بتـــــاريخ : 6/17/2008 6:44:48 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1353 0


    مقومات جودة الحياة

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.feedo.net

    كلمات مفتاحية  :
    حياة فنون الحياة

     جودة الحياة:

    مقومات جودة الحياة


    - ما هي مقومات جودة الحياة، ربما يجدها شخص في الاستمتاع بجمال منظر غروب الشمس وآخر يجدها عند الجلوس في حديقة مع أفراد عائلته مستمتعا بالطبيعة

    أو غيرها من الأشياء التي تشبع حاجة الإنسان سواء على المستوى النفسي أو الروحي أو العقلي أو الجسدي ومن مختلف النواحي: صحية أو اقتصادية أو اجتماعية، ومن ثَم فإننا نستطيع القول بأنه تعريف نسبى يختلف من شخص لآخر حسب ما يراه من معايير تقيم حياته. وتوجد عوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة: القدرة على التفكير وأخذ القرارات - القدرة على التحكم - الصحة الجسمانية والعقلية - الأحوال المعيشية والعلاقات الاجتماعية - المعتقدات الدينية - القيم الثقافية والحضارية - الأوضاع المالية والاقتصادية والتي عليها يحدد كل شخص ما هو الشيء الأهم بالنسبة له والذي يحقق سعادته في الحياة التي يحياها.

     فالصحة هي حالة سلامة بدنية وعقلية واجتماعية وعاطفية ونفسية واقتصادية وتعليمية كاملة وليست مجرد انعدام المرض أو الإعاقة ومع ذلك فإن الصحة والسلامة لا يتوافران لغالبية الأشخاص مما يؤدى إلى خلق الصراعات داخل الإنسان وبالتالي يكون لها تأثير سلبي على صحته. وإذا تحدثنا عن مقومات جودة الحياة ونعنى هنا الناحية الصحية نجدها تتمثل في أربع نواح أساسية والتي تؤثر بشكل أو بآخر على صحة الإنسان بل وعلى نموه كما أنها تتفاعل مع بعضها البعض:
    - الناحية الجسمانية
    - الناحية الشعورية
    - الناحية العقلية
    - الناحية النفسية

    وتتمثل هذه النواحي الأربع في الاحتياجات الأساسية الأخرى الضرورية لحياة الإنسان التي لا يستطيع العيش بدونها والتي يمكن أن نطلق عليها الاحتياجات الأولية:
    * الاحتياجات الفسيولوجية:
    - الهواء
    - الطعام
    - المسكن
    - النوم
    - وغيرها من الاحتياجات الأخرى

    * الاحتياج إلى الأمن والآمان:
    - الحاجة إلى العيش في مجتمع آمن بعيد عن المخاطر

    * الاحتياجات الخاصة بالانتماء:
    - القبول الاجتماعي
    - التفاعل الاجتماعي
    - الولاء الاجتماعي

    * الاحتياج إلى تقدير النفس:
    - الإحساس بالذات، والمهارات المكتسبة
    - التقدير، والاحترام

    * الاحتياج إلى تحقيق الذات:
    - احتياج جسماني
    - احتياج شعوري
    - احتياج عقلي
    - احتياج نفسي

    وهذه الاحتياجات تقف جنباً إلى جنب مع مقومات جودة الحياة بل تعتبر جزءاً مكملاً لها والإخلال بأي عنصر فيها يؤدى إلى خلق الصراع. ولكن هذا لا يمنع من وجود عوامل أخرى خارجة عن إرادة الإنسان تؤثر على مقومات حياته والتي تتصل بالناحية الصحية وتتمثل في: العجز- التقدم في العمر -الألم -الخوف - ضغط العمل - الحروب - الموت - الإحباط-الأمل -اللياقة الجسمانية بل والراحة أيضاً، لكنه لابد أن نفرق بين ما هو طبيعي وبين ما يحدث نتيجة اتباع أسلوب حياة خاطئ أو مرض.


    :العجز-
    ويمكننا تعريف العجز على أنه أي شئ يؤثر على قدرتنا في أن نحيا حياة طبيعية بلا آلام وعدم الاستمتاع بها. والعجز أما أن يكون عجز عقلي أو جسماني أو عقلي وينتج عن عوامل عديدة مباشرة مثل: الجينات الوراثية - حادثة - مرض- أو عند التقدم في السن، أما العوامل غير المباشرة وهو ما نسلكه من أسلوب حياة خاطئ: عادات التغذية السيئة - ما تتبعه المرأة الحامل أثناء فترة حملها مثل التدخين وتناول العقاقير دون استشارة الطبيب وغيرها من العادات السيئة التي تؤثر بالسلب على صحة الإنسان على المستوى الجسماني أو النفسي وتؤثر هذه العادات على صحة الإنسان أما بشكل دائم أو مؤقت. وقد لا يعي الشخص المعاق حقيقة إعاقته عند ميلاده، لكن الشيء الذي يزيد الأمر سوءاً هو ما يعقده من مقارنة بينه وبين الأصحاء والتي تخلق نوعاً من المعاناة النفسية بداخله والقيام بمثل هذه المقارنة يمثل نقطة الضعف لديهم مع أن العديد من الأصحاء لديهم نقاط ضعف كثيرة والتي تكون بدورها نوعا آخر من أنواع الإعاقة لهم في نواح كثيرة. لكن الشيء الأهم من ذلك كله بالنسبة للمعاقين أو الأصحاء هو عدم النظر إلى مواطن الضعف لأنها دليل على عدم ثقة الإنسان بنفسه بل ينبغي أن تكون حافزاً له يستخدمه في تطوير حياته. ومن الحكمة أن نتقبل التحديات الجديدة، وأن ننسى آلامنا ونتعلم كيف نعيش تحت أي ظروف جديدة حتى نتمتع بحياتنا
     
