131
العمل الجماعي المشترك داخل الأسره .
ان تخطيط الأسره للقضاء على وقت الأجازه السنويه وتحديد الأهداف مع بعض كذهاب الى العمره .
132
الوقت المغير .
ان يحدد الوالدين مع الأولاد وقت خاص للقرءاه يوميا وفي نهاية الشهر تقام المسابقات الثقافيه الهدف منها تقوية العلاقه والقرءاه مع البعض .
133
الطفل المتميز .
ان يعلق للطفل اشاره او بطاقه صغيره كتب عليها اللقب الذي يختاره بحيث في ذلك اليوم يقوم ذلك الطفل بالمساعده في المنزل وغيره ويوضع تقيم في نهاية الأسبوع للطفل المتميز في عمله وفي تعاونه .
134
المنتديات الهادفه .
فتح منتديات هادفه في سلطنه لشغل وقت فراغ الأطفال وخاصه في الأجازه وهذه المنتديات يكون لها رسوم رمزيه فقط وبها تنمي مهارات كل طفل . وفتح باب التطوع للعمل بها .
135
المخترع الصغير.
أن توضع خانه في غرفة كل طفل تسمى خانة الابداعات وهذه الخانه تكون على شكل دولاب زجاجي ليظهر ما بداخله بحيث يضع كل ما يخترعه او يصنعه بداخله . ويشرف عليه الوالدين شهريا وتكون المكافأه لأفضل أختراع .
136
ووقتا للروحك .
ان تحدد العائله وقتا يكون شعاره ((ولروحك عليك حق )) يكون هذا الوقت كساعه يوميا تجلس العائله لتدارس كتاب الله وحفظ القران الكريم وتعلم الفقه ، ويوضع لها خطه في كل يوم موضوع مع تكرار قرءاة القران يوميا .
137
صلة الرحم .
صلة الأرحام ان يضع الوالدين جدولا يحددان من يريد زيارة من الأرحام مع اصحابه الابناء .
138
التعاطف .
ان يشتري الأب احدى الحيوانات كالعصافير وان يعمل جدول يومي يحدد فيه الأبن الذي عليه الدور للاعتناء بالعصافير وهذا يساعده على تنمية التعاطف .
139 : سؤال:هل التربية الحديثة هدفها هو الدلال المفرط وانفلات القوانين؟
سأل أحد الآباء يشكو اشتباكات الأطفال المستمرة ومشاكساتهم الدائمة وانطلق يؤكد غاضبا: " تلك هي نتيجة التربية الحديثة التي ستجلب لجميعنا المشاكل والمتاعب. في المستقبل القريب سوف لا نستطيع لجم هذا الجيل المنفلت الذي ينذرنا بكارثة. ألا يكفينا قلة قيمة لتأتي الشرطة أيضا لتحرضهم على تقديم شكوى ضدنا. انفلات قوانين وانحلال قيم وعلى الآباء التدليل وإلا وجدوا أنفسهم وراء القضبان.
الجواب: أساليب التربية الماضية لا تتناسب مع أطفال العصر الحاضر. أسلوب التربية التقليدي المتسلط والضابط بالقوة والتهديد يسبب للطفل الشعور بالتخويف. يصبح التخويف هو الدافع للتعاون والطاعة العمياء. فنجده يفعل ما يفعله بالخفاء والسرية لأنه يخاف من أبويه. مهمة الآباء ليس تخويف رقيبه الداخلي وترهيبه وإنما تدريبه، ترغيبه وتنشيطه. التعرف على أساليب تربوية إيجابية والبحث عن طرق بديلة مساعدة تلك حاجة الآباء الأساسية وليست دلالا.
طفل العصر الحاضر يعيش جوا من الانفتاح الفكري. وسائل الإعلام ترغبه وتفتح أمامه آفاقا جديدة وتدربه على أهمية تحقيق ذاته الكامنة في داخله والمستعدة للتوظيف. إمكانية اكتساب أية معلومات مسألة متوفرة لديه ويستطيع استخدامها بمهارة تفوق أحيانا مهارة جمهور المعلمين والآباء. فالطفل في مراحل تنشئته أكثر ما يحتاجه هو مربِّ لبق وعارف بآخر الأبحاث والدراسات التربوية. هو على استعداد للاستشارة والتوجيه عند الحاجة. فالمربي العصري هو الذي يعترف بالتغيير ويقرر التجديد والمزيد من المعرفة.
يستحسن تطوير أسلوبه التربوي المتقبل لطفل العصر الحديث بدل أن يشكو ويندب العصر والدلال. تطويره يساعده في تنشئة شخصية سوية حضارية تتناسب مع الألفية الثالثة.
140 : سؤال: هل أسلوب التربية الإيجابي يسمح بانفلات القوانين التربوية؟
الجواب: لا تنازل عن دستور يسنّه الأبوان في نطاق الحياة الأسرية اليومية. فالنظام لا موضة له ولا لون. من المهم ندريب الطفل على التعامل مع القوانين والأنظمة باحترام ولباقة. هذا لا يعني أن يستعين الأب بالعنف، الصراخ، الترهيب...ألخ كوسيلة مبررة لكسر ارادة الطفل بمسألة التنفيذ. لكل جيل أسلوبه ولغته. فالطفل في السنوات الأولى من عمره من السهل جدا تغيير اتجاه سلوكه بتغيير الظرف الآني عن طريق الدراما التربوية مثل: قصة، نزهة، موهبة أبوية أخرى ...ألخ. تعمل على تحويل هدفه من اتجاه إلى اتجاه آخر نقيضه. بينما بعمر أكبر يجب أن تتوفر بدائل تربوية لتنفيس حاجاته الجسمانية، العاطفية، الذهنية.
من مسؤولية التربية الحديثة توعية الطفل على حقوقه وواجباته والثبات في مسألة التنظيم. مسؤولية المؤسسات الحكومية والمحلية توفير البرامج التربوية الخاصة بكل جيل. فالتربية الحديثة لا تنادي بالانفلات. فقدان أساليب تربوية مناسبة هي التي تدفع بالآباء لفقدان التوازن التربوي والتخبط في اختيار الأساليب المناسبة. حرية رأي الطفل وتعبيره العاطفي الصادق لا يتنافى مع أسس الآداب والأخلاق. طلب الأبوين المعرفة بأنواع أساليب تعامل لتنشئة طفل سوي النفس والعقل مسؤولية وضرورة.
141 : خطوات التربية الإيجابية
إن استعمال المربي لاستراتيجيات التربية الإيجابية ولا سيم الأخيرتين والآن! ثم لماذا؟ تؤدي إلى تجاوب وتواصل وتفاعل بين المربي والأطفال.. وتكتمل قوة هذه الخطوات باستراتيجيه الإنصات الفعال..
إن الإنصات الفعال غير الاستماع، ويعني الاستماع باهتمام وبكل الجوارح ومن خلال ملامح الوجه ولغة الجسم والرسائل ا لإيجابية التي يبعثها المنصت الإيجابي للمتكلم ..
الإنصات الفعال يعني اهتماما بما يريد الطفل التعبير عنه.. وتعني اهتماما إيجابيا بالرسائل الخفية للطفل.. وهو طريق لتجاوز الحالات المتوترة بين الوالدين والأبناء.. وكلما مورس الإنصات الفعال كلما عرفت العلاقات الأسرية انحسارا وتقلصا للحالات المتشنجة..
إن مفتاح الإنصات الفعال يكمن في الرسائل غير اللفظية وفي الاتصال غير الشفوي الذي يرسله الأب لابنه.. من خلال الابتسامة ولغة الجسم وملامح الوجه ونبرات الصوت المعبرة عن الحنان والمحبة والود التي تنبعث بين الفينة والأخرى معبرة عن موافقتك وتفهمك لما يقوله الابن..
142 : خمس خطوات للإنصات الفعال:
۱- اربط علاقة تواصل بين عينيك وعيني ابنك وتفادى أن تشيح وجهك عن ابنك، فإن ذلك يوحي بقلة اهتمامك بما يقوله وقلة اعتبارك لشخصه..
۲- اجعل ثمة علاقة اتصال واحتكاك جسدي مباشر من خلال لمسة الحنان وتشابك الأيدي والعناق ووضع يدك على كتفيه.. فإن ذلك يوطد العلاقات المبنية على المحبة ويسهل لغة التواصل العاطفي وييسر التفاهم ويفتح لدى الطفل أجهزة الاستقبال للرسائل التربوية الصادرة من الوالدين.. 1
۳- علق على ما يقوله ابنك وبشكل سريع دون أن تسحب الكلام منه..مبديا تفهمك لما يقوله من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمية بنعم أو ما شاء الله.. مما يوحي لابنك أنك تتابعه باهتمام فتزيد طمأنينته..
۴- ابتسم باستمرار وأبد ملامح الاطمئنان لما يقوله، والانشراح بالإنصات له مع الحذر من تحسيس الطفل بأنك تتحمل كلامه على مضض أو أنه مضيع لوقتك ولا تنظر للساعة وكأنك تقول له لا وقت لدي لكلامك..
