1- العادات الغذائية في مرحلة المراهقة :-
تبنى على أساس العادات الغذائية في الطفولة بل إنها تمثل العادات المكتسبة في الطفولة .
ولذا فان العادات الغذائية في مرحلة المراهقة إذا كانت سيئة فإنما تدل على أن المراهق أو المراهقة قد اكتسب هذه العادات الغذائية السيئة في مرحلة الطفولة ومن أمثلة العادات السيئة في هذه المرحلة :-
أ- عدم تناول وجبة الإفطار استمرارا لما كان عليه في مرحلة الطفولة .
ب- اختيار الوجبات السريعة الجاهزة من السوق أو من مطعم المدرسة كوجبة رئيسية في يومه الدراسي أسوة بأصدقائه " مرحلة المراهقة المبكرة " .
ج- عدم تناول أغذية تحتوى على نسبة كافية من الكالسيوم وعدم مراعاة أن هذه المرحلة مرحلة احتياج للكالسيوم والمعادن المختلفة كالفسفور .
2- تحسين الحالة التغذوية للمراهقين :-
تنعكس الحالة التغذوية للمراهقين على حالتهم الصحية وكذلك العقلية حيث أن هناك علاقة بين الغذاء والناحية الصحية من جهة والغذاء والحالة العقلية من جهة والغذاء والحالة النفسية من جهة أخرى .
ومن أسس تحسين الحالة التغذوية للمراهقين :-
1- الحصول على الاحتياجات الكاملة من عناصر الحديد خاصة عندما يكون هناك زيادة فى حجم العضلات عند الشباب كما أن احتياج الفتاة للحديد يزيد لتعويض ما يفقد أثناء الدورة الشهرية .
2- زيادة تناول الأغذية التى تحتوى على طاقة حيث أن هذه المرحلة مرحلة احتياج للطاقة بسبب زيادة معدل نشاط الجسم.
حيث تقدر المخصصات الغذائية الموصى بها:-
الذكور 2700 كيلو كالورى فى سن 11-14 سنة .
الذكور 2800 كيلو كالورى فى سن 15-18 سنة .
الإناث 2200 كيلو كالورى فى سن 11-14 سنة .
الإناث 2100 كيلو كالورى فى سن 15-18 سنة .
3- تناول الاحتياجات المطلوبة من الفتيامينات :-
واهم هذه الفيتامينات هو فيتامين Dوالثيامين والريبو فلافين والنياسين .
4- أهمية تناول البروتين عالي القيمة الحيوية
حتى يكون مناسبا وكافيا لتغطية احتياجات النمو والمحافظة على أنسجة الجسم وعادة يحتاج المراهق الى أكثر من 1 جم بروتين لكل كجم من وزن الجسم ، واهم مصادر البروتين اللبن والبيض واللحوم والأسماك .
3- تحسين كمية الغذاء الذى يتناولها المراهقين وصولا الى مرحلة البلوغ :-
حيث أن مرحلة المراهقة هى مرحلة انتقالية بين مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ فيجب على المراهقين أن يتناولوا الكميات المناسبة من الطعام والتي تمدهم باحتياجاتهم المطلوبة والمناسبة لهذه المرحلة سواء كانت هذه الاحتياجات فى صورة بروتين أو كربوهيدرات أو دهون أو فيتامينات أو عناصر معدنية .
4- تجنب الإصابة بأمراض سوء التغذية .
تنتج أمراض سوء التغذية لدى المراهقين بسبب عدم الحصول على الاحتياجات التغذوية المناسبة لهذه المرحلة أو عدم كفاية العناصر التغذوية المتناولة خلال هذه المرحلة لسد احتياجاتهم التغذوية ولذا يجب أن ننوه الى أهمية الحصول على الاحتياجات التغذوية المناسبة من البروتين والكربوهيدرات والطاقة وبكميات كافية .
5- النوعية بالمشكلات التغذوية فى هذه المرحلة .
تظهر فى هذه الفترة بعض المشاكل التى لها علاقة بالغذاء والتغذية .
1- السمنة --> نتيجة العادات الغذائية الخاطئة وقلة الوعي التغذوي وانخفاض النشاط يتعرض معظم المراهقين الى حالة السمنة والتي تؤدى الى كثير من المشاكل النفسية والاجتماعية .