    :التقدم في السن-

    يظهر عند التقدم في السن كافة أنواع الإعاقة وهى غالباً ما تكون من النوع الدائم. وينتاب الإنسان في هذه الفترة حالة الإحباط وفقدان الأمل، كما يصاحبه في هذه المرحلة العمرية الشعور بالندم والإحساس بالذنب لما أتبعه من عادات غير صحية طيلة حياته ويتمنى الإنسان أن يرجع العمر به مرة أخرى حتى لا يقع في الأخطاء التي قام بها .لذلك نجد أن عامل التقدم في السن هو من أكثر العوامل التي تؤثر على جودة حياتنا بل هو المعيار الأساسي لمعرفتنا لمفهوم جودة الحياة. ولابد من التفريق بين التغيرات الطبيعية التي تحدث للإنسان نتيجة لتقدمه في السن وبين الثمار التي يجنيها نتيجة اتباع أسلوب حياة خاطئ وبين المشاكل الناتجة عن الإصابة بمرض ما. فالإنسان يعي تماما ما يضره ويتجاهل ما ينفعه وعلى سبيل المثال: بالرغم من معرفة كل شخص منا بالضرر الذي يعود عليه من تناول الدهون وما تسببه من أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات فهو يتجاهل في الوقت نفسه الفوائد المفيدة التي تعود عليه من تناول اللبن الذي يساعد على تقوية شرايينه وغيرها من الأمثلة الأخرى التي يعيها عليها عند تقدمه في السن.

    - الألم:
    هي الوسيلة الطبيعية للإحساس بل والتعبير عن مدى ما يلحق بالإنسان من أذى أو ضرر، ويمكننا القول بأنها إحدى وسائل حماية الإنسان علاوة على أنها ظاهرة صحية. وقد يرى البعض أن الرضاء النفسي لا يتحقق إلا مع عدم الإحساس أو الشعور بالألم وهذا اعتقاد خاطئ لأن ذلك يؤدى إلى مشاكل خطيرة فيما بعد ومن أشهر الأمراض التي تدمر حاسة الإحساس عند الإنسان هو مرض الجذام. والتخلص من آلامنا ليس بالشيء الصعب علينا على الرغم من أنه شيئاً صحياً لكن التمادي فيه يضر بصحة الإنسان، فليس من الخطأ أن يشعر الإنسان بالألم لأي شئ يفقده أو أي خبرة يمر بها. والبكاء هي إحدى وسائل تجنب الألم ويلجأ الأطفال إليها دائماً للتعبير عن آلامهم لكن سرعان ما يتغلبوا عليها، وعلينا أن نتعلم كيف نسيطر على آلامنا والتغلب عليها لأنها تؤثر على تفكيرنا وما نقوم به من وظائف في حياتنا وبالتالي تؤثر على جودة حياتنا النفسية أو الجسمانية.

    - الخوف:
    هو رد الفعل الناتج عن الإحساس بالألم. ومصدره عدم الثقة بالنفس والافتقار إلى الشجاعة؟!! فالخوف هو الصورة النفسية للألم، أما الصورة المادية له تأتى عند التقدم في العمر والإحساس بالعجز، وعند المرض، أو عند التعرض لحادثة ما وكلاهما يؤثر على جودة حياتنا.

    - الأمل، الإحباط، الموت:
    الأمل هو الجانب المشرق للحياة أما الإحباط هو جانبها المظلم فقدان الأمل والإصابة بالإحباط لا يرتبطان بسن معين ولكن يمكن ملاحظتهم بشكل أوضح عند التقدم في السن. فالإحباط يعنى الموت الأمل هي الحياة وتوجد أمثلة عديدة لأشخاص تغلبوا على مرضهم وإعاقتهم بالأمل. وهنا تلعب البيئة دوراً هاماً بل ومن نتعامل معهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في ما يصيب الإنسان من حالات إحباط، فالفرد منا يحتاج إلى الحب والعاطفة وقوة الإيمان، يحتاج إلى الثقة بنفسه وتقدير ذاته إلى بيئة يشعر فيها بالكرامة وتحقيق الذات ليس بالكلام فقط وإنما بالفعل والمساعدة المادية.

    - المعاناة:
    الإنسان نفسه هو الذي يسبب المعاناة في هذا العالم، صحيح أن الإنسان يتألم عند معاناته إلا أنه يتعلم وبالتالي يرفع من مستوى جودة حياته، فهي تعلمه:
    - فهم الحياة ومن ثَّم تحقيق الذات والتغلب على الصراعات النفسية.
    - معرفة احتياجاته لكي يحيا حياة نفسية وصحية وعقلية سليمة خالية من الأمراض.
    - إدراك العوامل التي تسبب في العجز أو الإعاقة وكيفية تجنبها.
    - وعيه بأن الشعور بالألم يأتي عند فقده القدرة على التكيف مع متغيرات الحياة.