۵- متى ما وضحت الفكرة وتفهمت الموقف عبِّر لابنك عن هذا وأعد باختصار وبتعبير أدق ما يود إيصاله لك.. لتعلم ابنك اختصار ما يريد قوله وفن التعبير عن مشاعره وأحاسيسه.. والدقة في التعبير..وتقلل بهذا من احتمالات الملل بينكما..
إن الإنصات الفعال لا يكتمل إلا من خلال الاتصال غير اللفظي الذي يطمئن الابن ويعيد له توازنه النفسي.. ويقضي بالتالي على مقاومة الطفل للرسائل التربوية الصادرة عن الآباء..
إن الأطفال عادة ما يعاندون ويبدون مقاومة لرغبات الوالدين.. والطريق السليم لامتصاص هذه المقاومة هو تخصيص وقت للإنصات الفعال للطفل.. فكلما تحدث الابن ووجد قبولا واهتماما كلما ضعفت المقاومة السلبية لديه وقل عناده..
- خصص وقتاً للإنصات الفعال: إن الإنصات الفعال خطوة ضرورية في التربية الإيجابية لا غنى للمربي عنها.. فكما أننا نخصص أوقاتا لشراء ما يحتاجه أبناؤنا، ووقتا للاهتمام بصحة أبدانهم ونظافتها فكذلك نحتاج تخصيص وقت للإنصات لهم مهما قل هذا الوقت..
إن خمس دقائق ينصت فيها الأب لابنه قد تجعله يتفادى تضييع ساعات طويلة في معالجة مشكلات ناجمة عن قلة التواصل أو مناقشة حالة توتر..
143: خمس دقائق لا غير!
خمس دقائق لا أهمية لها عند عامة الناس..وليس صعبا أن يخصصها الأب يوميا لابنه.. خمس دقائق كل يوم تنمي الحوافز الإيجابية لدى ابنك وتغرس لديه الدوافع التي تزود سلوك الإنسان بالعمل الصالح وملء الوقت بما ينفع دنيا وآخرته.. إن خمس دقائق مخصصة للطفل تعني تمتع الأب بوقت كبير لقضاياه الأخرى.
إن تخصيص خمس دقائق للطفل تعني أنك تود التواصل مع ابنك وتحاول فهمه وتفهم حاجاته ورغباته وأنك تشعر به.. وقبل هذا وذاك تعني أنك تتقن فن الأخذ والعطاء.. وتمهد قلوب الأبناء وبصيرتهم للإنصات الفعال.. وبمعنى أوضح أنك تقوي الذكاء الوجداني لديهم المعروف لدينا بالبصيرة
فمن هذا الباب ، أود أن اشارككم هذا الطرح الجميل بهذ المنقول الذي ارجو ان يستفيد منه المربين
كثيراً ما نقف حائرين أمام موقف يجعلنا نرجع للماضي، نكرر الأسف ونفتح باب -لو- ونسبح في عالم من الخيال والاحتمالات، دون أن نجد حلاً أو نفكر في حلول ومخارج للمواقف الحرجة التي نقع فيها مع أبنائنا... أحياناً يكون تقصيراً أو خطأ غير مقصود منّا وأحياناً أخرى من أبنائنا... كيف نتصرف لاجتناب المواقف الحرجة التي تخلق الأفكار السلبية وتدهور العلاقات الأسرية؟؟
144 : استراتيجية -والآن!!-:
تفاديا ًللتضخيم والمبالغة التي يمكن الوقوع في شراكها أمام مواقف وسلوكيات مرفوضة أو أخطاء تربوية من الآباء والمربين... تفادياً لكل هذا، يمكن التحكم إيجابياً في المواقف الحرجة من خلال طرح البديل الثاني: -والآن!!-... هذه الخطوة تعني إلغاء الأفكار السلبية والمواقف السلبية والأحاسيس المتشنجة غضباً وتوتراً وندماً... واستبدال ذلك بالتفكير الإيجابي في الحلول..
إن التركيز على تكرار الأخطاء وفتح باب -لو- واسعاً لا يقدم المربي خطوة إيجابية نحو تحقيق أهداف التربية الإيجابية.. بينما كلمة -والآن!!- -ما العمل- -أين الحل؟- تفتح آفاقاً للحلول؟ والبدائل الإيجابية البناءة وهي قبل هذا تجعل المربي شخصاً هادئاً، مفكراً، مخططاً مركزاً على الحلول، يقوم بدور تربوي بناء، يعالج ويصلح ويبني ويعلِّم ويبني السلوك الإيجابي..
إن استراتيجية -والآن!!- تجعلنا نتذكر أن غالبية المشكلات التي نخشاها ليست نهاية المطاف وليست مشكلات بلا حلول... هذا الاعتقاد - وحده - يكفي لجعل الآباء والمربين في حالة استرخاء وهدوء، يتعلمون من خلالها الصبر والأناة والحلم... ويكتشفون مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في إيجاد الحلول وتفادي المشكلات.
- تذكر: حاول اتباع هذه الخطة -والآن!!- لتكشف أن الشيء الوحيد الذي ستخسره هو الأحاسيس والأفكار والمواقف السلبية.
145 : خطوة نحو التخلي عن الأخطاء التربوية:
إن إتباع هذه الإستراتيجية تجعل المربين يتخلون عن الأساليب التربوية الخطأ التي تعوَّدوا على ممارستها مع أبنائهم... ولذلك فإن التخلي عن الأساليب القديمة لا يتم إلا ببدائل تربوية جديدة... ولعل حديثنا عن خطوات التربية الإيجابية هو جزء من هذا التصور الذي يؤكد أن اجتثاث الأساليب القديمة الخطأ بحاجة إلى اكتساب أساليب إيجابية جديدة... وأنه لا يكفي انتقاد السلبي... بل إن الخطأ الذي يرتكب لدى البعض أن الاقتناع بخطأ أساليب تربوية يؤدي إلى التخلي عنها دون استبدالها بغيرها مما يعد أصلح وأنسب مما يجعل الآباء يقعون في شراك الفراغ التربوي القاتل والاستقالة من الدور الأبوي...
إن الفراغ التربوي أشد خطراً على الطفل من الأساليب التربوية الخطأ... وما الغرب إلا مثال واضح حين عدّ الحرية المطلقة للأبناء والتسامح الذي لا يعرف حدوداً... أسلوباً تربوية تقتضيه مرحلة الحضارة الغربية والحرية والديمقراطية... فكانت النتيجة فراغاً تربوياً وأخلاقاً شاذة وانحرافاً عن الفطرة السليمة وتجرداً من الإنسانية التي شرف الله بها بني آدم... وجرائم لا تعرف حدوداً...
- تذكر: إذا أردت أن تصبح مربياً إيجابياً فلا يكفي التخلي عن الأساليب السلبية في التربية... ولكن لابد من اكتساب مهارات وخطوات التربية الإيجابية..
- استمتع بخطوة -والآن!!-
إن خطوة -والآن!!- لا تمنحك فقط فرصة لإيجاد الحل والتخلي عن الخطأ ولكنها خطوة نحو الإبداع والاستمتاع... إن الذي لا يخطو هذه الخطوة لا يعرف في الحقيقة مقدار المتعة التي يحرم نفسه منها مع أبنائه.. ويضيع جوا عائليا من أروع ما يمكن تصوره، يساعد على الحوار ويدفع المسلم للعبادة واستشعار حلاوة الإيمان بالله عز وجل وإتباع منهجه في تربية الأبناء والتحلي بخلق الصبر والأناة والحلم..
وأخيراً البرمجة الإيجابية في تربية الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم .
في كل يوم يكتشف العلم شيئاً جديداً لأول مرة، ولكننا سرعان ما نجد أن هذا الاكتشاف قد ذكر في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ومن هذه الاكتشافات ما سمّاه علماء البرمجة اللغوية العصبية بالرسائل الإيجابية والرسائل السلبية وأثرها على التربية..
يقول أحد علماء البرمجة اللغوية العصبية متحدثاً عن مدى تأثير الرسائل السلبية على تربية الطفل: "إنك تتلقى من أبويك أكثر من 100 ألف رسالة سلبية على شكل كلمة (لا)، أو (لا تفعل ذلك)، أو (لمَ فعلت ذلك)، وذلك في السنوات العشر الأولى من عمرك".
لنتأمل كم يؤثر هذا الحجم الضخم من التعليمات السلبية التي يتلقّاها الطفل خلال مرحلة طفولته، وكم تترك من أثر سلبي على شخصيته وذكائه. فالعلماء يعتبرون أن كل كلمة (لا) يتلقاها الطفل من أحد والديه هي بمثابة رسالة سلبية سوف تؤثر عليه حين يكبر، لأن هذه الرسالة يتم اختزانها في العقل الباطن للطفل، وترافقه طيلة حياته.
إن كثرة هذه الرسائل كما يؤكد العلماء يؤدي إلى عزلة هذا الطفل أحياناً، وأحياناً إلى أن يصبح انفعالياً، وقد تؤثر هذه الرسائل السلبية على ذكاء ومستقبل هذا الطفل، ولذلك بدأ العلماء اليوم يهتمون بأسلوب جديد في التربية قائم على البرمجة الإيجابية للطفل منذ ولادته.
