السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السلام عليكم أحبائي الغالين.. أعرفكم بنفسي.. أنا محافظة بورسعيد المصرية. أقع على البوابة الشمالية لقناة السويس، وأنا محافظة حضرية تم إنشائي عام 1860 كميناء يطل على شاطئ البحر المتوسط، يحدني من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب محافظة الإسماعيلية، ومن الشرق شمال سيناء، ومن الغرب محافظة دمياط.
وأكسبني موقعي الجغرافي في تقاطع الطرق التاريخية بين الشرق والغرب دوراً مهماً في هذا الشأن وظل تاريخي متأثراً بتاريخ مصر متفاعلاً مع الأحداث الوطنية ويؤكد ذلك الاحتلال البريطاني لي عام 1882 حتى تاريخ الجلاء عن أرض مصر عام 1956.
برز دوري أثناء العدوان الثلاثي على مصر، فقام أبنائي الغيورون بأعمال فدائية عظيمة، وتم إجلاء المعتدين في 23/12/1956 واعتبر هذا اليوم هو عيدي الوطني. وبعد ذلك توالت الأحداث عليّ من عدوان إسرائيل على أمي مصر عام 1967 حتى حرب تشرين 1973 وصدر قرار تحويلي إلى منطقة حرّة في 1/1/1976 لذلك فأنا أُعتبر أحد عوامل الجذب السياحى حيث يصل إليّ يومياً عدد من السفن السياحية وهذا يؤدي إلى زيادة دخلي وتنشيط حركتي التجارية.
تبلغ مساحتي الآن 134496 كيلو متر مربع، وعدد أحيائي ستة هي: حى بور فؤاد، وحي الشرق، وحي المناخ، وحي العرب، وحي الضواحي، وحي الزهور.
من أهم معالمي الأثرية: متحفي الوطني للآثار ويعتبر أول متحف من نوعه في تاريخ مصر، ويضم عدة آلاف من القطع الأثرية يرجع تاريخها إلى عصور مختلفة: العصر الفرعوني، والعصر اليوناني، والعصر الروماني والعصر القبطي والعصر الإسلامي، والعصر الحديث حتى عصر الخديوي إسماعيل. والمتحف الحربي، وقاعدة تمثال ديليسبس ومبنى هيئة قناة السويس.
توجد في منطقتي آثار ومعالم سياحية هامة، مثل: جزيرة ابن سلام وتبعد عني مسافة (22 كم)، وجزيرة تنيس وتبعد عني أيضاً (9 كم) وتعتبر منطقة تجارية حرة.
ولدي محمية طبيعية اسمها (محمية الجميل) وهي تبعد عني 12كم غرباً ويمكن القيام برحلة إليها للاستمتاع بجوّها، وممارسة هواية الصيد الجميل.
النشاط السائد لأبنائي هو أعمال الموانئ، وتجارة الترانزيت والصيد.
وأمتاز بالصناعات المتوسطة والصغيرة من غزل ونسيج وصنع شباك الصيد والملابس الجاهزة وصناعات جلدية وحديد تسليح، وصناعات حرفية عديدة.
من أهم المشروعات المنفذة عندي: تنفيذ المرحلة الأولى للممشى الساحلي بطول 2.2 كم والمرحلة الثانية بطول 2.3 كم، وتطوير شارع فلسطين والتي تعتبر نافذتي التي تطل على العالم الخارجي من خلال قناة السويس بهدف تنشيط السياحة.
وأنا من المدن الجميلة، شوارعي نظيفة وبها مسطحات خضراء، وتتوسطني أشجار النخيل وأشجار الزينة، بالإضافة إلى الحدائق العامة ونافورات المياه التي أصبحت سمة مميزة لدي.
وأكتفي يا أحبائي بالحديث عن نفسي، لذلك فأنا أدعوكم لزيارتي لتروا صدق كلامي، ولتتمتعوا بجوي المعتدل طوال العام، ومناخي المثالي الذي يسمح بالحركة السياحية والتجول، فشمسي شتاءً ساطعة، وهوائي صيف نقي لطيف. ومصيفي يتميز بالشاطئ الجميل الهادي، والجو الساحر الصافي، وموقعي الفريد الذي أُعتبر من أجمل مصايف أخواتي في مصر.
دمتم بخير