بتـــــاريخ : 2/13/2009 12:10:44 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 227 0

    موضوعات متعلقة


    سفح ثم تل ....... // ممـــــــــــــيز ***

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ميلاد | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    سفح تل


    لازلت أذكر تلك الصديقة وملامحها الملبدة دائماً بغيوم الحزن والكآبة



    وذكريات فراق زوجها وأبنائها تعصف بها في كل حين ..



    وأمنيات العودة إلى عشها ترافقها طوال ساعاتها وثوانيها ودقائقها..



    دائما تهذي بحلم العودة ويا لبؤسها لأنها فقط تحلم حيث لا أمل في العودة فيزيد



    الهذيان ويزيد..



    وحين تصل إلى فجوة اليأس تتمتم:



    أنا السبب..



    أنا السبب..




    دائماً ما أفاخر أمامه بأهلي و لاا تحمل ادنى الهنات او الزلاّت..





    (اللهم إني أسألك أن تردها إلى زوجها وأبنائها يا أرحم الراحمين)...


     



    ***




    لئن كانت هناك نفساً اعتادت أن تكدس بين جنباتها أوعية دائماً ممتلئة بماء



    لايحوي تركيبه على ذرة واحدة من الصبر وضبط الأعصاب وإنما مشبعاً بذرات



    العجلة والتهور وقلة التحمل ...




    فحتماً ستأتي ساعة تستعر تلك المياه وتتبخر و تحرق حتى الموت نفساً أصرت



    دائماً أن تتأبط تلك الأوعية السامة..



    ولأننا (غالبا) يامعاشر النساء طبيعتنا عاطفية فإننا نميل كثيراً إلى رهافة الحس



    ونحلق دائماً في سماء القلق ونفاذ الصبر ..



    وحين تطوف حولنا مشكلة ما أو تهب أدنى ريح خلاف حتى تبدأ تتساقط شهب



    انفعالاتنا وخلفها يفتح باب فيخرج منه ألف وحش كاسر ..



    ثم تهدأ النفوس و تنتهي المعركة فلا نجد إلا قتلى ومثخني الجراح وياللبئس إذا



    كان القتلى لاتبحر زوارقنا إلا بمجاديفهم (بعد الله )



    من زوج أو أخ أو صديقة أو جارة..



    وحتماً ليس كل القتلى يبعثون عندما نستجديهم الصفح ويعفون عنا



    هناك من نقتله ثم نراه يعيش بعيدا عنا نتوق إليه ولكنه أصبح كالشبح نتمنى أن



    نعود إليه أو نلمسه ومحال ذلك..



    تلك المعركة التي قادتها انفعالاتنا التي لم نسرجها بلجام الصبر والتأني وأطلقنا



    لها العنان تجري في ميدان العاطفة حيث لم يحضر العقل وتركناها تصهل بلا توقف



    فأخرجت أقسى العبارات و أوجع الكلمات..



    ويخمد البركان فلا نجد الاحمماً حارقة لكرامة الآخرين وصاهره لما في أنفسهم



    من تقدير واحترام لنا ....




    أيتها النفس..




    لاتخونك اعصابك المترهلة فتقذفك هازئة بك من سفح الجبل حيث كنت مع



    من تحبين الى منحدر التل حيث الوحدة المقفرة و ستحاولين عبثاً بعدها ارتقاء



    الجبل فتسقطين وقد تصلين فتجدي ان




    سفوح النفوس



    اضحت



    كما التلال



    ..



     




    هالة قمر:




    واستعينوا بالصبر والصلاة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين...





     

     



     


     


     


     


     


     


    ميلاد...


    كلمات مفتاحية  :
    سفح تل

    تعليقات الزوار ()