هذا الأسلوب الإيجابي لا يقول للطفل لا تفعل، أو لماذا فعلت، ولماذا لم تفعل، بل يشجع الطفل دائماً على التجربة، ويعلمه كيف يتصرف بشكل صحيح.
إن هذا الأسلوب الجديد بالنسبة للعلماء، ليس جديداً بالنسبة لمعلم العلماء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم!! فقد كان هذا النبي الكريم يوجّه كمية كبيرة من الرسائل الإيجابية أثناء تربيته وتعليمه للأطفال.
فهذا هو سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يحدثنا عن المنهج النبوي في التربية، فيقول: خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، فلم يقل لشيء فعلته لم فعلت كذا، أو لشيء لم أفعله لمَ لمْ تفعل كذا!!!
وسبحان الله! عشر سنوات ولم تصدر من هذا النبي الكريم رسالة سلبية واحدة!! إن هذا الأمر يدل على أن أول من استخدم أسلوب البرمجة الإيجابية في التربية هو محمد صلى الله عليه وسلم!
ولكن ماذا يدل ذلك؟ إنه يدل على رحمة ورأفة هذا النبي الكريم بمن حوله، ويدل أيضاً على صدق كلام الله تعالى عندما وصفه بقوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة) 128.
146- ( معرفة النفس ) أعتقد فهم الإنسان لمشاعره ودراسة مشاعره وحديث النفس تساهم بالفعل في معرفة الإنسان لمشاعره ولمشاعر الأخرين . وهذا يساهم في أن يتقبل الإنسان الاخر ويحترم مشاعر الاخر بل يحترم مشاعر القلق لدى الاخر ومشاعر الخوف والحزن ...الخ وكلما إزداد الإنسان حبا لله إزداد حبا لخلق الله فهم كما ورد بما معناه ( الخلق عيال الله ) وهذا ينعكس بالضرورة على التعامل مع الأبناء .
لا ب147- د من تخصيص وقت للأبناء ( الضم والإستماع وبث المشاعر .... فقط ) بعيد عن الجو اللوم والنقد والتوجيه .. وهذا الأسلوب سينعكس عليهم فيما بعد بحكم المحاكاة والتقليد والقدوة .
147- لكل طفل مهارة تختلف عن الاخر يجب البحث عنها وتنميتها وأعتقد أنني سأستفيد في هذا الجانب مع ولدي الذي يبلغ من العمر 3 سنوات إذ لدية مهارة في المجال اللفظي وسأحاول من ضمن التخطيط أن أبحث في هذا المجال عن الأساليب للتنمية وكذلك بالنسب لإبني الذي يبلغ من العمر 12 سنة لديه مهارة حركية متمثلة في حبه الشديد لكرة القدم نسأل الله تعالى التوفيق .
148- القاعدة الذهبية : غرسها في نفوسنا كأباء بدرجة أولى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) قاعدة يجب أن نتداولها بين أقراننا واصداقائنا وفي اصغر الأمور في حياتنا حتى نعيش هذا المفهوم الرباني ؛ " لا تحزنوا على ما فاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم " فنعيش الإيجابية في حياتنا عندما نخطط ونقرر ولا يصيبنا اليأس إذ استخدمنا كل مانملك من طاقتنا في سبيل تربية أبنائنا ولم نحصل على النتيجة المطلوبة المهم السعي والجدية والتخطيط والإستخارة والوعي ثم التوكل والإستمداد من الله سبحانه العون والدعاء .
149
(كافئ السلوك الإيجابي):
دائما اضبط ابنك متلبسا وهو يعمل شيئا ايجابيا ثم امطره بعبارات المديح والثناء عليه حتى يحب أن يعود للسلوكيات الايجابية. لأن بعض الاباء لا يرون الا من عين الذبابة التي لا ترى الا الاحداث السلبية.
150
(الانصات للابناء):
ان أفضل هدية ممكن أن نقدمها لأبنائنا هي الانصات الجيد لهم أثناء الحديث لأن له أبلغ الأثر في نفوسهم فمن هنا يشعر الطفل أنه مقبول من أهله ويستمع لرأيه وبذلك فاننا نبني في ابنائنا تقدير عالي لذواتهم
151
(الجلسة العائلية الأسبوعية):
ان من انجح الاساليب التربوية على الاطلاق هي الجلسة العائلية الأسبوعية بحيث تناقش فيها العائلة ككل كل المستجدات والامور الهامة هذا بالاضافة لطرح الامور التي يريد مناقشتها كل فرد في العائلة وللجلسات العائلية الفوائد التالية:
- تشد انتباهه وتبعده عن الشرود
- تروضه على التفكير وابداء الرأي والقيام بالمبادرات الفردية.
- تنمي لديه مهارات الاصغاء والتحدث .
- تشيع جواً من الحيوية وتكسر الجمود وتدفع الملل.
- تقوي شخصية الطفل وتمنحه الثقة بنفسه والاحساس بكيانه وقيمته .
- تخلق جواً ديمقراطياً وتخفف من سلطة المربي ومن تبعية الطفل له.
- تزيد من حرية الطفل في تصرفاته وأقواله
152
(حديث وجبة الغداء الرائع):
عندما اسأل ابنائي عن يومهم وكيف قضوه فانني على يقين ان كل منهم يعتقد في قرارة نفسه بانه مهم عندي ولانني تعلمت من الاهل هذا الاسلوب وجنيت ثماره زرعته في ابنائي وهم الان ينتظرون هذا الموعد كل يوم ويبدأون حتى بدون ان اسالهم لان الطفل مجبول على الحاجة للتقدير والاهتمام.
153
(مفكرة الأحداث الخاصة):
يمكن للام ان يكون لديها دفتر خاص كمفكرة تدون فيها اهم الاحداث المتعلقة باطفالها وذلك ليتسنى لها ان تجلس معهم وتخبرهم عن تلك الايام وهذه التجربة اثرائية جدا ويحبها الاطفال ولها ابلغ الاثر الايجابي على التواصل مع الابناء بالقرب والمودة.
154
(تخصيص وقت لكل طفل بمفرده):
يخطئ الكثير من الآباء والأمهات و المربين في النظر للطفل بأن حديثه وحركاته لا تأخذ بعين الاعتبار أو ليس لها معنى لذلك لايسمع لحديثه ولا يلقى لها بال. والعكس هو الصحيح يجب الجلوس مع الطفل والحديث معه والسمع له مع تصحيح بعض معلوماته, فهذا يشعر الطفل بذاته وأنه مهم ولكن اذا تم تخصيص وقت كافي لكل طفل بفرده اذا كانوا اكثر من طفل بالمنزل فان ذلك من شانه ان يجعل كل واحد منهم يشعر بذاته وأهميته .
155
(رسائل الحب ):
في الحقيقة الرسائل وسيلة بديلة للعطاء وترجمة للمشاعر التي لم تجد سبيلاً عبر اللسان ويتم تخصيص يوم في الاسبوع يكتب فيه كل فرد رسالة حب يعبر لكل فرد فيها عن حبه وتقديره لكل ما يسهم به في المنزل ولكونه فريدا ومحبوبا وهذا الاسلوب يحبه الجميع في المنزل كبارا وصغارا لانه يشيع الالفة والمحبة والروح الايجابية في المنزل.
156
(اللعب مع الأطفال ومشاركة الابناء هواياتهم):
يسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل فمن خلال اللعب يتعلم الطفل من الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر هذا بالاضافة لاشاعة روح المرح في المنزل ومشاركة الطفل اهتماماته
157
(كافئ السلوك الإيجابي):
دائما اضبط ابنك متلبسا وهو يعمل شيئا ايجابيا ثم امطره بعبارات المديح والثناء عليه حتى يحب أن يعود للسلوكيات الايجابية. لأن بعض الاباء لا يرون الا من عين الذبابة التي لا ترى الا الاحداث السلبية.
158
(الانصات للابناء):
ان أفضل هدية ممكن أن نقدمها لأبنائنا هي الانصات الجيد لهم أثناء الحديث لأن له أبلغ الأثر في نفوسهم فمن هنا يشعر الطفل أنه مقبول من أهله ويستمع لرأيه وبذلك فاننا نبني في ابنائنا تقدير عالي لذواتهم
159
(الجلسة العائلية الأسبوعية):
ان من انجح الاساليب التربوية على الاطلاق هي الجلسة العائلية الأسبوعية بحيث تناقش فيها العائلة ككل كل المستجدات والامور الهامة هذا بالاضافة لطرح الامور التي يريد مناقشتها كل فرد في العائلة وللجلسات العائلية الفوائد التالية:
- تشد انتباهه وتبعده عن الشرود
- تروضه على التفكير وابداء الرأي والقيام بالمبادرات الفردية.
- تنمي لديه مهارات الاصغاء والتحدث .
- تشيع جواً من الحيوية وتكسر الجمود وتدفع الملل.
- تقوي شخصية الطفل وتمنحه الثقة بنفسه والاحساس بكيانه وقيمته .
- تخلق جواً ديمقراطياً وتخفف من سلطة المربي ومن تبعية الطفل له.
