بالأمس القريب
كان القلب يبكي بالدماء!
كان به شيء من الجفاء!
كان ناوٍ على القطيعة و البعد!
كان و كان و كان !!!!
و كان يومي مشرقا بالفرح و السرور
التقيت بمن احببتهم و احبوني بعد فراق طويل نظرا لمشاغل الحياة
قضينا وقتا ممتعا من الظهيرة إلى غروب الشمس
كانت من امتع اللحظات اللي عشتها في حياتي
تحدث كل منا على ما آلت إليه حياته و ما ينوي لمستقبله
تبادلنا اطراف الحديث إلى ان وصلت أقربهن إلي و بادرتني بالسؤال "إين فلانه؟؟"
اجبت بكل جفاء :"لا اعرف عنها شيء"
صدمت هي فعلاقتنا قوية ببعضنا البعض فكيف حصل ذلك و بادرتني بسؤال آخر :"ناصرة ما الذي حصل اتستطيعين إخباري ؟"
اجبتها ببرود :"لا اعلم بادرت بالقطيعة فبادرتها انا الاخرى .عندما تتحول الصداقة إلى لوم و عتاب لا تعتبر صداقة .عندما لا يجد المرء قرينه و هو في امس الحاجة إليه لا يعتبر خليل و....... و....... و ......"
قاطعتني قائلة:"مستحيل اصدق ذلك كان يضرب بكما المثل مابالك انسيت إن بالحياة مشاغل ثم تعلمين إن في الغالب ليس لديها رصيد كاف و و .......و........ و... "
اجبتها"ا لا انوي القطيعة هي من تريد لازلت انتظر سؤالها عني!!!!!"
صافحتني و تعانقنا بدفء المشاعر
و تواعدنا بأن نلتقي مرة أخرى
و بخاصة بأن كنا نخطط لمشاريع نتمنى بأن تتحقق عما قريب
تركتها و انا في حيرة من أمري و لكنني تجاهلت ما حصل و استمتعت بما بقي من اليوم و أخذت استذكر كل المواقف الظريفة اللتي حصلت في هذا اليوم
و من لحظات و انا في طريقي إلى غرفة نومي
سمعت بجوالي يرن فاسرعت إليه
فإذا بفلانه عينها تتصل
ترددت كثيرا قبل الاجابة
أأجيب ام ماذا؟
حينها ترائت لي جميع اللحظات الممتعة التي تجمعنا
جميع الذكريات
جميع الأحاسيس
تناولت الهاتف و بكل جفاء
ناصرة:ألو.السلام عليكم "
فلانه:"و عليكم السلام ألا تزالين تذكرين صوتي؟"
ناصرة كنت اريد بأن ابوح لها و هل استطيع نسيانه و هو بالقلب إلا إنني بكل جفاء :"اجل فلانة"
فلانة:"و كيف هي احوالك و لم كل هذا الانقطاع ؟"
قاطعتها قائلة:"و من الذي بدأ القطيعة كلنا مشغلون و لكن ليس لديك وقت حتى للسلام؟"
قاطعتني قائلة:"و الله إن الدنيا قد لعبت بي "ثم سكتت
كنت اعلم بان بها شيء من اول ماتناولت سماعة الهاتف إلا إنني كنت أريد ان اوصل لها عتابي فاجبت:"اتريدين التحدث؟"لا اعلم لماذا تصرفت هكذا و لم كل هذا الجفاء؟مع علمي بكائها راودتني افكار و افكار
إلا انها اجابت:"لم اكن اريد ان اقحمك اكثر بمشاكلي إلا ان الشوق إليك اجبرني و لا استطيع محادثتك الآن و لكني غدا ساحاول اللقاء بك و بصديقتنا الثالثة "
اجبتها بكل جفاء:"أجل إن شاء الله مع السلامة"
فاجابت :"الله يسلمك "
و اقفلت منها و انا دهشة من قلبي الذي لا اعلم من اين جاء بتلك القسوة .اقرب صديقة إلي محتاجة لي .حكمت بالجفاء دون معرفة الاسباب .
جلست في حوار طويل مع نفسي و ادركت إني مخطئة و إن قلبي حجر فلو كانت غريبة لفتحت لها قلبي فما بالك بصديقة لي
تناولت الجوال و بعثت لها "مسج" يقول :
تبسم فإن هناك من يحبك و يغليك .
و لا يصيبك شك لو مقدار ذرة إني متغير عليك
تراك غالي و الرحمان غالي"
لعلي بذلك أريد بأن اريح قلبي الذي قد قسا من يحب و حكم دون النظر إلى الاسباب و الدلائل
هي مجرد فضفضة خنقتني و اردت البوح بها فاعذروني
و ليت من يكبرني يفيدني
--------------------