتريد ابلاغي به
واخذت تنظر الى نوف وهي تبتسم في وجهها
واخذت سعاد تحدث نفسها ياترى هل هي ابتسامت سخريه ام شفقه ام هي مجرد ابتسامه عابره
ذهبت سعاد وملامح وجهها يعلوه الخوف من المصير المنتظر
وصلت سعاد الى غرفت المديره
ودقت الباب وهي بحاله يُرثى لها
المديره:تفضلي ياسعاد....
دخلت سُعاد على استحياء وخلفها نوف......
سعاد والخوف ينطق مع صوتها......:السلام عليكم ورحمة الله
رد الجميع السلام عليكم ورحمة الله
نظرت سعاد بالغرفه
يالاهي الكل مجتمع فيها ابله بدريه وابله خديجه وابله فتحيه
وعبير لماذا هي هُناء(عبير طالبه في فصل سُعاد وصديقة نوف)
مالامر لماذا الجميع هُناء.....
امرت المديره سعاد بالجلوس
فجلست سعاد وكلها خوف عن سبب هذه الدعوه الغير طبيعيه
المديره: طبعا لاتعرفين سبب اجتماعنا هُنا ياسعاد
سعاد:خير انشاء الله
المديره: طبعا تعرفين المشكله التي وقعتي فيها وهي وجود الجوال لديك
سعاد : وهل انسى هذه المشكله يامديرتي لنها تورقني وتنغص علي حياتي
المديره: لاتخافي ياسعاد ان الله كفيل بامر عباده وانه لابد ان يستجيب لدعوة المظلوم ويظهر الحق
فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
سعاد: افهم من ذلك انكم عرفتوا اني مظلومه وان الجوال ليس لي
المديره: نعم ياسعاد انه ليس لك وعرفنا صاحبته وقد نيست ان الله يمهل ولا يهمل
سعاد: ومن هي صاحبته ولما وضعته في شنطتي لماذا تريد تدميري مالسبب؟
المديره: للاسف انها طالبه من طالبات المدرسه التي كم تمنيت ان يكن بناتها من خير بنات البلد ادب واخلاق
ولكن لااستطيع ان اهدي الجميع الا من هدى الله .....وسوف تخبرك المعلمه بدريه بالموضوع باكمله.....
نظرت سعاد الى معلمتها بدريه وعلامات الاستغراب والذهول تملا وجهها من هي صاحبت الجوال ولما وضعته لها
ماسبب كرهها وحقدها ......
المعلمه بدريه: ان الله لايرضى بالظلم ابدا وانه تعهد لعباده بان ينصرهم ولو بعد حين
عندما وجدنا الجوال في شنطتك لم نصدق انا والمعلمه فتحيه بهذا الامر
فنحن نعلم بنبل اخلاقك ومستواك الدراسي الممتاز وشككنا ان في الامر نوعا من اللبس
طلبنا من المديره ان نحاول ان نعرف صاحبة الجوال لاننا على يقين انه ليس لكِ
وبينما نحن نتحدث مع بعضنا البعض في غرفة المعلمات دخلت علينا طالبه (لااريد ذكر اسمها لانها طلبت ذلك......وانا لن اذكره لاني اخاف ان
تتظر مثل ماتظررتي انتي)......
واخبرتنا انها سمعت عبير وصديقتها نوف يتحدث عند الحمامات(اكرمكم الله) وهُن يتشاجرن مع بعضهن البعض
وان نوف قالت لعبير: والله لو ماتسكتي لاقول للمديره انك حطيتي الجوال بشنطت سعاد لانك تكرهيها......
عبير:قولي والله ماهمني واصلا مافيه دليل علي ....
وقد تركتهما وهما يتشاجران
وانتظرنا انا وابله فتحيه ان نوف تجي ولكنها لم تاتي
وفكرنا بخطه وهي ان نتصل على الارقام التي بالجو ال ونحاول التاكد من الامر
فقمنا بمكالمةاحد الشباب وكان اسمه محمد وقد كلمته على اني عبير واستدرجناه الى ان اعترف بالامر
بعد تهديده واخبرنا ان عبير طلبت منه هذا لانها تريد الانتقام من طالبه اسمها سعاد لانها تكرهها
وطلبت مني ان اساعدها فساعدتها.....هذا كل مافي الامر ارجوكم لاتضروني
اتعرف ياخ محمد انك كنت تريد ان تظلم بنت مسكينه لاحول لها ولا قوه وتدمر مستقبلها وهي من المتفوقات
الم تخاف من دعوتها دعوت المظلوم.......استغفر ربك وتوب اليه فكم دمرتوا من البوت بسبب انجرافكم وراء اهوائكم..
وبعد ذلك احضرنا عبير ونوف واخبرناهما بالامر فانكرتا ذلك فواجهناهما بمحمد فلم تستطيعا الانكار
هذه كل القصه ياسعاد.....
سعاد ودموع الفرح تغمر خدها وقد احتضنت معلمتها بدريه ولسان حالها يقول انها اسعد انسانه هذا اليوم
واخذ الجميع يهنئونها......
