بتـــــاريخ : 2/9/2009 12:28:38 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 610 0


    حتى وإن انقضى .. سأهنئ, وهذا عهدي بكن

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : وجاهدوا | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    حتي انقضي سأهني عهدي


    بسم الله الرحمن الرحيم


    أولاً ..


    سلام أبعثه لكن غالياتِ

    فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    وثانيا .. أسطر التهاني الوردية للجميع .. بمناسبة عيد الفطر المبارك


    فعيدكم مبارك .. والله أسأل لنا ولكن القبول

    اللهم آمين



    وفي الثالثة : أسجل اعتذاري .. فلقد غبت حتى عن العيد .. لأقول .. سبحان الله ..

    عيد على أية حال عدت يا عيد ..

    فهان عليّ مصابي من جهة واشتدت علي من جهة أخرى ..



    مصاب قومي ذاب من شدته الحديد .. وران على بعض القلوب الصديد ..

    فلا يكاد يُذكَرون .. إلا من ثلة قليلة ..



    أسأل الله أن يكون في عون الفقير .. الذي يرى عينا طفله تتقلب يمينا ويسارا ..

    وقد اقتنع الطفل أن لا جدوى من البكاء .. فكل سنة يبكي دون فائدة ..

    وتراهم صامتون .. صامتون .. صامتون ..



    نعم صامتون .. وصورتهم أمام عيني لا تغيب ..

    عاشوا مرارة واقعهم.. وأنانية من حولهم .. ورضوا بحالهم


    كفو أيديهم عن الناس .. لكن لم يستطيعوا أن يغمضوا الأعين .. وعلى خشاش الأرض متهافتون ..



    آهـ .. ما أشدها من حسرات ..

    حين نرى انكسار طفل .. (1)


    .


    .


    .


    .

    وفي المقابل ..

    رأيت طفلة قد ارتدت ثوبا جديد .. لكن .. لا أرى البسمة على وجهها ترتسم ..!!

    مجموعة من الأطفال كثر .. ابنة أخي معهم .. فكانت الفرحة في العيد فرحتان ..

    لكن .. هناك سؤال حيرني .. ترى بماذا يفكر هذا العقل الصغير ؟! ولماذا الحزن في عيناه اتكأ ؟!

    دعوتها .. قبلتها .. هنأتها .. ومن ثم على وجل سألتها ..

    فتنهدت قليلا .. ثم أتبعت ذلك بصمت زلزل الكيان .. وقالت : لاشيء .. لا شيء ..!!

    كل هذا مع بسمة طفيفة تريد إخفاء الحزن .. وفي الحقيقة لا مفر ..

    ظننتها تريد مالاً .. فلم يكن المال أسعدها ..

    ظننته نوعا من الحلوى تنشدها ..

    فعرفت أنها تريد ذلك القلب الحنون يضمها ..


    تريد أن تلعب وتمرح ومن ثم ترتمي في حضن "أمها" ليعزف على قلبها أوتار الحنان .. وتتراقص عيناها برؤية " الغالية رحمها الله" حيث كانت كالسحاب تظلها .. فلا تنفك عنها ..

    ولقد فكها الموت ..


    وكم من طفل يعاني من فقدان أحد أبويه ..

    ماتت أمها .. ودخلت في دار أخرى ..

    فماتت معها الألحان الوردية في مقطوعتها الجميلة ..

    نسأل الله أن يصبرها ويصبر من فقد والداه أو أحدهما .. ويجمعهم سويا في أعلى الجنان.. اللهم آمين ..



    آهـ .. ما أشدها من ساعة ..

    حين نرى انكسار طفل .. (2)


    .

    .

    .

    .

    هذا وقد عرفوا أنهم فارقوا الحياة ..

    فكيف بيتيم .. ووالداه أحياء ..

    اللهم فك أسرانا في " جوانتنامو " وفي كل مكان ..

    وردهم إلى أهليهم سالمين .. غانمين رحمتك ورضاك ..

    اللهم آمين ..

    آهـ .. فما أشد العيد على طفل ووالده خلف القضبان ..

    على صمت رهيب من المسلمين

    فيا ترى .. ماذا نجيب ربنا ؟!

