بتـــــاريخ : 6/25/2008 8:28:57 AM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1048 0


    النمسا: معجزة كرة القدم في الايام السالفة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الدمشقي | المصدر : www.frombabylon.com

    كلمات مفتاحية  :
    كرة القدم النمسا معلومات
     
     
    ربما يعصب على البعض أن يصدقوا أن الفرق النمساوية لكرة القدم كانت في يوم ما قوة يعتد بها وخصوم تخشى الفرق الاخرى مواجهتها في بطولات كرة القدم في الماضي ، وذلك بسبب الوضع الذي آلت إليه الكرة النمساوية الان.

    وللوهلة الاولى لا تبدو إحصائيات النتائج شديدة السوء بالنسبة للنمسا ، فقد فاز المنتخب الوطني للبلاد أو تعادل في ثلثي مبارياته ال670 التي لعبها منذ عام 1902 .

    ولكن لسوء حظ النمسا التي تستعد حاليا لاستضافة منافسات بطولة الامم الاوروبية "يورو 2008" الشهر المقبل ، فإن أيام مجدها الكروي قد ولت بالفعل منذ أكثر من 30 عاما.

    ولعبت النمسا مباراتها الرسمية الاولى أمام المجر عام 1902 عندما فازت 5/ صفر فيما كانت أيضا أول مباراة دولية بين فريقين غير بريطانيين. وتأسس أول منتخب وطني في النمسا عام 1890 على يد لاعب بريطاني دولي سابق. بينما لم يؤسس الاتحاد النمساوي لكرة القدم قبل عام 1904 ، ويوجد بالنمسا واحدة من أقدم مسابقات الدوري المحلي في أوروبا والتي قدمت في عام 1911 .

    كما تعود ألوان الزي الوطني لمنتخب النمسا والذي يتكون من قميص أبيض وسروال قصير أسود إلى الحقبة نفسها ، ولكن اللاعبين توقفوا الان عن وضع الشعر أو اللحى المستعارة كما كانوا يفعلون في ذلك الوقت من أجل التخفي !

    وفي حزيران/يونيو من عام 1908 ، تعرضت النمسا لاكبر هزيمة لها في تاريخ كرة القدم أمام إنجلترا بنتيجة 1/11 ، قبل أن تبدأ البلاد في تقديم منتخبات قوية في السنوات التالية.

    وكانت النمسا هي أول دولة من قارة أوروبا تتمكن من إلحاق الهزيمة بمنتخب اسكتلندا في عام 1931 . ثم حل منتخب النمسا الملقب "بفريق العجائب" مع قائده ماتياس سينديلار ، الذي يمكن اعتباره أيضا شاهدا على أفضل أيام المجد الكروي بتلك الجمهورية الالبية ، في المركز الرابع ببطولة كأس العالم بعام 1934 .

    والطريف أن أكبر انتصارات هذا الفريق كانت الهزيمة 3/4 من إنجلترا على استاد ويمبلي عام 1933 . حيث كان لاعبو الالب المذهلين هم أول من سجلوا أكثر من هدف واحد في مرمى سادة كرة القدم في العالم.
    وجاء ضم هتلر للنمسا إلى ألمانيا ليضع نهاية لمنتخب النمسا الوطني حتى عام 1945 ، وبحلول ذلك الوقت كان العديد من نجوم البلاد اليهود فقد فقدوا إلى الابد.

    وفي الخمسينات ، حققت النمسا أفضل نتائجها على الاطلاق في بطولات كأس العالم حيث احتلت المركز الثالث في بطولة كأس العالم عام 1954 بسويسرا . كما كانت النمسا أيضا طرفا في المباراة التي شهدت أكبر رصيد من الاهداف في تلك البطولة عندما عوضت تخلفها بثلاثة أهداف نظيفة لتهزم سويسرا 7/5 في دور الثمانية بالبطولة.