سعاد بصوت عال: الحمد لله......الحمد لله....ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا....
ذهبت سعاد الى عبير وقالت لها: لما فعلتي بي هكذا
هل ضايقتك يوما او سببت لك اي مضايقه....
عبير: كل مافي الامر اني اكرهك ومازلت اكرهك.......
سعاد: ومالسبب......
عبير: هكذا بدون سبب......
ذهبت سعاد نحو المديره وكانها لاتعطي رد عبير اي اعتبار فهكذا هم اصحاب القلوب المريضه
سعاد: مديرتي الفاضله اريد منكم رد اعتباري فانتم فتشتوا شنطتي بالفصل وانتشر الخبر في المدرسه اني صاحبة الجوال
والكل ابتعد عني.....وقد عانيت من المشكله كثيرا وسببت لي المشاكل....حتى امي عرفت بالامر مع اني طلبت منكم ان لاتخبروها
عبير وبصوت حاقد: انا اخبرتها......بس خساره لم اكن اتوقع انها لاتهتم بالامر هكذا تمنيت لو انها قتلتك!!
المعلمه بدريه: لما كل هذا الحقد ياعبير هداك الله
صمت الجميع قليلا وقد علا وجوههم الاستغراب من رد عبير ولما كل هذا الحقد لسعاد
المديره:لكِ ذلك ياسعاد وسوف اذيع الخبر غدا صباحا بالطابور الصبحي وسنخبر من هي صاحبة الجوال وماهو العقاب الازم لها......
خرجت سعاد من غرفة المديره وهي تكاد تطير من الفرح
وتمنت لو انها تقابل امها وتخبرها بان الامر انكشف واتجهت الى فصلها وكانت بغاية النشاط والحيويه
واثر السعاده واضح في وجهها
وبعد ان صفرت الحصه الاخيره وجاءت الصرفه
تقابلت سعاد مع روان
روان: هلا سعاد ايش الاخبار ليش المديره تبغاك قولي لي بسرعه ابغى اعرف
سعاد وهي تضحك: حيلك حيلك ياروان
روان: سعاد تضحك كنا فين وصرنا فين اكيد الاخبار حلوه وتشرح الخاطر......
سعاد: الحمد لله ياروان عرفوا صاحبة الجوال
روان : مين؟؟
سعاد: انها عبير،،، لم اتوقع انها تكرهني الى هذه الدرجه كنت اتعرض لمحارشاتها دائما لكن لم اتوقع ان الامر يصبح الى كره
روان: اعوذ بالله من هولاء الناس،،صحيح قلوبهم تعبانه ومريضه،،،لكن لا عليك الحمد لله انهم عرفوا الحقيقه شفتي ان الامر بدبير احد
سعاد : الحمد لله ,, والمديره وعدتني انها تذيع خبر برائتي بكره بالطابور الصباحي......
روان : يالله ماحد قدك ياسعاد،،،الله يهنيك دوم ياغاليه....
واتجهت سعاد الى الباص المدرسي وقد ودعت صديقتها روان بعد انو وعدتها تخبرها بالقصه في التلفون
كانت سعاد كل تفكيرها بوالدتها وان تخبرها ببرائتها من ذلك الجوال المشؤوم ...وانها عند ثقت امها فيها...واختها هند صديقتها التي في البيت
واخوها خالد الحاصل على الثانوي ويعمل في احد المحلات التجاريه لانه لم ياتي بمجموع يدخله الجامعه
وحتى اخوها فهد من امها كانت تود تضمهع لصدرها وتفرحه من فرحها
توقف الباص عند باب البيت......
نزلت سعاد من الباص وتوجهة لبيتها......
ودقت الباب وفتح لها الصغير فهد
سعاد:فهودي فين ست الحبايب ام خالد
فهد : في المطبخ تسوي الغداء......جبتي لي حلاوه ياسعاد
سعاد: وانا عندي كم فهود.... وفتحت شنطتها واعطت فهد حلاوته
وبينما هي متوجهه الى المطبخ واذا بزوج امها في الصاله.......جالس على احد الكنبات......
عمها (زوج امها هو عمها اخو ابوها اخذ امها بعد ان توفي ابو خالد)هلا بسعاد بنتي.......
استغربت سعاد فاول مره يرحب فيها فهو سيء المعامله معها هي واخوانها ماعاد (فهد) لانه ابنه
سعاد : هلا فيك ياعم،،، كيف صحتك انشاء الله طيب
عم سعاد: الحمد لله بخير ،،،كيف احوالك ياسعاد،،هل انتي مبسوطه
سعاد :مبسوطه مرررررره,,, فين امي.....
عم سعاد: في المطبخ فهي عندها اخبار سارة لك!!
سعاد: بل انا من عندها الاخبار السارة
تتجه سعاد الى المطبخ وهي تنادي امي ياست الحبايب
ودخلت سعاد الى المطبخ .......وصدمت لما رائت
ان امها تبكي .......ودموعها تنهمر كما المطر.......