    - النشاط الرياضي:
    إن النشاط الرياضي شيئا ضروريا وهاما لجودة حياتنا لأنه يمنع الإصابة بالعديد من الأمراض:
    ضغط الدم المرتفع، أمراض القلب، ونزيف المخ كما أنها تجنب الإنسان الإصابة بكثير من الأمراض عند التقدم في السن. ويتطلب أي نشاط رياضي توافر أربعة عناصر رئيسية العنصر الأول: الهواء اللازم لحرق المواد الغذائية لتمنحنا الطاقة لذلك نجد أن الشخص المدخن يجد صعوبة بالغة في ممارسة أي نشاط رياضي لأن التدخين يؤثر على الأوعية الدموية والتي بدورها تؤثر على تدفق الهواء ووصوله للقلب. ويحتاج الإنسان أيضا للماء أثناء ممارسته لأي نشاط فهو يمنع الإصابة بالجفاف ويعوض الفاقد من العرق، أما العنصر الثالث الطعام لا ينبغي ممارسة أي نشاط و المعدة خاوية لأنه يسبب الإحساس بالدوار كما يخفض من نسبة السكر في الدم فعليك بتناول الوجبات الخفيفة قبل و بعد ممارسة النشاط الرياضي وهذا يعنى أيضاً عدم تناول وجبة دسمة قبل ممارسة النشاط الرياضي لأن الدم يتدفق إلى أعضاء الجسم الداخلية للقيام بعملية الهضم. وبالنسبة للعنصر الرابع ألا و هو اللياقة وهناك فارق كبير بين تمارين اللياقة والتمارين الرياضية: تمارين اللياقة هي تمارين تهيئ الجسم لممارسة أي نشاط رياضي بحيث تكسبه المرونة وقوة التحمل وتستغرق هذه التمارين في ممارستها 15 دقيقة في اليوم الواحد ويتم التدرج فيها حتى تصل إلى 30 دقيقة في اليوم الواحد أما التمارين الرياضية هي مرحلة تالية على تمارين اللياقة فهي تقوى عضلة معينة في الجسم: تقوى لعبة التنس عضلة الساعد الأيمن. ويمكن ممارسة هذا النشاط الرياضي أما بعد أوقات العمل لتخفيف الضغوط التي تقع على عاتق الإنسان أثناء وقت العمل، أو أما في بداية اليوم وذلك للحصول على أكبر قدر ممكن من الأكسجين.

    - الحروب:
    يميل الإنسان بطبيعته إلى العدوانية والعنف، وهو المسئول الأول عن تحقيق جودة حياته ثم يأتي تأثير البيئة والمجتمع الذي نعيش فيه. فالحروب مهما كانت طبيعتها عرقية - دينية - أو سياسة فهي تؤثر بالسلب على جودة حياة الإنسان فهو هو الذي يدمر نفسه وصحته فيما يخترعه من أسلحة يقتل بها نفسه ويلوث من خلالها البيئة التي يحيا فيها والتي تمتد آثارها إلى أجيال وأجيال.

    - ضغط العمل:
    تسبب الضغوط التي يواجهها الإنسان وخاصة ضغط العمل العديد من الأمراض ومنها أمراض القلب و
    القرحة وغيرها من الأمراض الأخرى.
    وينشأ ضغط العمل من العوامل التالية وذلك بخلاف طبيعة العمل نفسه:

    قيادة العمل: وتتمثل في علاقة الرئيس بمرؤسيه، وتنشأ الصراعات في حالة اتباع سياسات مجحفة لحقوق العاملين إلى جانب افتقار وسائل الاتصال بين الرؤساء ومرؤسيهم.
    المسئولية: وهى المسئولية تجاه زملاء العمل، رأس المال، المصروفات، كما أنها تشمتل على الخوف من النقد والافتقار إلى المسئولية ذاتها.
    الصراع الداخلي: يتسبب فيه الضعف في إنجاز الأعمال، عدم معرفة المهام بوضوح، توافر المعلومات غير الصحيحة أو وجود أكثر من رئيس واحد للعمل ومن الأشياء التي تخلق الصراع في العمل أيضاً:
    - ساعات العمل الإضافية من أجل التعويض المادي.
    - عدم انتظام أوقات العملز

    - العلاقة بين الرجل والمرأة:
    أين نجد الحب الحقيقي؟ إن أفضل مكان نستطيع أن نجد الحب الحقيقي والآمن والمستقر فيه هو العائلة، فحياة العائلة هو شيئاً ضرورياً لرفاهية الإنسان، والحب بين الزوج والزوجة هو أساس تحقيق السعادة في الحياة بل وتحقيق جودتها.
    خلق زواج أو علاقة زوجية سعيدة بين كلا من الرجل والمرأة شئ معقد أو يمكننا وصفه بأنه سلاح ذو حدين. فإما النجاح والهدوء الأسرى وإما الطلاق الذي يؤدي إلى انشقاقات في العائلة. وقد يتساءل البعض عما إذا كانت توجد طريقة تحافظ على هذه العلاقة الأبدية، بلا، دوام الحب. فالعلاقة بين أي رجل وإمرأة ما هي إلا عقد اتفاق وعندما ينقض هذا العقد فإن وسيلة الاتصال تتعرض للفتور وبالتالي يؤثر بالسلب على العلاقة بمختلف نواحيها وخاصة العلاقة الجنسية التي هي إحدى مقومات جودة حياتنا ونجد أن العلاقة الجنسية تعكس مدى نجاح الزواج ومدى نجاح حياة الإنسان عموماً فيما يتعرض له فى دوامة هذه الحياة، فهي معيار لصحة الإنسان عموماً ولا تتعلق هذه العلاقة فقط بمفهوم الهرمونات وإنما تتعلق بمشاعرنا بل وبصحتنا العامة.
    فالحالة النفسية تؤثر على العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة فنجد بعض الأمراض مثل
    الاكتئاب والأدوية المستخدمة في علاجها تؤثر على العلاقة الجنسية وتؤدى إلى فتورها بل وفقدان الشهوة لها، وبالمثل أدوية مرض السكر والقلب والضغط. كما أن ضغوط العمل أو أي مشكلة يمر بها الإنسان تؤثر على هذه العلاقة بشكل كبير وليست فقط الأمراض النفسية أو العضوية ويعنينا من هذا أنه كلما كان الإنسان صحيح نفسياً وجسمانياً كلما كانت علاقته الجنسية آمنة ومستقرة.
    فالعلاقة الجنسية قوى كبيرة إما أن تدمر جودة حياتنا وإما أن نحافظ عليها ونعمل على ترقيتها فهى أقوى هبة إبداعية ممنوحة للإنسان فهى تخلق الاحساس بالاستقرار وعدم الشعور بالوحدة، كما أنها تخلق الأجيال، وكلما كانت هذه العلاقة صحية كلما ازدادت جودة حياتنا، لكن هناك جانباً سلبياً فيها ألا وهو انتقال الأمراض المعدية الخطيرة مثل مرض الإيدز والتهاب الكبد الوبائي من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وبالتالي يهدد حياته الآمنة التي كان يحياها لذلك يوصى بعمل الفحوصات الطبية قبل الزواج.