    خاصة .. وإن كان الطفل يتيما ووالده حيّ .. ولم تكتحل عيناه برؤيته ..



    ينتظر الطفل الأمل من ربه .. فقد قطع الأمل بإخوانه المسلمين ..

    لأن الأنانية على بعض القلوب انطبعت ..

    لأن التمييع في أحكام الولاء والبراء جعل منّا غثاء اشرأب الذل ..

    وارتدى الهوان ..

    اصمت ..

    لا تتفوه بهذا ..

    ربما مصيرك السجن ..

    أغمض عيناك ..



    حتى وإن كنت ترى انكسار طفل .. (3)

    .


    .



    .


    .

    الله المستعان

    عيدٌ على أية حال عدت يا عيد





    أتعرف من أنا يا عيد

    أنا الطفل الغريق

    أنا الطفل المطعون بأمتي

    أنا الطفل البطل

    وإن كنت بالأصل ضعيف




    أنا الطفل الذي يتوسد التراب

    وأطفالكم ينعمون بالحرير

    أنا من خرجت على دنياي .. تحت أريج الحرائق

    وأنغام الصواريخ



    مفرقعات تغرد ليل نهار فلا يكاد ليلنا ليلا من لونها الصارخ

    لا مفرقعاتكم التي تلبس السماء الحلي والجواهر

    لقد عيّدنَا عليها

    كما عيّدتم عليها




    .

    .

    .

    ربما نزلت دمعة فرح منكم

    لكن نحن سيل من الدموع تنهمر





    ننظر للأعلى .. نتأمل .. ما حال العيد لديكم يا إخوة الدين ..

    هل نسيتمونا .؟!

    أنسيتم أخاكم ذو الثالثة من عمره

    يقدم عند باب بيته

    هدية لأهله ..!

    أنسيتموه .؟! أم لابد من قرع قلوبكم من جديد ؟!

    أيقدم بحلي وحلوى ؟!

    إنه الطفل المشوي على أيدي الرافضة .. مزين بالطماطم والبصل

    يقدم للأهل بطبق بارد ..

    يا الله .. لا ناصر لنا إلا أنت ..

    لا أريد منكم البكاء أو التباكي .. فلقد مللناها ..

    ومللنــــــــا شجبكم واستنكاركم ..

    لكن دعونا نقاوم العدو ونجاهد ..

    فكفوا عن وصف الأشراف ونعتهم بما نعتهم الغرب الكافر ..

    اتركوهم ..

    فهم من شعروا بنا .. في حين موت الضمائر ..

    فمتى تستيقظون ؟!

    تخيل أنك أنت من يعاني .. وطفلك من يقدم مشويا هدية لك .!!

    فماهو شعورك ؟!

    حين يأتي العيد .. ولا تذكر من ابنك إلا لحظته الأخيرة .. وهو في دماءه غرق

    أو تحت منزل هدم ..



    وترمق عيناه عيناك قبل الفراق ..


    وتسمع آخر كلمة نطقها .. بابا ..!

    حينها .. أزفر .. وأبكي


    فما أقسى من انكسار رجل ..!! ... (4)






    رباه

    أسألك يا رحمن .. أن تنزل رحمتك بهم ..

    اللهم يسر أمرهم وارزقهم من حيث لا يحتسبون واربط على قلوبهم وألهمهم الصبر وثبتهم على الحق ..

    اللهم وأجبر كسر كل من في عيده انكسر

    وأشفي مرضانا ومرضى المسلمين وفك الأسرى

    اللهم وأسألك عزا للإسلام والمسلمين

    اللهم سدد رمي المجاهدين

    وأرسل معهم جنودا تؤازرهم وتأز الكفرة والحلفاء المرتدين أزا

    اللهم واجعلهم غنيمة باردة للمجاهدين

    اللهم ياقوي أرنا قوتك في أعداء الدين

    وكل من حارب الحبيب

    اللهم عليك بمن سب نبينا وأهان القرآن واستهزأ بالدين

    اللهم آمين

    أختكم في الله

    وجاهدوا




    --------------------
    صورة

    كلمات مفتاحية  :
    حتي انقضي سأهني عهدي

    تعليقات الزوار ()