- تزيد من حرية الطفل في تصرفاته وأقواله
160
حديث وجبة الغداء الرائع):
عندما اسأل ابنائي عن يومهم وكيف قضوه فانني على يقين ان كل منهم يعتقد في قرارة نفسه بانه مهم عندي ولانني تعلمت من الاهل هذا الاسلوب وجنيت ثماره زرعته في ابنائي وهم الان ينتظرون هذا الموعد كل يوم ويبدأون حتى بدون ان اسالهم لان الطفل مجبول على الحاجة للتقدير والاهتمام.
161
(مفكرة الأحداث الخاصة):
يمكن للام ان يكون لديها دفتر خاص كمفكرة تدون فيها اهم الاحداث المتعلقة باطفالها وذلك ليتسنى لها ان تجلس معهم وتخبرهم عن تلك الايام وهذه التجربة اثرائية جدا ويحبها الاطفال ولها ابلغ الاثر الايجابي على التواصل مع الابناء بالقرب والمودة.
162
(تخصيص وقت لكل طفل بمفرده):
يخطئ الكثير من الآباء والأمهات و المربين في النظر للطفل بأن حديثه وحركاته لا تأخذ بعين الاعتبار أو ليس لها معنى لذلك لايسمع لحديثه ولا يلقى لها بال. والعكس هو الصحيح يجب الجلوس مع الطفل والحديث معه والسمع له مع تصحيح بعض معلوماته, فهذا يشعر الطفل بذاته وأنه مهم ولكن اذا تم تخصيص وقت كافي لكل طفل بفرده اذا كانوا اكثر من طفل بالمنزل فان ذلك من شانه ان يجعل كل واحد منهم يشعر بذاته وأهميته .
163
(رسائل الحب ):
في الحقيقة الرسائل وسيلة بديلة للعطاء وترجمة للمشاعر التي لم تجد سبيلاً عبر اللسان ويتم تخصيص يوم في الاسبوع يكتب فيه كل فرد رسالة حب يعبر لكل فرد فيها عن حبه وتقديره لكل ما يسهم به في المنزل ولكونه فريدا ومحبوبا وهذا الاسلوب يحبه الجميع في المنزل كبارا وصغارا لانه يشيع الالفة والمحبة والروح الايجابية في المنزل.
164
(اللعب مع الأطفال ومشاركة الابناء هواياتهم):
يسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل فمن خلال اللعب يتعلم الطفل من الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر هذا بالاضافة لاشاعة روح المرح في المنزل ومشاركة الطفل اهتماماته
v فكرة "قصة الأسبوع"
هذه الفكرة مفيدة جداً للأطفال من سن 4-10 سنوات، حيث يقوم أحد الوالدين بسرد قصة في كل أسبوع يكون في هذه القصة ابراز لمعنى معين أو قيمة معينة مثل (أهمية النظافة، الصدق، التعاون، المبادرة، الاحترام، حسن الكلام، حسن الانصات، الأمانة، الأخلاص، و غيرها من المعاني الجميلة)، بعد ذلك يكون هذا المعنى شعارهم في هذا الأسبوع وكل واحد من الأبناء يحاول تطبيق هذا المعنى خلال الأسبوع وفي الجلسة القادمة يقوم كل واحد منهم بالتحدث عما عمله في الأسبوع، ويمكن أن يكون هناك تقييم و جوائز.
165
v فكرة "تخصييص غرفة للرياضة"
هي أن يتم تخصيص غرفة لممارسة الرياضة في المنزل، ويتم تجهيزها بالأدوات اللازمة، فائدة هذه الفكرة أنها ستساهم في شغل أوقات فراغ الأبناء بما هو مسلي و مفيد في نفس الوقت، كما أن الأبناء سيصرفون فيها طاقاتهم و ستساعدهم على النشاط و عدم الكسل و الخمول اللذان يؤديان إلى السمنة و البدانة، وكما قيل العقل السليم في الجسم السليم.
166
v فكرة "دعوة الاصدقاء"
هذه الفكرة تساعد الوالدين على التعرف على شخصية أصدقاء أبناءهم، حيث يقوم الوالد بدعوة أصدقاء ابنه للمنزل ويقوم بالجلوس معهم و محاولة التحدث معهم وسؤالهم عن اهتماماتهم و أهدافهم و هواياتهم و كيف يقضوا أوقات فراغهم فيمكن له من خلال إجاباتهم و كذلك عن طريق لباسهم أو مظهرهم أن يعرف فيما إذا كانوا صالحين أو غير ذلك. و كذلك يمكن للوالدة أن تقوم بدعوة صديقات ابنتها و تعمل نفس الأمر.
167
v فكرة "التعليقات"
هذه الفكرة مفيدة جداً لرفع همم الأبناء و معنوياتهم، حيث يقوم الوالدان بتعليق شعارات للأبناء على باب غرفهم أو في الغرف، تحتوي هذه الشعارات على عبارات ايجابية مثل :( كن رجلاً بألف رجل، كن همة توقظ أمة، وما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا، لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا، إذا ساومتك النفس لتنام فلا تنس همة مؤمن تناطح السحاب، من يخشى البلل لا يصطاد السمك، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، قمة التحدى أن تبتسم وفى عينيك ألف دمعة، قال يحيى بن أبي كثير : لا ينال العلم براحة الجسد، قال ابليس: أهلكت ابن آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار، إن كنت تطلب رتبة الأشراف فعليك بالإحسان والإنصاف، ومن لا يحب صعود الجبال عاش أبد الدهر بين الحفر، من ترك الشهوات عاش حراً، يقول ابن الجوزي: من علامات كمال العقل علو الهمة، و الراضي بالدون دنيئ).
168
v فكرة "الدفتر"
وهي فكرة تساعد الأبناء على تقديرهم لذواتهم مما يجعل كلاً منهم يتقبل ذاته وبالتالي يتفوقون و ينجحون في حياتهم ، و مضمونها أن يخصص الوالدان دفتر خاص لكل ابن، هذا الدفتر يكتبون فيه ايجابيات هذا الأبن و مهاراته و قدراته و انجازاته و نجاحاته، ويكتبون فيه أيضاً عبارات الشكر و المدح و الثناء و الدعاء الصالح له، مما يتيح للابن النظر إليها بين الحين و الآخر فيعكس ذلك فيه انطباعاً جيداً عن نفسه و ذاته.
169 : مهارة الإنصات و الاستماع الفعَال
و هذه من المهارات الهامة و التي يجب على المربين تعلمها ، إذ أن الأبناء قد يميلون إلى الانعزال عن آبائهم في الشباب لأنهم لم يتعودوا أن يجدوا من يستمع لهم في الصغر ..و هذه ليست مهارة فحسب بل هي فن ، و يبدأ الاستماع للطفل منذ نعومة أظفاره ..مروراً بالطفولة و المراهقة و إلى ما لا نهاية ..و في كل الموضوعات مهما بدت صغيرة و تافه .. وعندما يجد الابن و تجد الابنة فسحة من الوقت للتعبير عن أفكارهم و تساؤلاتهم و خواطرهم ..، فإنهم يشعرون بأن هناك ملاذاً آمناً ، و حضناً دافئاً ..فحريُّ بكل المربين أن يتعلموا هذا الفن !
170: الاعتدال في التربية الدينية
و الاعتدال هنا يقصد به التوسط ، أي لا إفراط و لا تفريط ..لأن التشدد الزائد عن حده يخلق ردة فعل عكسية في المستقبل .. و قد يركز بعض الآباء على التربية الدينية و يتشددون فيها ظناً منهم أن هذا يجعل من أبنائهم مثالاً للإلتزام و الاستقامة ، فحفظ القرآن شيء رائع لكنه بحد ذاته لا يكفي لجعل الابن ناجحأ في حياته ، لأن الخبرة و الممارسة و الحياة الاجتماعية و المواقف العملية و إتاحة الفرص كلها تسهم في بناء الشخصية المتميزة ..
171 : التخطيط لمستقبل الأبناء
من معاني التربية الإيجابية الاهتمام الفعلي بمستقبل الأبناء و السير قدماً و يداً بيد لتحقيق الطموحات و الأهداف المنشودة .. و تكون البداية بتلمس ميول الطفل و قدراته و رغباته ، و من ثم تعزيز هذه المهارات من خلال القراءة ، و الأنشطة ، و التدريب ، و الدورات و غير ذلك ، مع وضع رأيه الشخصي و حرية الاختيار بعين الاعتبار ..و هذا يساعد في استغلال الأوقات بالمفيد ، و التوجة نحو الاستقلالية السليمة في المستقبل..
172 : توعية المدرسين و المدرسات في مرحلة رياض الأطفال
و هذه المرحلة في غاية الأهمية ، و يمكن فيها استدراك ما فات ، و البناء لما هو آتٍ ، و هنا تجدر الإشارة إلى ضرورة توعية العاملين و العاملات في قطاع التعليم بأسس التربية الإيجابية و كيفية تطبيقها على أرض الواقع و في المواقف العملية اليومية ، و يمكن إقامة ورشات العمل و إثراء التجارب و تبادلها في هذا المجال ، كما أن للتعاون التكاملي بين البيت و المدرسة أثر كبير في تحقيق الغايات المنشودة
173 : التربية بالقدوة
و هذه نقطه هامة و حساسة ، فالطفل من الولادة وحتى السابعة يقلد ما يراه بحواسه ..من غير محاكمة السلوك إن كان إيجابياً أو سلبياً ،،صحيحاً أو خاطئاً ،، و منهنا تتجلى أهمية معرفة الوالدين بأنهما النموذج الواقعي و المحسوس عند الأبنا ءعلى اختلاف مراحلهم ، و مراعاة الأسس السليمة للحوار و حل المشكلات و التفاعلات في المواقف المختلفة على مرأى الأبناء و مسمعهم ..