     

    - الاسترخاء:

    وتبدو أساليب الاسترخاء بسيطة ومن السهل على أي شخص اتباعها مثل: الضحك، الراحة، المشي، التمارين الرياضية وغيرها من الأساليب التي يتبعها الشخص لكي ينعم بالرضاء والراحة النفسية. ومع سهولة اتباع هذه الأساليب لكن لها تأثير سحري وفعال لصفاء الإنسان وجدانياً ونفسياً وجسمانياً وشعورياً.

    *
    من المسئول عن الارتقاء بمستوى جودة حياتنا؟
    المسئولية تكمن في قدرة المرء على الاستجابة على نحو صحيح لمتحديات الحياة بما يتفق مع طبيعتنا كبشر لأن ذلك ينعكس على حياتنا في هذا العالم:

    - أولاً المسئولية تجاه أنفسنا:
    وتبدأ هذه المسئولية من الآن وفيما بعد، وتمتد إلى أي مكان نعيش أو نعمل أو حتى نلعب فيه، هي مسئولية تجاه صحتنا الجسمانية - المادية- الشعورية -العقلية - النفسية، مسئوليتنا تجاه تطوير وتعليم أنفسنا واكتسابنا الخبرات. مسئوليتنا تجاه المستقبل الذي ننتظره وخاصة عند تقدمنا في السن.

    - ثانياً المسئولية تجاه من يعتمدون علينا وهم:
    - أزواجنا.
    - أطفالنا.
    - زملاؤنا في العمل والمدرسة والجامعة.
    - من يكبرونا في السن.
    - آباؤنا ورؤساؤنا في العمل.
    - مدرسونا.

    - ثالثاً مسئوليتنا تجاه مع من نتعامل معهم بغض النظر عن عمق العلاقات التي تربطنا بهم:
    ويحتاج هذا النوع من المسئولية إلى العناصر التالية:
    - دعم العلاقة وتمثل مدى المشاركة الإيجابية التي تسهم في إنماء هذه العلاقة
    - تقدير الطرف الآخر والاعتراف بمساهماته.
    - الاحترام المتبادل، لا توجد علاقة حقيقية بدون توفر الاحترام المتبادل بين كافة أطرافه، وينبغي أن تسود هذه الصفة بين الآباء وأبنائهم والرؤساء ومرؤسيهم فالأبناء والمرؤوسون ليسوا عبيد طالما تتوفر لديهم قابلية تعلم كل ما هو جديد، وتكمن الفجوة في افتقار الخبرات لذلك فهم يحتاجون إلى مساعدتنا واحترامنا.
    - فهم احتياجات كل طرف: تحتاج هذه العلاقة إلى معرفة احتياجات كل طرف والعمل على إرضائها.
    - العطاء: ويتمثل في العطاء دون النظر إلى مقابل.
    - توفير وسيلة الاتصال وهو الجزء الفعال الذي تبنى عليه أية علاقة بل هو أساس قيام أية علاقة.
    - التأكيد على حرية الآخرين: لكل واحد منا احتياجاته وأفكاره المختلفة التي تشكل جودة حياته الخاصة به فيجب أن تترك الحرية للآخرين في اختيار أسلوب حياتهم ولكن مع التوجيه من جانبك. وفرض الآراء يؤدى إلى نتائج عكسية ومنها الإصابة بالإحباط والعنف، أما ممارسة الديمقراطية يؤدى إلى التعاون والاحترام المتبادل والسلام النفسي.

    لابد من التغيير، بشرط آلا يكون هذا التغيير مقتصراً على البيئة المحيطة بنا بل يمتد ليشملنا نحن أيضاً لاكتشاف ما إذا كنا على الطريق الصحيح أم لا. وعند التعرض إلى الحلول التي تؤثر على جودة حياتنا سنجدها إما حلول شخصية أي تعتمد على ما يبذله الشخص لحماية جودة حياته كما أن هناك حلول عامة تتطلب إتخاذ إجراءات على المستوى العام ومن ثَّم فإن المجهودات المطلوبة ستكون مجهودات جماعية لكن لابد أولا أن نسأل أنفسنا الأسئلة التالية:
    - ما هي النواحي التي تدعم فيها البيئة جودة حياتنا؟
    - ما هي مصادر الخطر التي تهدد حياتنا؟
    - هل يحافظ الإنسان على جودة حياته إلى جانب حياة الآخرين؟

