بتـــــاريخ : 6/23/2008 1:05:30 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1326 0


    كفكف دموعك ، وانسحب يا (عنترة) !

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ولد البراعم | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي

    .. السـلآمُ عليـكُم ورحمـةُ اللهِ وبركآتُـه ..

     

    يسُّرني أن أنقُل لكُمـ .ـ آحد القصآئد التي نآلت إعجآبي فِعلاً ..

     

    أخي القآريء مِن فضلِك .. إقرأ هذِه الأبيآت بقلبِك وعقلك ..

     

    مِن وآقِعنآ المرير .. !!

    يقول مُصطفى الجزّآر :

    كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ  يا   عنتـرَه
    فعيـونُ عبلـةَ أصبحَـتْ  مُستعمَـرَه
    لا ترجُ بسمةَ ثغرِهـا يومـاً  ،   فقـدْ
    سقطَت من العِقـدِ الثميـنِ الجوهـرَه
    قبِّلْ سيوفَ الغاصبيـنَ . .  ليصفَحـوا
    واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ  المعذرَه
    ولْتبتلـع أبيـاتَ فخـرِكَ  صامـتـاً
    فالشعرُ فـي عصـرِ القنابـلِ  ثرثـرَه
    والسيفُ في وجـهِ  البنـادقِ  عاجـزٌ
    فقـدَ الهُويّـةَ  والقُـوى  والسيطـرَه
    فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القديمـةَ   كلَّـهـا
    واجعلْ لها مِن قـاعِ صـدرِكَ  مَقبـرَه
    وابعثْ لـعبلةَ فـي العـراقِ   تأسُّفـاً
    وابعثْ لها في القدسِ  قبـلَ   الغرغـرَه
    اكتبْ لهـا مـا كنـتَ تكتبُـه   لهـا
    تحتَ الظلالِ، وفـي الليالـي المقمِـرَه
    " يا دارَ عبلةَ " بالعـراقِ " تكلّمـي  "
    هل أصبحَتْ جنّاتُ بابـلَ  مُقفِـرَه   ؟
    هـل نَهْـرُ عبلـةَ تُستبـاحُ   مِياهُـهُ
    وكلابُ أمريكـا تُدنِّـس  كوثـرَه   ؟
    يا فارسَ البيداءِ . . صِـرتَ   فريسـةً
    عبداً ذليـلاً أسـوداً مـا أحقـرَه  !!
    متطرِّفـاً . . متخلِّفـاً . .  ومخالِـفـاً
    نَسَبوا لكَ الإرهابَ . . صِرتَ مُعسكَرَه
    عَبْسٌ . . تخلّت عنكَ . . هذا   دأبُهـم
    حُمُرٌ - لَعمـرُكَ - كلُّهـا  مستنفِـرَه
    في الجاهليةِ . . كنتَ وحـدكَ  قـادراً
    أن تهـزِمَ الجيـشَ العظيـمَ  وتأسِـرَه
    لـن تستطيـعَ الآنَ وحـدكَ   قهـرَهُ
    فالزحفُ مـوجٌ.. والقنابـلُ   ممطـرَه
    وحصانُـكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ  صهيلُـهُ
    بينَ الدويِّ . . وبينَ صرخـةِ   مُجبَـرَه
    " هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنـةَ  مالِـكٍ  "
    كيفَ الصمودُ ؟! وأينَ أينَ المقـدِرَه   ؟
    هذا الحصـانُ يـرى المَدافـعَ  حولَـهُ
    متأهِّبـاتٍ . .  والقذائـفَ   مُشهَـرَه
    "لو كانَ يدري ما المحـاورةُ  اشتكـى"
    ولَصاحَ في وجـهِ  القطيـعِ  وحـذَّرَه
    يا ويحَ عبسٍ . . أسلَمُـوا   أعداءَهـم
    مفتاحَ خيمتِهـم ، ومَـدُّوا   القنطـرَه
    فأتـى العـدوُّ مُسلَّحـاً  بشقاقِـهـم
    ونفاقِهـم ، وأقـام فيهـم  منـبـرَه
    ذاقوا وَبَـالَ  ركوعِهـم   وخُنوعِهـم
    فالعيـشُ مُـرٌّ . . والهزائـمُ  مُنكَـرَه
    هذِي يـدُ الأوطـانِ تجـزي   أهلَهـا
    مَن يقترفْ في حقّهـا شـرّاً . .   يَـرَه
    ضاعت عُبَيلةُ.. والنيـاقُ...  ودارُهـا
    لم يبقَ شـيءٌ بَعدَهـا كـي   نخسـرَه
    فدَعوا ضميرَ العُـربِ يرقـد  ساكنـاً
    في قبرِهِ . . وادْعوا لـهُ .  .   بالمغفـرَه
    عَجَزَ الكلامُ عن الكـلامِ..  وريشتـي
    لم تُبـقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المِحبـرَه
    وعيـونُ عبلـةَ لا تـزالُ دموعُـهـا
    تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ . . لِتَعبُـرَه . .  .

     

     

    تحيآتيـ .ـ .ـ للجميع .. ،،

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي

    تعليقات الزوار ()