بتـــــاريخ : 2/5/2009 8:07:50 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 544 0


    كتاب النَّخل

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : لأبي حَاتم السِّجستَاني | المصدر : www.55a.net

    كلمات مفتاحية  :
    كتاب النَّخل

     

    نعيش اليوم مع عمل إبداعي مميز من أعمال المسلمين إلا وهو كتاب النخل لأبي حاتم السجستاني ذلك الكتاب الذي مزج العلم بالأدب والدين والطب وفيه جسد المؤلف مكانة النخلة في الحياة الاقتصادية للعرب القدامى وذلك لأن النخلة من مصادر الغذاء ثم ما يفيدونه من النخلة من خوصها وسعفها وجريدها وليفها وجذوعها وجمارها.
    من مؤلفات أبي حاتم:
    ـ ولأبي حاتم السجستاني من المصنفات والمؤلفات ما يزيد على أربعين مصنفاً منها كتاب الطير، وكتاب النبات، وكتاب القيسي والنبال والسهام، وكتاب السيوف والرماح، وكتاب الدروع والتروس، وكتاب الوحوش، وكتاب الحشرات، وكتاب الزرع، وكتاب اللبأ واللبن الحليب، وكتاب النحل والعسل، وكتاب الإبل، وكتاب العشب، وكتاب الخصب والقحط، وكتاب الجراد، وكتاب السيوف والرماح، وكتاب المعمرين، وكتاب النخل،.. وقد توفي رحمه الله سنة 250 هجرية.
    النخلة في السنة النبوية المطهرة:
    ـ ذكر أبو حاتم بعض ما ورد عن النخلة في السنة النبوية المطهرة في صفحات متفرقة من الكتاب نذكر منها:
    عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن كشجرة لا يتحات ورقها» (أي لا يسقط). قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها نخلة، وعنده رجال من العرب، فذكروا الشجر فما أصابوا حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « هي النخلة». فقلت لأبي لقد وقع في نفسي أنها النخلة فقال: يا بني ما منعك أن تتكلم بها؟. فقلت: الحياء، وكنت من أصغر القوم سناً، فقال: لأن تكون حيياً أحب إليّ من كذا وكذا. (الحديث في تيسير الوصول، وأخرجه الشيخان مع اختلاف يسير).
    ـ وفي هذا الحديث اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابته أحدث الأساليب في التعليم والتعلم وهو أسلوب حل المشكلات أو أسلوب العصف الذهني وفي الحديث شبه المصطفى صلى الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة. كما يحوي الحديث آداباً للمتعلم.
    ـ وقال أبو حاتم: فضل الله ـ جل وعز ـ النخلة بأن خلقها من طين آدم كما فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب على غيره حين قال له في حديثٍ طويل..: «وأنت يا جعفر أشبهت خَلَقي وخُلُقي، وخُلقت من طينتي التي خُلِقْتُ منها». (أخرجه الشيخان البخاري ومسلم).
    ـ وفي الحديث: خير المال سِكَّة مأبورة أي سكة نخل مأبورة أي مُصلحه ومؤبرة بمعنى ملقحة.
    ـ وعن أجود أنواع التمر ورد في الحديث ما أورده السجستاني في كتاب النخل: خير تُمْرانكم البَرْني يُذهب بالداء ولا داء فيه. رواه الطبراني والحاكم وأبو نعيم وصححه الألباني.
    بعض الآيات القرآنية في صفات النخلة:
    جاء في الكتاب أن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقناع عليه بُسْر فقال: ) مثل كلمة طيبة كشجرةٍ طيبة ( قال: هي النخلة. ) ومثل كلمة خبيثة كشجرةٍ خبيثة ( وهي الحنظلة، فأخبرت بذلك أبا العالية الرياحي فقال: هكذا كنا نسمع.
    ـ قال أبو حاتم: القناع: الطبق.
    ـ روح قال: حدثنا موسى بن عبيدة قال: سمعت محمد بن كعب القرظي في قوله: «كلمة طيبة» قال: هي لا إله إلا الله، كشجرة طيبة لا يزال صاحبها يجتني منها خيراً: صياماً أو صدقة أو حجة أو عمرة.
    ـ ومثل كلمة خبيثة هي الشرك بالله ـ جل وعز ـ لا تقبلها السماء والأرض، ليس لها قرار في السماء والأرض.
    ـ وعن شعيب بن الحبحاب قال: دخلت على أنس بن مالك أنا وأبو العالية فجيء برطب على طبق فقال: كل يا أبا العالية فإن هذه من الشجرة التي ذكرها الله ـ عز وجل ـ في كتابه وقرأ: ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت.