    إنه من الصعب حقاً التنبؤ بما سيحدث لنا، لأن الحياة دائمة التغير ولا يستطيع الشخص التنبؤ بأي شئ فيها والنتائج التي يتوصل إليها الإنسان تكون عبارة عن خبرات متراكمة مكتسبة من الآخرين إلى جانب عامل التعلم وتساهم إلى جانب ما يتبعه الإنسان من أساليب تطويرية والتي تساهم بشكل إيجابي في عملية التنبؤ
    ويتجاهل كل واحد منا حقيقة أن هذا العالم هو ملك لكل شخص يعيش فيه وليس ملك لفرد بعينه، لكن الجشع والتعالي والطمع هما أسباب انقسام هذا العالم إلى مجتمعات صغيرة والتي بالتالي تؤثر على جودة الحياة التي نعيشها، فنجد في البلد الواحد صراعات كثيرة بين أفرادها لاحتياجاتهم المتعددة والشيء الصعب تحقيقه هو إرضائهم جميعاً ومن هنا لزاماً على الإنسان أن يتعلم كيف يرضى بالحل الوسط لكي يشبع رغباته وهنا يكمن دور البيئة كما أن دور الإنسان لا يقتصر فقط على ما يمكن أن يقدمه لنفسه بل أيضاً ما يقدمه للآخرين وقبل أن نتعرض لدور البيئة بوجه عام والإنسان بوجه خاص لابد من معرفة الإجراءات التي تضمن حماية جودة الإنسان وهما نوعان من الإجراءات:

    * الإجراءات التصحيحية:
    وهى تعنى الإصلاح والرجوع عن ما يدمر جودة حياتنا بحيث لا يقتصر هذا الإصلاح على العادات المتبعة وإنما تمتد لتشمل العادات التي ستتبع فيما بعد وتتطلب التطوير مثل الغذاء، النشاط الرياضي، التعلم، فكل عنصر من هذه العناصر تنعكس سواء بالسلب والإيجاب على سلامتنا وصحتنا. صحيح أن أجسامنا يتوقف نموها عند سن معين لكن العقل يتقبل دائماً التطور فنحن لا نتوقف عن التفكير وبالمثل أيضاً حالتنا الشعورية مع أن بوسع كل إنسان أن يطور جسده وذلك عن طريق ممارسة أية مهارات رياضية. وبما أن الألم و المعاناة يشكلان جزءاً هاماً في حياة كل إنسان فحينئذ يحتاج الإنسان إلى ما هو أبعد من الوقاية أو الحماية ألا وهو العلاج و يتمثل في "الترويح عن النفس" حيث يساعد الإنسان في تخفيف آلامه ومن الخطأ أن يلجأ الشخص إلى تناول المهدئات أو العقاقير للقضاء على آلامه والتي تؤثر على جودة حياته.

    *
    الإجراءات الوقائية:
    وهى ليست عملية إصلاحية وإنما هي عملية حماية تبدأ منذ ميلاد الإنسان بل وسابقة على ميلاده وعلى مر العصور نجد أن الإنسان يخطئ في تقدير جودة حياته على المدى الطويل فهو ينظر إلى حياته التي يحياها على أنها حياة أبدية لكنه يجنى ثمار عاداته السيئة التي اتبعها في شبابه من تناول العقاقير والكحوليات وشرب السجائر عند تقدمه في السن ويحاول أن يصحح أخطائه لكن بدون جدوى. ويتم تبنى هذه الإجراءات منذ الصغر ونضرب مثلاً بسيطاً على ذلك: الأسنان الدائمة ومشاكلها العديدة تبدأ منذ الصغر وسببها سوء التغذية في الأربعة أشهر الأولى، كما أن العيوب الخلقية بالمخ سببها إساءة استخدام الأدوية خلال فترة الحمل. وهذه الإجراءات تتطلب أن نلتفت جيداً إلى كل تفاصيل حياتنا مع تضافر الجهود سواء على مستوى الإجراءات التصحيحية أو الوقائية. لذلك يجب طرح سؤال هام حول كيفية اتباع أسلوب لحياتنا التي نحياها حتى نستطيع أن نطلق عليها حياة صحية صحيحة، وهنا لا يطلب من الإنسان أن يقوم بتغيير شخصيته ولكن المقصود منها أن يقوم بتغيير أسلوب حياته ورسم خطة فعالة يكون بمقتضاها أكثر إيجابية في المجتمع الذي يعيش فيه ولابد أن تشمل الخطة على العناصر التالية:

    - التغذية:
    لابد أن تكون الوجبات الغذائية متوازنة، تحتوى على
    فاكهة وخضراوات طازجة لتمدنا بالفيتامينات والمعادن، وأن تحتوى على النشويات لإمدادنا بالطاقة، والبروتينات اللازمة لتجديد الخلايا، والتقليل من الزيوت التي تحتوى على دهون تضر بصحة الإنسان. عليك بتناول إفطار وغذاء متكاملين لإمداد الجسم بالطاقة مع تناول عشاء خفيف، والإكثار من تناول الأطعمة التي يتوافر فيها فيتامين ب، ج، هـ لأنها تزيد من مقاومة الجسم، في حين تحقيق التوازن بين فيتامين د، والكالسيوم، والماغنسيوم، والفوسفور شيئاً هاماً وضرورياً لتنظيم ضربات القلب كما أنها مفيدة للعظام. عدم الإكثار من تناول السكريات والدهون لأنها تسبب جلطات الدم مع الحفاظ على توازن نسبة الأنسولين في الدم.

    - الماء:
    لابد من تناول كمية كافية من الماء للتخلص من الأملاح الزائدة.

    - التحكم في الوزن:
    ألا يكون وزنك زائد عن الحد لأن ذلك يضر بقلبك ولا يكون أقل من المعدل الطبيعي أيضاً لأن ذلك يعرضك لنقص في الطاقة. الاستمتاع بما تأكله من وجبات غذائية لأنه يساعدك على هضم أصح. تجنب تناول السكريات، و الدهون "لا خوف من الزيوت". الابتعاد عن التدخين فهو يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالجلطات. عدم تناول الحبوب المنومة أو أية مهدئات لأنها تقلل من مناعة جسمك. عدم
    شرب الكحوليات فهي تسبب الأرق وتدمر
    الكبد والمخ.
     