174 ً : الاحتكاك الإيجابي
إن من إحدى الحاجات الهامة عند الأبناء الاحتكاك الإيجابي باللمسة والقبلة و العناق ...و هذه حاجة متجددة كحاجة الإنسان للطعام و الشراب و لا تتوقف عند سن معينة كما يظن البعض .. إن الأبناء الذين يترعرعون في بيئة فقيرة انفعالياً و عاطفياً يواجهون مشكلات مستقبلاً مع زوجاتهم و أبنائهم ..فالمطلوب تدارك هذا الأمر و المسارعة إلى الاحتكاك الإيجابي طالما أنه ليس هناك مانع شرعي من ذلك ! ولنا في سيرة المصطفى عليه السلام قدوة في ذلك ..
175 : تخصيص وقت يومي للحوارمع الأبناء
و هذا من الأمور التي تبني جسور المحبة و التواصل بين الآباء و الأبناء ..فتخصيص وقت يومي ليس لحل المشكلات و لا لمتابعة الأمور الدراسية ، و إنما للحوار العام في أي موضوع ..سياسي ، اجتماعي
و لو لمدة عشر دقائق فقط فهي كافية ..و ليتذكر الآباء و الأمهات أن التواصل مع الأبناء أولوية تفوق في اهميتها الكثير من المشاغل الروتينية اليومية..
176 : اصطحاب الأبناء إلى مجالس الكبار و في التنقلات و الأسفار
إن كثيراً من الآباء يريدون أن يصنعوا من أبائهم رجالاً راشدين و متميزين و قادة من لا شيء، و هذا مفهمم مغلوط بل و فيه غبن للأبناء ..و المطلوب من المربين اصطحاب الأبناء للسوق و للعمل و للزيارات و في الأسفار و غير ذلك من الأماكن التي يتهيأ فيها للأبناء فرصة التعلم و اكتساب الخبرة في المهارات الاجتماعية و الاقتصادية و الفكرية ...الخ
177 : دورات وورشات عمل للمربين
و تكون هذه الدورات في موضوعات متنوعة و منها على سبيل المثال :"كيف نتعامل مع السلوك الخاطيء " وليس المقصود هنا وسائل العقاب و كيفية استخدامها فقط ، بل كيفية التعامل مع السلوك الخاطيء و كيفية احتواء الطفل ، و فهم سيكلوجية الممارسات غير المقبولة ..
178ً : اللقاء الاسري
و هذا بطبيعة الحال يختلف عن " الوقت اليومي للحوار" ، فاللقاء الأسري الأسبوعي عبارة عن جلسة عائلية منتظمة للتحدث في الأمور العائلية و الخروج باتفاق مشترك ..و له فوائد عظيمة منها: إعطاء الأبناء الفرصة لإبداء الرأي في القضايا التي تتعلق بحياتهم ، وهكذا يتكون الاحترام الحقيقي بين جميع أفراد الأسرة ،،كذلك يساعد هذا اللقاء على التشرب بالقيم الأخلاقية كالأمانة و الصدق و مساعدة المحتاجين من خلال الحديث عن قيم و مبادئ الحياة ، ومن خلال التطبيق العملي للقرارات المتفق عليها.
179 : تنمية الثقة بالنفس عند الأبناء
وهذا من صميم التربية الإيجابية المتينة ،، و هناك وسائل عديدة لتنمية الثقة بالنفس منها : إعطائهم الفرصة لتجريب القيام بالأعمال المختلفة حتى لو كان الفشل حليفهم / تشجيعهم أثناء القيام بالمشاريع / عدم التشكيك في قدراتهم / القيام ببعض الأعمال الجديدة كاعطاء الطفل ملعقة ليجرب أن يأكل بنفسه ، أو استخدام المقص و المثقب لإنجاز بعض الأشكال و هكذا ...
ا180: انتقاء برامج التلفزيون المفيدة
بعض المربين يتركون أبنائهم أمام التلفاز لساعات طويلة ليدخل في عقولهم ما هب و دب " البرمجة "
و يتفق أغلب المتخصصين أن عدد الساعات التي يمكن قضاؤها أمام الشاشة يجب أن لا تتعدى الساعتين يومياً ،،و الأهم هو الإشراف على محتوى هذه البرامج و انتقاؤها ..و توضيح بعض القيم التي تعرض للطفل أثناء المشاهدة ..إذاً لا بد من الحزم و المتابعة ..
1. التربية بالحب : وتتضمن كلمة الحب ونظرة الحب ولقمة الحب ولمسة الحب ودثار الحب وضمة الحب وقبلة الحب وبسمة الحب .
2. هناك بعض الطرق التي يجب أن تتبعها لتجعل من ابنك سعيدا :
· أن يشعر أنه قادر على إنجاز أشياء بنفسه
· أن يتخذ قراراته بنفسه
· أن يعتمد على نفسه
· أن يشعر بأنه مفهوم ومحترم و مقدر ومحبوب .
3. ممارسة الإنصات الفعال : ويعني الاستماع باهتمام وبكل الجوارح و من خلال ملامح الوجه ولغة الجسم و الرسائل الإيجابية التي يبعثها المنصت الإيجابي للمتكلم .
181- البرمجة التربوية التي يجب أن نتعلمها ونعلمها أبناءنا حتى تصير العادات والسلوكيات الصالحة منهـج حياة نسير به بكل أريحية دون تكـلف .
182- المسئول عن البرمجة الأولى هما الأب والأم ثم الأخـوة ثم المدرسـة ، لأنها تشكل البرمجة الذاتية للإنسان وهذه البرمجة تكون دائماً من المحيـط .
183- ابعاد الأبناء عن أسوأ برمجة لهم ألا وهى وسائل الأعلام خاصة الهابطة منها ، بحيث تبرمج العقل اللاواعي على السلوكيات الخاطئة مثل التدخين ونشوته في ساعة النصر ، وشرب الخمـر لكبار القـوم ، والعلاقات المشبوهه ... الخ .
184- على الآباء والأمهات أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه القوة وهذا التخطيط وهذه البرمجة من وسائل الأعلام ، فعليهم دائماً أن يبحثوا عن البدائل الطيبة سواء في وسائل الأعلام أو في الأصدقــاء .
185- استغلال واستثمار الرابط في البرمجة العصبية ليكون دائماً رابطاً للخير مذكراً به وهذا دور الأسـرة ، على سبيل المثال .. سماع الآذان يذكرك ويحركك مباشرة إلى المسجد ، فيتبرمج الأطفال على هذا الصوت وتليه هذه الحركات من خروج إلى المسجد ، فهذه البرمجة جاءت بالتـكرار .
186- من البرمجيات الخطرة والتي نكون نحن السبب فيها الرابط بـ (أنت) غبي ، أحمق ، اسكت ، أنت صغير ، أنت قصير ، أخوك أفضل منك ، دب ، متهور ، فيل ، زرافة ، هذه البرمجيات لن تكون سراباً في عقل الطفل وإنما تكون معه حتى إذا كبـر كانت هذه جزءاً من شخصيته وتؤثر على قراراتـه .
187- يقع بعض الآباء والأمهات في القريب مما ذكرنا وذلك بسبب الاهتمام الزائد فنفقد الولد الثقة والاعتماد على النفس وكذلك نفقده روح المبادرة والإقدام ونسلب منه الصبر ، كل هذا من باب الدلال وأننا نحن من سنقوم بكل ما يريد وننسى أننا لن ندوم إليه وأنه لا بد له من أن يدخل معتركات الحياة لوحـده .
188-
حتى يكون المرء إيجابى علينا أن لانصدر أحكام على أبنائنا هذه الأحكام تظل عالقة فى أذهان الأبناء فالمربى لايصدر أحكام ولايتهم ولايتعامل مع أبنائه بنفسية السجان أو المحقق بل علينا أن نصبرونصبرونتلطف قدر الأستطاعة وعلينا فى ذلك أجر من الله سبحانه وتعالى وهذا له مردود إيجابى على أبنائنا اللذين يسعدون بصبرنا عليهم .
189 عندما أتعامل مع أبنائى على أن أربى فيهم صفة تحمل المسئولية وأبوية الذات ، وترك الفرصة أمامهم لتحمل مسؤلية الإختيارات فى الأمورالصغيرة حتى يتمرنون على تحمل المسؤلية .
190وراء كل سلوك مزعج لدى الأبناء موهبة أو عبقرية وعلينا أن نكتشف موهبة أبنائنا وهناك قاعدة تسمى حول ولاتبتر وكل إنسان مبدع لكن لو وجد من يشجعه ، فسوف يحقق نتائج مبدعة .