    ودخلت النمسا بعدها في فترة قحط جديدة حتى ظهر فريق عجائب جديد بقيادة هانز كرانكل الذي وضع اسم النمسا بقوة في البطولات الدولية في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي. ومن الوقائع الخالدة التي حدثت في تلك الفترة فوز النمسا على بطلة العالم ألمانيا 3/2 في المرحلة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم 1978 بالارجنتين ، وهو الانتصار الذي سجل في تاريخ كرة القدم النمساوية تحت وصف "معجزة قرطبة".

    وينظر إلى لاعبي هذا الجيل مثل كرانكل وهربرت بروهاسكا حاليا على أنهم أساطير حية ، يتطلع إليها النمساويون في فترات اليأس الكروي بحثا عن المساعدة أو عن معجزة جديدة.

    ولكن معجزة قرطبة لحقها عار جيخون في كأس العالم 1982 بأسبانيا ، وأمام ألمانيا من جديد. فقد كانت ألمانيا بحاجة لتحقيق الفوز أمام النمسا للوصول إلى دور الثمانية من البطولة بينما كانت الهزيمة ولكن بفارق ضئيل كافية لضمان تأهل النمسا أيضا على حساب الجزائر. وطوال تلك المباراة ، اكتفى لاعبو النمسا وألمانيا بتمرير الكرة تمريرات قصيرة فيما بينهم لمدة 79 دقيقة كاملة وسط غضب جماهير الفريقين من هذا الاداء ، بعدما كانت ألمانيا قد سجلت هدفا مبكرا في الدقيقة 11 .

    ثم بدأ الانحدار الشديد في مستوى كرة القدم النمساوية الذي أوصل منتخبها الوطني إلى مركزه ال88 الحالي في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم ، مع عدم وجود أمل كبير في حدوث تحول ملحوظ في المستقبل القريب.

    وانتهت الفترة التدريبية الاولى للمدرب جوزيف "بيبي" هيكرسبيرجر مع منتخب النمسا بخيبة أمل كبيرة عندما تعرض الفريق لاكثر هزيمة مخزية في تاريخه أمام جزر الفاو صفر/ 1 عام 1990 . وكانت آخر بطولة دولية شاركت فيها النمسا هي بطولة كأس العالم لعام 1998 بفرنسا.

    وساهم تدني مستوى الملاعب في البلاد مع إهمال المواهب الشابة وهبوط مستوى المنافسة في الدوري المحلي بالنمسا في الوصول إلى الحالة المزرية الحالية لكرة القدم النمساوية.

    وعاد هيكرسبيرجر لتولي تدريب المنتخب النمساوي للمرة الثانية في عام 2006 خلفا لكرانكل بعدما فشلت البلاد في التأهل لبطولة كأس العالم.

    وقد تأهلت النمسا ، شأنها في ذلك شأن سويسرا ، مباشرة إلى نهائيات بطولة الامم الاوروبية يورو 2008 باعتبارها البلد المضيف. ولكنها مع ذلك تعتبر الفريق الاضعف بين فرق البطولة ال16 وبدون منازع.

    وعادة ما تتحول العروض القوية للنمسا كالذي شهده الشوط الاول من مباراتها الودية أمام هولندا أو كمباراتها مع ألمانيا في وقت سابق من هذا العام إلى مشهد مخيب للامال من الاخطاء والهزيمة في النهاية.

    ولا يختلف وضع الاندية النمساوية كثيرا عن منتخب البلاد ، حيث أن أيام مجد تلك الاندية ولت هي الاخرى منذ زمن بعيد. ولكن فريق كازينو سالزبورج نجح في بلوغ نهائي بطولة كأس الاتحاد الاوروبي في عام 1994 . أما رابيد فيينا الفريق الاكثر فوزا بلقب الدوري النمساوي فقد بلغ نهائي بطولة أوروبا للاندية أبطال الكئوس في عامي 1985 و1996 ، وكذلك فعل فريق أوستريا فيينا في عام 1978 .
    كلمات مفتاحية  :
    كرة القدم النمسا معلومات

    تعليقات الزوار ()