    - النوم والراحة:
    كلما تعرضت إلى ضغط وإجهاد كلما كان احتياجك للراحة شيئاً ملحاً وذلك عن طريق الاسترخاء لفترات قصيرة 15 دقيقة كل ساعتين أو خمس دقائق كل ساعة مع عدم الجلوس لفترات طويلة. وإذا كنت تعانى من الأرق فلا تقلق أبقى مسترخياً. لا تتناول أية عقاقير أو حبوب منومة أو منبهات مثل
    الكافيين والنيكوتين بنصف ساعة على الأقل قبل النوم. عليك بالاسترخاء على ظهرك وذراعيك بجانبك وتنفس بعمق وببطء ستجد نتيجة مذهلة. إصعد السلالم لأنها تحرق الكثير من السعرات الحرارية وتساعدك على فقد وزنك.
     

    - اللياقة الجسمانية:
    لابد أن تضع برنامج لأي نشاط جسماني وعليك باختيار ما يلائمك سواء: المشي، السباحة، التنس، الإسكواش. ابتعد عن الأنشطة التي تؤذى الركبة وخاصة إذا كنت لم تمارس رياضة منذ زمن بعيد وأن تكون البداية بشكل تدريجي وليست بصورة مكثفة. استخدم آلات رياضية مناسبة مع أخذ النصيحة قبل الشراء. لا تجلس أمام التليفزيون مدد طويلة وخاصة إذا كنت تعمل في وظيفة لا تتطلب منك الحركة.
     

    - التحكم في النفس والاسترخاء:
    المطلوب منك ضبط النفس والسيطرة عليها أثناء الغضب لأن ذلك يضر بصحتك ويأتي ذلك خاصة مع ضغط العمل أو عند التعرض لأية ضغوط أو مضايقات. ولتجنب ذلك لابد من تكوين فريق عمل يتم التنسيق بين أفراده للوصول إلى تحقيق الراحة النفسية في العمل. كما أن التوتر والقلق ينجمان عن مقابلة تحديات الحياة التي نعيشها، إطرح أفكارك السلبية جانبا وفكر بطريقة أكثر إيجابية لأن الإنسان هو الوحيد الذي بوسعه تحقيق السعادة لنفسه.

    - تدوين يومياتك:
    إنه نوع من العلاج النفسي لأي شخص، ويحقق للإنسان نوع من الرضاء والإشباع الوجداني، ويجب على كل شخص في هذا العلاج النفسي الذاتي أن يلاحظ التغيرات التي تطرأ عليه مع حالة الضيق التي تنتابه سواء كانت جسمانية نفسية أو عقلية وهل تعدت الحدود المسموح بها أم لا مثل: قضم الأظافر، الأرق في النوم، عدم الشعور بالسعادة أو الاستمتاع بالحياة، وجود آلام في العنق، صداع، إرهاق مزمن مع عدم القدرة على أخذ القرارات والشعور بالعدوانية وغيرها من الأعراض الأخرى.

    وهذه طريقة سهلة لتجنب الوقوع في أية مشاكل صحية، والشيء الذي يدعو إلى السخرية هو أن الإنسان منذ ميلاده يسعى وراء تحقيق السعادة ويكافح من أجل ذلك ويسخر كل شئ من حوله للوفاء بهذا الغرض مع أن السعادة تنبع من داخله وحينئذ يستطيع الوصول إلى أقصى مستوى في تحقيق حياة صحية هانئة
    هذا بالنسبة لما يحتاجه الفرد ويضمن تحقيق صحته وسلامته على المستوى الشخصي. ولكن إذا نظرنا نظرة أعم واشمل لتحقيق الصحة والسلامة العامة لأي شخص والتي يمكن تفسيرها أيضا في شكل احتياجات عامة لها علاقة بالنواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، سوف نجد أن حياة الإنسان تتأثر بعوامل أخرى عديدة غير احتياجاته الأولية وتوجد في البيئة المحيطة به أي أنها لا تتصل بتكوينه النفسي أو العقلي أو الجسماني ولا يكون للإنسان أي دخل فيها بل تؤثر عليه وعلى تكوينه من النواحي المختلفة، فهي بمثابة مجموعة من السياسات ينبغي اتباعها أيضاً وأن تكون لكل سياسة منهاج أو برنامج عمل خاص بها وذلك سعياً لخلق نوعاً من التحدي من أجل الوصول إلى مجتمع صحي، وتتلخص في النقاط الآتية وهى على سبيل الحصر لا القصر:

    * الاحتياجات العامة:
    - التثقيف الصحي:
    وهو وسيلة هامة وضرورية لضمان جودة الحياة، وهذا التثقيف لابد وأن تكون له قنوات متعددة تتمثل في:
    - وسائل الإعلام، وهى وسيلة قوية من وسائل التعليم ويمكن لوسائل الإعلام بوصفها أداة تعليمية، أن تكون وسيلة يتم تسخيرها للنهوض بمستوى الصحة. وللتلفزيون بشكل خاص اكبر أثر على الشباب وهو بصفته تلك له القدرة على أن يحدد تصورات أي إنسان سواء على نحو إيجابي أو على نحو سلبي، كما تلعب الوحدات الإعلامية المتنقلة والبرامج الإذاعية دوراً هاماً في هذا الشأن.
    - إزالة كافة الحواجز التنظيمية التي تعترض التثقيف في مجال الصحة.
    - إزالة كافة الحواجز التنظيمية التي تعترض التثقيف في مجال الصحة.
    - وضع برامج ومواد تدريبية للمهتمين بالصحة تزكى الوعي بدورهم في عملية الصحة من أجل تزويدهم بكل ما هو جديد وفعال في مجال الصحة الوقائية
    - القضاء على الأمية لأنها تساهم بشكل ما أو بآخر على صحة الإنسان فالإنسان المتعلم يعرف كيف يقي نفسه أكثر من الشخص الذي لم يتلق أي نوع من أنواع التعليم.
    - تحديد الفجوة التي توجد في مصادر الصحة التعليمية.
    - الحصول على تعليم أو تدريب فني على كل المستويات الملائمة والذي يساهم في تحقيق الذات واحترام النفس واكتساب المهارات والذي يؤدى بدوره إلى تحقيق السلامة النفسية.
    - تشجيع استخدام الانترنت فهي مصدراً هاماً للحصول على أية معلومات خاصة بالصحة سواء للطبيب أو المريض أو الصحيح.