191التدرج فى الإنفعال من شأنه أن يجعلنا نتظاهر بالغضب ولكن لانغضب من قلبنا وبكل حواسنا .
192عدم النظر بعين الذبابة التى لاترى إلا القذى ولكن ننظر بعين الرأفة والرحمة الى أبنائنا ونرحم أخطائهم .
193سعة الأفق فى التعامل مع الأبناء ومحاولة الوصول الى النتائج معا فعلى الوالدين ألا يقوما بدور الواصى الذى يفهم فى كل شىء ولكن علينا ترك المجال لأبناء حتى لانحرمهم لذة الشعور لإكتشافاتهم .
194بناء جسور الصداقة والمحبة والتفاهم ومساعدتهم فى تحقيق أحلامهم وآمالهم من شأنه أن يخلق ذكريات جميلة لاتنسى .
195احترام مواهبهم ، ومراعاة الله فى سلوكياتى معهم ، التودد لهم بأصناف الحلوى والأكلات التى يحبونها من شأنها أن تبنى بيننا جسور المحبة .
196
مصادرالبرمجة:
يتأثر الطفل في تربيته بخمس مؤثرات :
( الوالدين – البيئة – المدرسة – الإعلام– أنت نفسك )
وهذه تعتبر من مصادر البرمجة التي تبرمج شخصية أي طفل ومن ثم تؤثر على حياته , فالوالدين هما أول مصدر يحتك بهما الطفل ومن خلالهما تنتقل إليه البرمجة بكل ايجابياتها وسلبياتها .
والمصدر الثاني هي البيئة المحيطة التي سيتربى فيها هذا الطفل فهي التي ستبلور معالم شخصيته وكم هو جميل لو كانت هذه البيئة رائعة وذات طابع إيماني و خلقي وثقافي عالي .
والمصدر الثالث هو المدرسة التي سيتلقى فيها الطفل أول مراحل تعليمه خاصة وأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر فهو جدا مهم في صقل عقلية الطفل وتعليمه كل ما هو مهم في حياته ولآخرته , ويجب على الوالدين البحث عن مدرسة جيدة لأولادهم لأنها ستساعد على بناء عقولهم .
والمصدر الرابع هو الإعلام الذي بات اليوم من أخطر الأسلحة فتكا بالعقول والقلوب والذي يجب فلترته والحفاظ على عقولنا وعقول أبنائنا من هذا السلاح الخطير , الذي بإمكانه قلب الموازين والتأثير في الكثير في أقصر وقت وبأقل جهد .
المصدر الخامس وهو أنت نفسك , وذلك بعد أن يتم برمجة الشخص من المصادر الأربعة الأولى تتكون لديه الخبرات والعادات والتقاليد وبالتالي يبدأ يتصرف من خلال ما تكون في داخله من برمجة وما يتأثر به ممن حوله من مؤثرات , فلذا من المهم برمجة الطفل منذ صغره برمجة ربانية نبوية اأخلاقية رائعة " ولان كل مولود يولد على الفطرة فأبواة يهودانة أوينصرانة أويمجسانة "
197
البرمجة الايجابية في تربية الرسول :
|
في كل يوم يكتشف العلم شيئاً جديداً لأول مرة، ولكننا سرعان ما نجد أن هذا الاكتشاف قد ذكر في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ومن هذه الاكتشافات ما سمّاه علماء البرمجة اللغوية العصبية بالرسائل الإيجابية والرسائل السلبية وأثرها على التربية..
تأثير الرسائل السلبية على تربية الطفل: " يتلقى الطفل من أبوية أكثر من100 ألف رسالة سلبية على شكل كلمة (لا)، أو (لا تفعل ذلك)، أو (لمَ فعلت ذلك)، وذلك في السنوات العشر الأولى من عمرك".
كم يؤثر هذا الحجم الضخم من التعليمات السلبية التي يتلقّاها الطفل خلال مرحلة طفولته، وكم تترك من أثر سلبي على شخصيته وذكائه. إن كثرة هذه الرسائل يؤدي إلى عزلة هذا الطفل أحياناً، وأحياناً إلى أن يصبح انفعالياً، وقد تؤثر هذه الرسائل السلبية على ذكاء ومستقبل هذا الطفل،
والأسلوب الإيجابي في التربيةلا يقول للطفل لا تفعل، أو لماذا فعلت، ولماذا لم تفعل، بل يشجع الطفل دائماً على التجربة، ويعلمه كيف يتصرف بشكل صحيح.
إن هذا الأسلوب الجديد ، ليس جديداً بالنسبة لمعلم العلماء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم!! فقد كان هذا النبي الكريم يوجّه كمية كبيرة من الرسائل الإيجابية أثناء تربيته وتعليمه للأطفال.
فهذا هو سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يحدثنا عن المنهج النبوي في التربية، فيقول: خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، فلم يقل لشيء فعلته لم فعلت كذا، أو لشيء لم أفعله لمَ لمْ تفعل كذا!!!
وسبحان الله! عشر سنوات ولم تصدر من هذا النبي الكريم رسالة سلبية واحدة!! إن هذا الأمر يدل على أن أول من استخدم أسلوب البرمجة الإيجابية في التربية هو محمد صلى الله عليه وسلم!
ولكن ماذا يدل ذلك؟ إنه يدل على رحمة ورأفة هذا النبي الكريم بمن حوله، ويدل أيضاً على صدق كلام الله تعالى عندما وصفه بقوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
صفات المربي الناجح :
ما يجب عليه أن يتحلى به المربيوما يجب عليه أن يتخلى عنه، وتأتي دائمًا على رأسها:
198 القدوة :
وهي عمدة الصفات كلها بل عليها تبنى جميع صفات المربي الناجح، وإن مربياً غير
قدوة ككاتب على الماء لا يرى لما يكتب أثراً، فلا وعظه ينفع ولا كلامه يسمع ولا
توجيهاته تنفذ، فالطفل إذا ما افتقد القدوة فيمن يربيه فسوف يفتقد إلى كل شيء، ولن
يفلح معه حينئذ وعظ ولا عقاب ولا ثواب، وكيف لا وقد رأى الكبير يفعل ما ينهاه عنه!!
إن عين الطفل مسلطة عليك كالميكروسكوب ترى فيك الأشياء الصغيرة واضحة تماماً،الكلمة البذيئة التي تنطق بها سريعاً وغيرها من التصرفات الخاطئة يستقبلها الصغير فيخزنها ويفعل مثلها إن لم يكن أسوأ، وحينئذ لا تستطيع أن تنهاه وإلا قال لك: "أنت فعلت ذلك وأنا أفعل مثلك!" والطفل هاهنا -غالباً- لا يعاند ولكنه يقلدك، فأنت الكبير وهو يحبك ويفعل مثلما تفعل تماماً ليتشبه بك، فإن غضبت فشتمت فإنه سيشتم عندما يغضب، وإن طلبت منه شراء الدخان أو رمي باقي السيجارة فسيشرب منها بعد ذلك ولو خلسة حتى يتمكن من شربها بحرية في أقرب فرصة، فهو يقلدك وأنت الكبير، ، وإن نادى المؤذن للصلاة وصليت في البيت فسيصلي في البيت، وإن ذهبت إلى المسجد فسوف يحب الذهاب إلى المسجد، وإن غفلت عن الصلاة ساهياً أو عامداً فسوف يقلدك فأنت القدوة.
199- حسن الصلة بالله:
وهي من الصفات التي لا غنى للمربي عنها، وقد كنّا نقصر في صلتنا بالله فلا نرى قلوباً مفتوحة لنا ولا آذاناً صاغية تستقبل بحب ما نقوله وما نفعله، والعكس عندما كنا نحسن الصلة بالله فكان الله يبارك في القليل فيستجيب الصغار لنا أسرع مما نتخيل، يصلون ويذاكرون ويحفظون القرآن الكريم ويظهر منهم حسن خلق أثناء اللعب وأثناء الفسح.
إن الصلاة في جماعة خاصة صلاة الفجر والمداومة على ورد القرآن وأذكار الصباح والمساء وكثرة الاستغفار والبعد عن المحرمات والشبهات خاصة غض البصر والورع لفيها جميعاً الخير والبركة في هذا المجال فإرضاء الله غاية، ما من أحد إلا ويتمناها ويسعى إليها لينال الجنة في الآخرة والسعادة في الدنيا، ومَنْ أسعد في الدنيا من رجل له أبناء صالحون يحسن تربيتهم فينال منهم بِراً ودعوة صالحة، نسأل الله ألا يحرمنا من هذه النعمة العظيمة.
200- نفس عظيمة وهمة عالية:
المربي لابد أن يكون عظيم النفس.. همته عالية وإرادته قوية ونَفَسه طويل، لا يطلب سفاسف الأمور، يعلم أن تربية الأولاد في الإسلام فن له عقبات كما له حلاوة وأجر عظيم، لذلك يسعى جاهداً أن يجعلها لله ويضحي من أجلها براحته وبماله وبكل شيء عنده ويصل طموحه به إلى أن يتمنى أن يكون ابنه كمحمد الفاتح الذي علمه شيخه وهو صغير أن القسطنطينية سيفتحها الله على يد أمير مسلم يرجو أن يكون هو فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"، ومن نماذج المربين وأصحاب الهمم والطموحات الكثير والكثير.