    قال أبو حاتم: هذا تفضيل رب العالمين للنخلة جعلها مرة نخلوقة من طينة آدم تفضيلاً لها، كما فضل النبي صلى الله عليه وسلم جعفر حين قال: أنه مخلوق من طينتي ومرة قابل بها قول لا إله إلا الله وهي أفضل كلمة في السماوات والأرضين وأجمل الله ـ تبارك وتعالى ـ الفاكهة ثم أفردها والرمان «أي في قوله تعالى: ) فيهما فاكهة ورمان ( ».
    قال أبو حاتم: وقال قوم لا علم لهم بكلام العرب: ليس النخلة ولا الرمان من الفاكهة حين سمعوا قول الله ـ جل وعز ـ فيهما فاكهة ورمان، فغلطوا وإنما ذكرهما الله ـ تبارك وتعالى ـ في الجملة ثم أفردهما تفضيلاً كما قال: ) قل من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ( تفضيلاً لهما على سائر الملائكة، وكما قال تعالى ذكره ) وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ( فأجمل النبيين قم قال: ) ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ( فأفردهم لهم على سائر الأنبياء.
    وصف جميل للشكل الظاهري للنخلة:
    ـ عن الشعبي أن قيصر ملك الروم كتب إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: أما بعد فإن رسلي عد أخبرتني أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الفيلة، ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر كالزمرد الأخضر، ثم تحمر فتكون كالياقوت الأحمر، ثم تنضح فتكون كأطيب فالودج أكل، ثم تينع وتيبس فتكون عصمة للمقيم وزاداً للمسافر فإن تكن رسلي صدقتني فإنها من شجر الجنة.
    ـ فكتب إليه عمر: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعدج: فإن رسلك قد صدقتك وإنها الشجرة التي أنبتها الله ـ جل وعز ـ على مريم حين نَفِسَت لعيسى، فاتق الله ولا تتخذ عيسى إلهاً من دون الله.
    بعض المصطلحات اللغوية في الكتاب:
    ـ قال أبو زيد الأنصاري: القشرة التي على النواة والفُوفه والجمع الفُوف وقال بعض أهل العلم: فوفه كلّ شيء قشره.
    وقال أبو زيد: والذي في بطن النواة طولاً الفتيل قال: والنُّقْرة التي في ظهر النواة النّقير وقد قال الله ـ جل وعز ـ ) ولا يملكون من قطمير ( فضربه مثلاً.
    ـ وقال تعالى: ) ولا يظلمون فتيلاً ( وقال ـ جل وعز ـ: ) فإذا لا يؤتون الناس نقيراً ( والله أعلم بتفسير القرآن فإن كان التفسير على هذا، فهذه أمثال ضربها الله ـ تبارك وتعالى ـ وخص بها نوى التمر دون سائر النوى.
    ـ قال أبو زيد: النقيرة: النقرة التي في ظهر النواة ومنها تنبت النخلة ـ من حبة صغيرة مدورة تكون في ذلك الموضع فإذا بزغت منها ونجمت فهي نجمة وناجمة، ثم هي شوكة، ثم تصير الشوكة خوصه، وهي الخفاضة في لغة طيء، والجمع الخفاض، ثم تغير أياماً ثم تطلع من الخوصة خوصة أخرى فإذا صارت ثلاث خوصات فهي الفرش، ثم يتتابع الخوص حتى يكبر ثم يعرضص فيدعى السفيف وذلك قبل أن يُعسِّ فإذا كثر خوصة قيل، قد عسب وهو عسيب، ثم هي نسيغة، أي نسغ أصلها في الأرض، ثم هي شعيب لأنها قد تشعبت أفناناً.
    ـ قال الطائي: فإذا تشعبت دعوناها شيشاءة وأشاء. قال بعضهم: الأشاءة الفسيلة وقال بعضهم: الأشاء الرديء من الفسيل ومن النخل.
    قالوا: هي فسيلة حتى ترتفع فإذا ارتفعت فهي فتية والجميع الأفتاء حتى تفوت الأيدي فإذا فاتت الأيدي أن تنال رؤوسها فهي النخل الجبار، ليس بالطويل ولا القصير.
    ـ ويقال: للنخلة الطويلة الشماء والباسقة والجمع الشم والبواسق والباسقات وفي قوله تعالى: ) والنخل باسقات (.
    ـ ويقال: للطوالالعُم والواحدة العميمة وقالوا: إذا تجردت النخلة وسلست أي وقع كربها وطالت فهي قرواح والجمع القراويح والصوادي: الطوال: والواحدة صادية قال الأصمعي: ومنتهى عمر النخلة إذا نقدِ جذعها ومالت قمتها ودنت من الموت وإذا دق رأس النخلة وعنقها فهي صعلة فإذا صغر رأسها وقل سعفها فهي عشه وقال شيخ من العرب سئل رجل منا: ما فعل نخل آل فلان قال: عشش من أعاليه وصنبر من أسافله.
    ويقال للنخلة اللينة:
    بقي أن نقول: أن الكتاب يقع في 162 صفحة من القطع A 4  بفهارسه بعد أن حققه الدكتور إبراهيم السامرائي والكتاب موسوعة علمية أدبية قيمة في النخل
    كلمات مفتاحية  :
    كتاب النَّخل

    تعليقات الزوار ()