    - مواكبة التغيرات السريعة التى تمر بها الصحة على مستوى العالم بأسره:
    ولن يتم ذلك إلا عن طريق إنشاء هيئة استشارية رسمية في كل بلدان العالم لمتابعة ما يطرأ من تغيرات في مجال الصحة وأن يكون من بين مهامها ضمان حصول كل فرد على خدمات الرعاية الصحية وعلى أعلى مستوى كما تتولى التنسيق بين الأجهزة المختلفة التي تقوم بوضع الخطط في مجال العناية بالصحة.

    - ضمان توفير الرعاية الصحية في ساعات الليل المتأخرة وأوقات العطلات:
    إنشاء العديد من المراكز الصحية في أماكن مختلفة وذلك لتخفيف الضغط على المستشفيات، ولضمان حصول الأفراد على الخدمات الصحية في أي وقت وفى كل مكان، ولحماية الأشخاص من التعرض لأية مخاطر.

    - الحد من انتشار الأمراض المعدية:
    مثل
    مرض الإيدز، والتهاب الكبد الوبائي، ... الخ، فقد أصبحت هناك ضرورة ملحة لتوسيع نطاق الخدمات الطبية ليس فقط للشخص المصاب وإنما للشخص الحامل لفيروسات هذه الأمراض، بل ووقاية الأصحاء منه وخاصة أن هذه الأمراض تنتقل من المرضى للأصحاء عن طريق الاتصال الجنسي وتعاطى المخدرات عن طريق الحقن الوريدي فلابد من زيادة حملات التوعية التعليمية للوقاية من مرض الإيدز ومن الإصابة بفيروسه وتجنب طرق العدوى به وعواقبها على كل من الرجل والمرأة في جميع الأعمار. توفير الأماكن المجهزة التي تعتني بهؤلاء المرضى وتأمين وسائل نقلهم مع توفير الرعاية الكاملة لهم لان سلامة المرضى لا تقل أهمية عن سلامة الشخص السليم وتحقيق رضائه النفسي. متابعة شركات الأدوية لضمان توفير الأدوية والعقاقير وبأقل تكلفة ممكنة.

    - توفير خدمات الصحة العامة:
    والتي تعتني بحماية مستوى الصحة وتحسينها من كافة نواحيها وذلك عن طريق متابعة أحوال الصحة العامة:
    - ضمان سلامة الطعام والماء والهواء وذلك عن طريق هيئات مختصة وقوانين صارمة.
    - تشجيع السلوك الصحي السليم عن طريق الثواب والعقاب.
    - إنشاء حلقة اتصال بين الهيئات الصحية والمعامل والمستشفيات وعيادات الأطباء الخاصة لضمان سرعة انتقال المعلومات.
    - تعزيز البرامج الوقائية التي تتصدى لأخطار الصحة العامة ورفع شعار الوقاية خير من العلاج. وتكون في صورة برامج موجهة تؤكد على تغيير عاداتنا السيئة وتتمثل في ممارسة النشاط الرياضي واتباع أنظمة غذائية محددة وغيرها من الأساليب الوقائية الأخرى.
    - تكثيف الجهود لرسم المزيد من الخطط للقضاء أو على الأقل للحد من الأمراض الوافدة.
    - الاستجابة إلى قانون الطوارئ الذي يوجد من حولنا في البيئة وذلك عن طريق تقديم خدمات صحية على أعلى مستوى وبجودة عالية مع إمكانية الحصول عليها بسهولة.

    - الحد من استخدام العقاقير- السجائر- الكحوليات- المهدئات- الحبوب المنومة:

    أولاً لأنها تلوث البيئة وثانياً لأنها تدمر صحة الإنسان وتؤدى إلى ارتفاع نسبة العنف والجريمة. وينبغي اتباع السياسات التالية للحد من هذه الظاهرة:

    - تحسين الظروف المعيشية لمن لهم دخل منخفض، ومحاولة القضاء على ظاهرة البطالة لأن ذلك يؤدى إلى الانحراف.
    - عودة رقابة الأسرة أولاً، ثم يأتي دور المدرسة ثانياً في تربية الأطفال من الناحية الأدبية والخلقية.
    - إنشاء برامج علاجية تهتم بالمدمنين والتركيز على مرحلة ما بعد العلاج.
    - توفير الأماكن والمراكز الصحية التي تهتم بهؤلاء المرضى.
    - صرامة العقوبات القانونية لمن يقدم على عمل أي شئ يضر بصحته.

    - تقديم الدعم المالي:
    زيادة الموارد المخصصة للصحة بشأن الطب الوقائي والبحوث المتعلقة بالأسباب والنتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمشاكل الصحية. وتلك المتصلة بإنتاج العقاقير، وبخدمات كبار السن أو ذى الإعاقات والمشاكل الصحية.