فقد تؤدى الى الشعور بالإحباط وعدم الثقة بالنفس وعدم الاقتناع بالمظهر الشخصي ، وقد يؤدى هذا الى عدم الرغبة فى حضور المناسبات والأنشطة ألاجتماعيه ، ويجب تشجيع الفتاة البدينة على إنقاص وزنها ومساعدتها على استعادة ثقتها بنفسها ، مع مراعاة حصولها على السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التى تغطى احتياجاتها لتدعيم نموها .
- ممارسة الرياضة البدنية والدعم المعنوي عاملين هامين عند التخطيط لبرنامج إنقاص الوزن للمراهقين .
2- التدخين والمخدرات والكحول :-
غالبا ما تبدأ هذه السلوكيات المرضية خلال مرحلة المراهقة وفى كثير من الحالات لا يقل تأثيرها على الحالة التغذوية ضررا عن تأثيرها الخطير على الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية
ويؤدى التدخين الى --> ضعف حاستي التذوق والشم .
وتؤدى المشروبات الكحولية الى --> قلة امتصاص الفيتامينات من الأمعاء وتؤدى أيضا الى تليف الكبد وتقرح المعدة وضعف العضلات وزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب .
كما تسبب المخدرات--> التهابات بالأنف والفم مع عسر هضم وحموضة وإسهال .
والحـــل:-
1- توجيه المراهقين التوجيه الديني السليم حتى يتم تجنب تلك المشاكل .
2- توعية المراهقين بأضرار المخدرات والتدخين والكحوليات والتأثير البالغ الذى تسببه تناول وتعاطى هذه المواد .
3- حب الشباب الشائع :-
( يرجع الى قلة نشاط البكتريا المقاومة للبكتيريا المسببة لهذه الحالة وزيادة نشاط الهرمونات الجنسية التى تعمل على زيادة افرازات الدهون بالغدد الدهنية تحت الجلد ) ، ولذلك يجب الاهتمام بالنظافة الدورية للبشرة مع استعمال نوع الصابون المناسب للبشرة للتغلب على هذه المشكلة .
4- فقد الشهية الهستيري :-
بسبب السمنة المفرطة وخاصة عند الفتيات فى سن المراهقة تنغمس الفتيات فى رجيم قاسى لإنقاص الوزن حتى تصل الى درجة كره الطعام وهنا يجب أن نركز على جانبين :-
الأول :- وهو استعادة الحالة التغذوية الطبيعية والمعرفة الكاملة بان أسباب السمنة ليست الطعام فقط ولكن نتيجة عدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط البدني .
الثاني :- تعليم الفتيات مفاهيم جديدة لمساعدتهم على التخلص من هذه المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن التغذية .
5- تضخم الغدة الدرقية نتيجة النشاط الدائم للغدة الدرقية مع نقص اليود وهنا يجب الإشارة الى :-
ضرورة حصول المراهقين احتياجاتهم من اليود فى الاطعمه المتناولة أو استعمال هرمون الثيروكسين تبعا لنصيحة الطبيب .
أهميـة ممارسـة الرياضـة فى هذه المرحلـة :-
تعد ممارسة الرياضة من أهم العناصر التى توفر حياة صحية سلمية ليس فقط فى مرحلة المراهقة بل فى اى مرحلة أخرى سواء الطفولة أو البلوغ أو حتى مرحلة الشيخوخة فممارسة الرياضة بمثابة أكسير الحياة للإنسان .
فالرياضة تؤثر على الحالة الصحية للفرد من خلال أنها تمنح الجسم الرشاقة وتقلل بل وتمنع الإصابة بالسمنة وما تؤدى إليه من مشكلات نفسية وصحية كما أن الرياضة تؤثر على الحالة العقلية للشخص ، فنحن نقول دائما أن العقل السليم فى الجسم السليم. وكذلك تؤثر ممارسة الرياضة فى بعض الأحيان على الحالة النفسية ومثال ذلك ممارسة الأطفال للاعب مع بعضهم البعض مما يمنحهم السعادة والابتهاج.
وإذا كان ذلك هو حال ممارسة الرياضة فى هذه المراحل إذا نحن فى اشد الحاجة الى ممارسة الرياضة فى مرحلة المراهقة تفاديا لكثير من المشكلات التى قد تنجم عن عدم ممارستها .