حدثني أحد الدعاة قائلا :
كنت واقفا عند الإشارة المرورية ، وبجانبي شاب قد رفع صوت الغناء في سيارته ونزلتُ من سيارتي ومعي شريط ، وسلمتُ عليه وأعطيته الشريط ورجعتُ إلى سيارتي ولكن تعجبتُ لما رأيت الشاب قد جاء إلي ، واستغربت ذلك منه .
وقلت في نفسي : يا ترى ماذا يريد ؟ ولما وصل عند نافذة السيارة وإذا به يمسك برأسي ويقبله والله إني تعجبت واستغربت ولم اصدق ما أرى وقال لي : جزاك الله خيرا وذهب .
قلت : وهذا يبين لنا أن ( الناس فيهم خير ) حتى لو جاهروا بالذنوب فانظر إلى هذا الشاب كيف جاء وقبّل رأس هذا الداعية .. إنه عمل ليس باليسير
إنه دليل على أن ذلك الشاب لا يدري كيف يشكر الداعية على إهدائه الشريط إلا بتقبيل رأسه هذا مع أنه ممن يرفع صوت الغناء في السيارة .
أخي الداعية إن هؤلاء يحتاجون إلى مثل هذه الأخلاق ( الهدية والابتسامة ) والنتيجة : يأتون إلى التوبة أفواجا .