201- يألف ويؤلف:
نعم من صفات المربي أن يألف ويؤلف.. يألف الصغار يحبهم ولا يأنف الجلوس معهم يتبسط في حديثه ويتواضع.. يمزح ويلعب.. يلين ولا يشتد.. يعطي كثيراً بلا مقابل ولا تفارقه الابتسامة،
إذ إنه دائم التجهم شديدٌ عنيفٌ تماماً كمن قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً" فقال له الحبيب المربي صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يرحم"، وعمر بن الخطاب عزل مثل ذلك الرجل عن ولاية المسلمين فمن لا يألفه أبناؤه لا يألفه المسلمون وهو بالتالي لن يرحمهم.
202- ضبط النفس:
إن الغضب والعصبية الجنونية من الصفات السلبية في العملية التربوية، فإذا ملك الإنسان نفسه عند الغضب وكظم غيظه كان ذلك فلاحاً له ولأولاده، فالمقصود بضبط النفس أن تغضب ولكن ليس من قلبك وتعاقب بمزاجك.. تعاقب وأنت تهدف من وراء العقاب شيئاً مهماً وهو التربية وتغيير السلوك السلبي الخاطئ إلى سلوك إيجابي صحيح، فلا تعاقب كرد فعل سريع للخطأ من غير أن تنوي قبل العقاب أن تغير من سلوك الصغير، وإلا فأنت حينئذ تكون قد عاقبت بالغضب والصياح بدلاً من التصحيح الهادئ، وكان الأَوْلى أن تظهر الغضب فقط.
ومن ضبط النفس أيضاً أن تغضب فإذا ما اعترف الصغير بخطئه يتلاشى غضبك على وجه السرعة ويتحول إلى ابتسامة رقيقة، وكذلك قد تتحول الابتسامة إلى تجهم عند الخطأ، وهكذا دون أن يتأثر القلب ليربي الكبير الصغير وليس العكس أن يصير الصغير هو الذي يستفزه ويتحكم في حركاته وسكناته.
203- سعة الاطلاع:
لا يستغني المربي الناجح عن الاطلاع بشكل عام، خصوصاً الإصدارات الحديثة في مجال الطفولة بشكل خاص، وهو أولى بذلك ليستطيع تعليم الصغار وتغذيتهم أولاً بأول بالمعلومات الجيدة والمفيدة في التقسير وفي الحديث وفي الفقه وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي الآداب والأخلاق وفي المعلومات الإسلامية والعامة وغيرها.
إن الصغار يسألون في كل شيء وفي أي شيء فإن عجز المربي عن الإجابة أو تكرر تهربه من أسئلتهم، سقط من نظرهم ولجأوا إلى غيره يستقون منه معلوماتهم، قد يكون التلفزيون وقد يكون شخصاً سيئاً وقد يكون مجلة داعرة أو كتاباً فاسداً أو غير ذلك، وقاهم الله شرور هذا الزمان آمين.
|
204 تربيتنا لأطفالنا:
- لابد أن نغير من أسلوب التعامل مع الأطفال من القسوة إلى الاعتدال وترك الضرب والكلمات المهينة.
3- الابتعاد عن الحماية الزائدة أو التدليل المفرط لأطفالنا والابتعاد عن الخوف والقلق عليهم بدون داعي.
4- عدم التناقض في التربية بين الوالدين وإعطاء الطفل الثقة بنفسه وتعويده على حل مشاكله.
5- أن نكون قدوة الحسنة لأطفالنا كوالدين ومربين وضبط مشاعرنا عند الغضب.
6- أن نتفهم مشاعر أطفالنا وأحاسيسهم وأن نراعي ذلك وعدم المقارنة بينهم وتفضيل أحدهم على حساب الباقين (المساواة بين الأبناء)
7- أن نركز على الجانب الايجابي عند الطفل ونعززه ونبتعد تماماً عن التركيز على السلوك السلبي قدر الإمكان والتدخل فقط عند الطوارئ أو المخاطر وأن لا نكثر من التدخل بين أبنائنا.
8- اللعب جزء أساسي من حياة الطفل فلا نحرمه منه ولا ننزعج من ذلك.
9- الابتعاد عن السخرية والاستهزاء بشخصية الطفل وعدم تعييرهم بمشكلاتهم ولا بد أن نحترم أطفالنا وأن نعاملهم على قدر عقولهم
10ـ لنستخدم الاستراتيجيات الأربع كوسيلة للعقاب مع أطفالنا ولتعديل سلوكهم وهي كما تسمى بدائل العقاب.
أ- التجاهل أو اللامبالاة أو التطنيش
ب- الحرمان من المشاهدة أو المصروف أو اللعب أو الخروج
ج- الإقصاء وهو الإبعاد المؤقت مع توفير السلامة
د-التعزيز السلبي وهو زيادة الحرمان وتمديد الوقت
205
فيصل ومهارة الالقاء:
في يوم من الايام اتصلت علي ام لتشكرني على إهتمامي وتشجيعي لإبنها فيصل عندما كان يدرس عندي في مرحلة التمهيدي، قالت لى انه اليوم القى قصيده وطنيه من "30 بيت شعري" امام مدير عام التعليم في حفل للمدارس بكل مهاره وثقه في النفس ....فتذكرت ذالك اليوم الذي أتت الي فية أم هذا الطفل وتطلب مني قبول إبنها في فصلي لان المعلمه في الفصل الاخر قالت لها ان أبنك لديه نقص في الذكاء العقلي وغير قادرعلى الفهم هذة ولابد أن تعرضية على أخصائي في هذا المجال ... وكانت متاثره جدا فرحبت به في فصلي وطلبت منها أن تهدأ وانني سوف ألآحظه فوجده طفل جدا ذكي ولدية مهارات وقدرات عديده ويحتاج فقط الى الاهتمام والإحتواء والتشجيع و التحفيزو تقدير الذات وهذا فقط ما عملتة معه .
206
اصيل والرسائل السلبيه:
عندما اخذت دورة البرمجه اللغويه العصبيه كنت دائما اتحدث مع اولادي الكبار حول البرمجه وتقنياتها والرسائل السلبيه واثرها على الذات فكان دائما يستمع لحديثنا إبني الأصغر (اصيل 6سنوات).... ففي يوم من الايام قال له اخوه الاكبر "انت غبي ما تفهم" فرد عليه لو سمحت لاتقول لي رساله سلبيه "انا افهم"..تريديني أن اصبح غبي ... ودائما يسألني عن العقل اللاواعي ...حتى في المدرسة لايسمح بأيأحد أن يقول له رسالة سلبية.
الحمد للة أصيل لة شخصية جدا رائعة وهذة شهادة من حولنا من العائلة والاصدقاء .. لأنني دائما أنادية بعبارات وكلمات إيجابية (( الأمين – المقدام – الصادق – الدكتور أصيل ))
207
من مهارات التعلم لدى الطفل ( الفعل – التفكير – التركيز ).
لعله من الجميل تعلم المهارات المناسبة لجميع الأعمار وخاصة الأطفال وذلك لأن مهارات الأطفال فيها الكثير من الإبداع والابتكار وقد طرح دكتورنا الكريم بعض من مهارات التعلم لدى الأطفال ومنها :
208- الفعل / إن مهارة الفعل مهارة رائعة ومهمة حيث أن الطفل سيتمكن من خلالها تعلم ما حوله عن طريق الاكتشاف والتجريب فليس من الممكن أن تثبت للطفل أن هذا المنزل الرملي يبنى بهذه الطريقة طالما لم يجرب بيده ولن يقتنع أن هذه السيارة ستسير هكذا إذا لم يقودها بنفسه وغيره وغيره .
209- التفكير / من الجميل الآن وفي كثير من الدول العربية ولله الحمد أن المدارس أصبحت تدرس مادة التفكير من ضمن مناهجها الدراسية وهي من أروع المواد التي تساعد على توسيع مجال الإدراك لدى الأطفال وتفتيح أذهانهم والخروج بهم من دائرة التلقي المعهود إلى دائرة التفكير والبحث عن الحلول والإجابات المنشودة .
210- التركيز / هناك قاعدة تقول ( ما تركز عليه , ستحصل عليه ) وهذه من أروع القواعد التي ينبغي أن يضعها الطفل أو الشاب نصب عينيه , لأن ما تركز عليه من مهارة أو تفوق دراسي أو درجة علمية أو اختراع أو أي شيء آخر فإنك وبلا شك ستحصل عليه .
ومتى ما كان التركيز على هذه الأمور جيدا كانت النتائج إيجابية ورائعة .
211) الإكثار من الرسائل الإيجابية
على الوالدين الإكثار من الرسائل الإيجابية أمام الأبناء ونبذ كل فكرة سلبية تحطم تفكير الطفل.
212) الألعاب التعليمية
أنصح الوالدين شراء الألعاب التعليمية التي تنمي ابداع الطفل وتفكيره وبخاصة السبع سنوات الأولى من عمره التي تتشكل فيها 90% من برمجة الطفل في حياته .
