"فونيكس" تبحث عن مصادر المياه على الكوكب الأحمر
يستعد العلماء "لسبع دقائق من الرعب" ستكون حاسمة وهم يشاهدون هبوطا محفوفا بالمخاطر لمسبار "فونيكس" على سطح كوكب المريخ.
ومن المقرر أن تبدأ "فونيكس" دخولها إلى المجال الجوي لكوكب المريخ يوم 25 مايو/آيار المقبل في محاولة للهبوط بالجزء الشمالي القطبي للكوكب.
وتحتاج المركبة إلى القيام بسلسلة من المناورات الصعبة في طريق هبوطها على الجزء الشمالي للمريخ.
وفي حال هبوط المركبة بسلام على ظهر المريخ، فإنها ستبدأ في إنجاز مهمة علمية تستمر ثلاثة أشهر.
وستقوم المركبة بدراسة التاريخ الجيولوجي للمريخ وإمكانية صلاحيته للحياة البشرية على ظهره.
وستحط فونيكس على السهول الشمالية من الكوكب التي تختزن في باطنها مخزونات هائلة من مياه الجليد.
وستستخدم المركبة ذراعا آليا يبلغ طوله 2.4 مترا للحفر في طبقة التربة السطحية التي ستهبط فوقها وذلك للبحث عن المياه الجليدية.
وستقوم مجرفة مثبتة في الذاراع الآلي لفونيكس بأخذ عينات من التربة والجليد ووضعها في سطح المركبة من أجل تحليلها تحليلا علميا دقيقا.
غير أن الاعتقاد السائد هو أن معظم المياه الجليدية شديدة التجمد وكأنها صخور صلدة لا سبيل إلى شقها.
ويقول رئيس البعثة العلمية إلى كوكب المريخ، بيتر سميث من جامعة أريزونا، " نحن معنيون بالعمليات النشطة التي تحدث اليوم. هذه العمليات لابد وأنها مرتبطة بتوسع وتقلص الجليد خلال التغيرات الفصلية".
ومن المقرر أن تدخل فونيكس الجزء العلوي من المجال الجوي للمريخ بسرعة 5.7 كيلومترا في الثانية أي ما يعادل 13,000 مترا في الساعة.
لكن بعد أن تبدأ المركبة في الهبوط، فإنها ستشق طريقها بصعوبة في اتجاه الرياح العاتية التي تهب من المريخ، الأمر الذي سيضطرها لتخفيف سرعتها.
ومن ثم، فإن المركبة ستنشر مظلة هوائية لمساعدتها على تخفيض سرعة نزولها.
وفي الأخير، فإن المركبة ستطلق صواريخ لتخفيض سرعتها لتصل إلى نحو 2.4 مترا في الثانية قبل أن تمس أرجلها الثلاثة سطح المريخ.
وستكون الدقائق السبعة الأخيرة قبل هبوط المركبة على سطح المريخ مرحلة حرجة للغاية في رحلة المركبة إلى الكوكب الأحمر.