    - وجود برامج خاصة بالخدمات الداعمة:
    وهى التي تقدم للمعاقين وكبار السن حيث لا يكون الاحتياج هنا فقط إلى الخدمات الصحية وإنما إلى الخدمات الاجتماعية أيضاً وتتمثل في عدم توافر التغذية الملائمة وتنظيم أوقات تناول الدواء. ولا يتطلب هذا النوع من الرعاية
    التواجد في المستشفيات إلا عند الافتقار إلى العنصر البشرى في المنزل ومن ثَّم ينبغي ضمان سهولة الاتصال المباشر بمن لهم احتياجات خاصة وذلك عن طريق توفير بل وتدريب أشخاص مؤهلين لذلك، لأن كبار السن والمعاقين هم أشخاص أصحاء ويمثلون نسبة كبيرة من سكان العالم بل ومن حقهم أن ينعموا بحياة سعيدة هانئة. وأن تهيئ فرص عمل تناسب احتياجاتهم لتحقيق الرضاء النفسي واحترام الذات.

    - توفير العناية الصحية لمن لا مأوى لهم (المشردون):
    ويكون ذلك ناتج عن الزيادة المستمرة في عدد السكان ويؤدى ذلك بالطبع إلى قصور في الخدمات الطبية. فلذلك ينبغي إقامة وإنشاء دوريات صحية تصل إلى أماكن هؤلاء المشردين لوقايتهم من الأمراض.

    - الاهتمام بالمرأة:
    المرأة لها دور كبير في إقامة مجتمع صحي وسليم ويتضح ذلك في دورها كأم في تنشئة أطفالها على العادات الصحية بل وفى أثناء حملها من اتباعها لعادات صحية سليمة. ويتمثل أيضاً فيما تعده من نظام غذائي لأفراد أسرتها. فلابد من توجيه رعاية كبيرة وتوجيهاتها إلى كل ما هو صحي لان كل ذلك ينعكس على صحة الأجيال بل المجتمع بأسره.

    -
    تطبيق برامج الإنصاف في العمل:
    ليس المرض هو اعتلال الجسد دون النفس، فهذا خطأ شائع بين الناس فمن الممكن أن تكون الحالة النفسية للإنسان هي التي تتحكم في حياته أما أن تجعله سعيدا راضياً عن نفسه أو تعيساً يعيش في صراعات دائمة. ونظراً لمتطلبات الحياة الكثيرة وتحدياتها يعانى الإنسان من ضغوط نفسية عديدة تؤدى إلى انعدام توازنه نفسياً وبالتالي تؤثر على صحته وسلامته فينبغي إزالة التمييز وتحقيق العدالة في العمل. للإنسان دور كبير أيضاً يستطيع من خلاله تحقيق التوازن النفسي:
    - تكيف النفس واستيعاب ما يدور حوله من تغيرات لتخفيف الضغط الواقع عليه. - الواقعية في تناول أي أزمة يمر بها الإنسان.
    - استيعاب وفهم أن كل مشكلة يمر بها الإنسان هي مشاكل يعانى منها العديد من الأشخاص الآخرين وكلها مشاكل يمكن حلها لأنها بالنسبة للعالم الذي نعيش فيه مشاكل ضئيلة بل وأمور صغيرةز
    - تعلم التحكم في النفس وعلى المرء أن يفرق بين
    القلق والغضب وأن يتعامل مع مشاعره بشكل أكثر واقعية.
    - طرح الأفكار السلبية جانباً ولكن مع عدم الاستسلام.
    - المرح هو الحل الأمثل لحياة هانئة بلا
    ضغوط ومتاعب.
    - مناقشة مشاكلك مع أي طرف آخر تحس بارتياح تجاهه لتنال المشورة.

    - كفالة برامج التأمين الصحي:
    وهى تؤمن الانسان وأسرته ضد أية مخاطر تقع عليه، فلا بد من تطوير هذه البرامج بما يتناسب مع متطلبات الحياة القاسية التى يعيشها هذا الانسان.

    - ضمان سلامة الغذاء والماء والهواء:
    يؤثر كلا من الماء والهواء والغذاء على صحة الإنسان، ونظراً لما يعانيه العالم بأسره من تلوث حاد فهي البيئة والتي يعنى بدوره تلوث ما نأكله من طعام وما نتنفسه من هواء وما نشربه من ماء، فلابد من اتخاذ إجراءات صارمة تحمى حياتنا بدءاً من عدم استخدام
    المبيدات الحشرية، المواد الكيميائية والنووية، الإكثار من الزرع والأشجار لأنه تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو، مع الاحتراس من عوادم السيارات.

    - المحافظة على البيئة:
    الحد من ظاهرة التلوث، والمحافظة على البيئة وخاصة لوجود ظواهر عديدة تشكل خطراً ليس على الصحة فقط وإنما على الحياة التي نحياها بشكل عام مثل ظاهرة الاحترار العالمي وهى تهدد الشعوب التي تعيش في البلدان الجذرية والمناطق الساحلية، كما إمكانية استخدام المواد المستنفدة
    لطبقة الأوزون ومن قبيلتها المنتجات المحتوية على مركبات الكلوروفلور كربون والمواد الهالوجينية والمواد الرغوية واللدائن (ومنها البلاستيك) تلحق ضرراً بالغاً بالغلاف الجوى بسماحه
    للأشعة فوق البنفسجية بالنفاذ إلى سطح الأرض مما يتسبب في آثار إلحاق ضرر بالغ لصحة الإنسان. هذا إلى جانب الآثار السامة المنبعثة من المواد الكيميائية

    وتلخيصاً لما سبق ذكره نجد أن جودة حياة كل إنسان تقاس بما يتبعه من أساليب في حياته، والرغبة عند الإنسان هي أساس معاناته وشعوره بالألم لأن الإنسان إذا أراد شئ ولم يستطع الوصول إليه أو الحصول عليه يولد لديه الشعور بالألم وهو شكل آخر من أشكال معاناته. وكلما قلت احتياجاته كلما كثرت رغباته.

    كلمات مفتاحية  :
    حياة فنون الحياة

    تعليقات الزوار ()