213) استغلال خامات البيئة
أنصح الوالدين تشجيع أبنائهم على صنع ألعابهم من خامات البيئة المتوفرة وبخاصة إذا كان المستوى المادي للعائلة متدني مما ينمي إبداع الطفل.
214) إلتحاق الطفل بالنوادي
لأن هذه النوادي تنمي روح القيادة والطموح والعمل الجماعي عند الأبناء وبخاصة من 7سنوات إلى 14 سنة .
215) اعداد اختبارات للأبناء من عمر 14سنة فما فوق
أنصح الوالدين بإعداد اختبارات لأبنائهم ليتأكدوا إن كان أبنائهم لديهم القدرة على التخطيط والإستقلالية وذالك عن طريق تكليفهم ببعض المهام التي تكشف قدرة الأبناء على الإستقلالية مثل ( شراء أغراض المنزل ، تركه في البيت مع إخوته الصغار لمدة طويلة ...الخ)
216- حتى أعود الأبناء خاصة والأطفال عامة على الانفتاح مع مشاعرهم والتواصل مع الأهل من خلالها ، أعلمهم على لعبة المشاعر والوجوه ، أجعل الطفل بداية يعبر عن مشاعره من خلال الصور ( smile face _ sad face _ cry face ) ، حتى يعتاد على فهم مشاعره والتصريح عنها .
217- حتى تقوى الصلة بين الأبناء والآباء ، أحدد يوم مع الأبناء والآباء أسميه يوم التمنيات ويتبادل كل من الأبناء والآباء ذكر ما يتمناه كل طرف من نفسه ومن الآخر ، على يقدم الأبناء حتى لا يحرجوا من اختلاف وجهات النظر مع الآباء ويتعلم الكل فن الاستماع والإنصات وفهم المشاعر .
a. عند ملاحظة الأهل لأحد الأبناء بالبروز بأحد المجالات كالرياضة ، دعم هذا المجال عن طريق ، ضبطها وتوفير ما يساعد على تنميتها كالانضمام بالنادي أو الاشتراك بالمسابقات العامة ، مما تزيد من تقدير الابن لذاته .
b. حتى ندعم التقدير الذاتي عند الابن ونساعده على تطوير مهاراته ، نسجله في المعسكرات التدريبية التي يتعود فيها الابن على الاعتماد على النفس والصبر والتعاون مع الفريق وتطوير مهاراته اللفظية والجسمية ، والجرأة وغيرها .
c. في مرحلة الاستقلال ، يعود الأهل الابن على اتخاذ القرارات وتقبلها من قبلهم دون التدخل منهم ، كما يعطى اختيارات وترك الأمر له .
d. وضع مرآه كبيرة في غرفة الأولاد ( كأن ألصقها بالحائط ) وأعود الابن على تخيل نفسه بالتوقعات الكبيرة والأماني من الصغر .
- التعبير عن رغبة كل واحد منهما للآخر: في الذهاب إلى غرفة النوم وتناول الأحاديث الخاصة في هذا الموقع وللتقارب الجسدي أثره النفسي على الزوجين، كما أن أثراً كبيرا على زيادة الحب بينهما
218- - تأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها: مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وهكذا فان الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.
219- أن يتعامل كل واحد منهما مع الآخر بروح التسامح وحسن العشرة والتغافل عن السلبيات: والتركيز على الايجابيات وان يتعاملا فيما بينهما كما يحبان لا كما يريدان إن ذلك يعزز الحب بينهما ويجعله دائما.
220- جميل أن يفاجئ الزوج زوجته كل مدة بمفاجأة سارة وليس أجمل من الهدية يفاجئ بها الزوج زوجته خصوصا إذا كانت بمناسبة يوم ميلادها أو يوم زواجهما أو أي مناسبة عزيزة على قلبها.ولا يهم ماذا تكون الهدية أو قيمتها المادية بقدر ما إنها وسيلة مهمة للتواصل العاطفي الايجابي ومناسبة للتجديد وصفاء النفس والروح.
221- إن العبارات المعطرة بأريج المودة والمحبة بين الزوجين كفيلة بأن تنعش الحياة الزوجية وتجدد الشعور بالرومانسية بينهما خصوصا بعد فترة زمنية من زواجهما فغالبا ما يتفنن الزوج أو الزوجة في انتقاء عبارات الحب ومعسول الكلام في بداية الحياة الزوجية حتى إذا مضى وقت قصير تبخرت هذه الكلمات من قاموسها فما الذي يمنع الزوج من التغزل بزوجته وما الذي يمنع الزوجة من التغزل بزوجها! فرب كلمة جميلة أحيت القلب من بعد موات ورب كلمة قاسية كانت على القلب أشد من ضرب السنان
222 (التصوير)
يقوم الأهالي عادة بتصويراطفالهم صغاراً فليكن التصوير يُركز على سلوك إيجابي قام به الطفل على الرغم من أنه يكون قد قام به عفوياً ــ ثم نُريه للطفل ونركز على أنه يحب السلوك الإيجابي ويقوم به منذ الصغر ويفتخر بذلك.
223 (المسؤولية):
الاشتراك في المسؤولية والتناوب عليها في المنزل فمثلاً عند شراء لعبة معينة قد تكون غالية الثمن فمن هو المسؤول عنها إما أن تجعلها مسؤولية مشتركة بين الأبناء أو مسؤولية متنقلة أي أن كل يوم يكون أحدهم هو المسؤول، فالمسؤولية تمر عليهم بالتناوب وعلى نفس الشيء.
224 (الحديث والنقاش):
فتح باب للنقاش مع أطفالنا في أحداث أو أمور بسيطة جرت من حولهم وتلاءم أعمارهم ،مثال: جاءت القطة وأخذت قطعة الحين وهربت.
تناقش مثل هذا الموضوع البسيط مع الطفل وتركه يتحدث ويكون الهدف من هذا النقاش فتح المجال للطفل ليتحدث براحته في موضوع معين و مناسب لعمره ، وأيضاً مساعدة الطفل على الوصف والشرح لشيء شاهده، وأيضاً تعليم الطفل أنه قد يرى الآخرون الأمر من زاوية أخرى، فمثلاً لماذا أخذت قطعة الحين وهربت، هل لأنها جائعة، أم خائفة، أم أنها سرقتها؟...
225 (الخروج للعب):
إذا أراد الأخوة الخروج للعب فقبل الخروج أن يتفق الأبناء من هو المسؤول عن موعد الرجوع للبيت، فالذي يتم اختياره عليه أي يحضر أخوته في الوقت الذي تم الاتفاق عليه وإذا تأخر يعني أنه قد أحدث خلل في المسؤولية.
226 (التلفاز):
مراقبة جميع أنواع البرامج التلفزيونية للأطفال، حتى وإن كانت رسوم متحركة، ثم مناقشة أي سلوك خاطئ يظهر على التلفاز معهم حتى يتم إيصال القناعة الصحيحة لديهم.
227 (الطفل في المدرسة):
العمل على تشجيع الطفل ليصف يومه في المدرسة ونحن كآباء وأمهات نساعده بالأسئلة، مثل ماذا قالت المعلمة اليوم؟
أو ما اسم زميلك الذي جلس جوارك؟ أو من كان غائباً؟
وأسئلة أخرى تشجع الطفل للتحدث والهدف من ذلك هو أن تستوضح الأم كيف كان وضع الطفل في المدرسة من وجهة نظره وأيضاً تساعده على أن يصف ما يحصل معه.
228 (الاحتمالات):
عند حصول مناسبة أو احتفال معين أن نطلب من أبناؤها القيام بجميع التجهيزات تقريباً بمشاركة أخوتهم، أصدقائهم أو أقاربهم ونكون على أتم الاستعداد لتقديم أي مساعدة أو إحضار أي مادة لهم، بذلك يتعلم الأبناء المسوؤلية، المشاركة التنظيم، والعديد من المهارات والسلوكيات.
ثم يرى الأبناء نتيجة عملهم وكيف تم تناقشهم بها وتعليق كل منهم عليها.
229 (مفهوم التربية الإيجابية):
توضيح مفهوم التربية الإيجابية للآباء والمدرسين في البرامج التلفزيونية لأن العديد من الناس يجهل بها ويعتقد بأن التربية بعد سن السابعة أو أن الطفل عليه تعلم السلوكيات قبل المهارات أو أن الطفل لا يفهم العبارات السلبية التي تقال له من صغره ولا يتأثر بها.
230 ( الاستقلالية)
عندما يبلغ ابني السنة الرابعة او الخامسة فسوف ابدأ أعطيه نوعاً من الاستقلالية في حياته في البيت و مع اخوته و ذلك ان اخصص له ركن في غرفته - خاصة إن كانت غرفة مشتركة – ويكون مسؤول عنه و مستقل فيه اي ان يضع فيه ما يحب و يرتبه بالطريقه اللتي يفضل فلهُ الحرية في ذلك ويجب أن لا تؤذي حريته الآخرين من حوله في نفس الغرفه ، بذلك يكون جمع ما بين الحرية و الاستقلالية و أن يتعلم بأن حريته يجب أن لا تؤذي من حوله