أعلن أطباء كوبيون للمرة الأولى عن توصلهم إلى لقاح علاجي ضد سرطان الرئة قد يقلل من نسبة الوفيات جراء الاصابة بالمرض. ويتكون اللقاح الجديد من بروتين معدل قادر على مكافحة خلايا السرطان نفسها. وقد يكون اللقاح الجديد أول عقار في العالم يحظى بالاعتراف كمضاد للسرطان. إذ أثبتت التجارب قدرته على التقليل من نسبة الوفيات بسبب الإصابة بسرطان الرئة عند استخدامه لمدة تتراوح من أربعة إلى خمسة شهور، وقد يستغرق الأمر مدة أطول مع بعض المرضى.
وتقول الطبيبة تانيا كرومبيت، مديرة البحث العيادي في مركز المناعة: "ما نعلن عنه هو أنه سمح لنا بتسجيل أول لقاح علاجي لسرطان الرئة. هذا اللقاح لا يشفي من المرض، بمعنى آخر، نحن لا نريد أن تكون هناك آمال واهية لدى المرضى. البحث العيادي الذي أجري يدعم الدليل على أن اللقاح قادر على أن يقلل نسبة الوفيات بسبب السرطان وتحسين ظروف عيش المصابين به". ويختلف العقار الجديد في آلية تعامله مع السرطان، فهو مكون من بروتين معدل قادر على مهاجمة خلايا السرطان فقط، على عكس العلاج التقليدي الكيميائي. ويجري العديد من دول العالم تجارب على نفس اللقاح، فمن المتوقع أن يُقر في بيرو بحيث يكون متاحا أمام العامة بنهاية العام. العديد من الشركات الدولية المصنعة للأدوية حصلت على تصريح بحق تصنيع العقار، لكن السلطات الطبية الكوبية لن تعمل على تسويقه.
وتقول خيسيلا جونساليس - رئيسة فريق البحث: "سجل هذا اللقاح في كوبا ومنذ اللحظة سيكون متاحا في المستشفيات. بمعنى آخر، اللقاح لن يكون متاحا في الصيدليات وسيوزع على المستشفيات". وقالت السلطات الطبية في كوبا إن الأفراد من خارج هذا البلد مسموح لهم بالعلاج في المستفيات الكوبية، ومن المحتمل أن يستثنى الأمريكيون من ذلك بسبب منعهم من السفر الى كوبا بمقتضى الحظر التجاري المفروض عليها