وكان حسن فتى شاباً، مليح الوجه، حلو الحديث، جذب إليه كثيراً من المشترين، وذات يوم قصده درويش يرتدي مسوحاً غريبة، اشترى منه بعض القماش، ثم قعد عنده، وقد أعجبه منه حديثه، وراقه بيعه.
وبينما كان الدرويش عنده، كانت وفود المشترين تقدم عليه، حتى امتلأت خزانته بالنقود، وهو لا يعرف كيف وفد عليه الرزق؟ حتى إذا حل المساء، وجد أنه باع في السويعات التي مكث فيها الدرويش عنده، ماكان يبيعه من قبل في أيام، فلما حان له أن يغلق الدكان، دعا الدرويش إلى زيارته في اليوم التالي، فوعده الدرويش بذلك.
ولما كان اليوم التالي، حضر الدرويش، فحضرت معه وفود المشترين، تقصد الدكان أفواجاً أفواجاً، ودام الأمر على هذه الحالة عدة أيام، يأتي الدرويش إلى دكان حسن التاجر، فيبيع في ساعات مكثه لديه، مايبيعه في أسبوع، حتى ضج أصحاب الدكاكين المجاورة، فعقدوا العزم على مراجعة والد حسن في الأمر.
وأغلق التجار جميعاً دكاكينهم، وحملوا مفاتيحها، وقصدوا إلى دار والد حسن، فلما خرج إليهم ألقوا المفاتيح بين يديه، وأعلنوا اعتزالهم التجارة، فاستضافهم، ودعاهم إلى التحاور، فلما عرف منهم أمر الدرويش، وعدهم أن يمنع ابنه من النزول إلى السوق، وقرر أن يتخذ أجيراً، يعمل في الدكان، بدلاً من ابنه.
ونفذ والد حسن وعده، فانقطع حسن عن النزول إلى السوق أياماً، كان الدرويش يقصد فيها الدكان فلا يجده، فيعود أدراجه، حتى علم ذات يوم أن والد حسن، هو الذي منع ابنه من النزول إلى الدكان، بسببه هو، فقصد على الفور إلى دار والد حسن، فلما خرج له، عرفه بنفسه، وطلب منه أن يأذن لحسن بالعودة إلى الدكان، فرفض الأب طلبه، فنظر فيه الدرويش نظرة، فإذا هو معلق بين السماء والأرض، فأخذ يصيح، ويقطع الوعود بالسماح لابنه بالعودة إلى الدكان، فنظر فيه الدرويش نظرة، فإذا هو على الأرض.
وهكذا رجع حسن التاجر إلى الدكان، وأخذ الدرويش يزوره كل يوم، فيقعد عنده، فيبيع في حضوره، مالا يبيعه في أيام، حتى ذاع صيت حسن التاجر في البلد، وملأت شهرته الآفاق، وتناقل حديثه الغادي والرائح، فبلغ ابنة السلطان، فقررت النزول إلى السوق لشراء بعض الثياب من دكان حسن التاجر.
ونادى منادي السلطان في أصحاب الدكاكين، أن يرسل كل منهم في الغد أخته أو ابنته لتحل محله في الدكان، فقد عزمت ابنة السلطان على النزول إلى السوق.
فلما سمع حسن التاجر منادي السلطان شاور الدرويش في الأمر، فقال له:"اترك الأمر لي". ثم نصح له أن يكتحل، في اليوم التالي، وأن يتزيى بزي فتاة، وليقعد في الدكان، مدعياً أنه أخت حسن التاجر، ثم همس له: "فلتعلم أن ابنة السلطان ماقصدت السوق إلا من أجلك، فكن ذكياً".
وفي اليوم التالي اكتحل حسن التاجر، ووضع الخمار وتزيى بزي فتاة، وقعد في الدكان، ينتظر قدوم بنت السلطان.
ودخل موكب بنت السلطان السوق، يحف به الخدم والعبيد، هي في هودجها كالقمر، حتى إذا بلغت دكان حسن التاجر، نزلت إليه، فقام يحييها، ويرق لها في الحديث، جاعلاً من نفسه أخت حسن التاجر، ولقد دهشت بنت السلطان لجمال الأخت، وقدرت أن أخاها مثلها في الحسن، فتمنت لو تراه.
وأطالت بنت السلطان المكث عند حسن التاجر، وهو يحادثها ويؤانسها، ويسليها، وهي تنتقي أفخر الثياب، حتى إذا أرادت دفع ثمن ما اشترت، قال لها حسن التاجر، وهو يصطنع دور الأخت:
- أنا لا أعرف الأسعار، وسوف أسأل أخي، وغداً آتيك لأخذ الثمن.
فأطرقت بنت السلطان، وتأملت ملياً، ثم أدركت أن من يحدثها هو حسن التاجر نفسه، لا أخته، ولم تلبث أن انقادت إلى نظراته، فحددت له موعد اللقاء، وعرفته بمداخل القصر، وطريقه إلى جناحها فيه.
ولما كان اليوم التالي تنكر حسن التاجر، ومضى إلى القصر، في الموعد المضروب له، فأذن له بالدخول، فسلك طريقه إلى جناحها، وإذا هو أمام درج، وقف على كل درجة جندي، فاضطرب، وتردد، ولكنه ذكر أنه في زي فتاة، فمر بهم، وقلبه يخفق، حتى بلغ نهاية الدرج، فمضى على الفور إلى الباب الذي كانت قد دلته عليه، فقرعه، فإذ هي في الانتظار.
وأمضى العاشقان ساعات وساعات، يأنس كل منهما بالآخر ولا يستطيع عنه البعاد، حتى دخل الليل، فكان لابد من انصراف حسن التاجر، فخرج مثلما دخل، بحذر شديد.
وتكررت زيارة حسن التاجر، لبنت السلطان، حتى أخذ يزورها كل يوم، يحمل إليها أثواب الحرير، متنكراً في زي فتاة، يأتيها في الصباح، فلا يخرج إلا في المساء.
وكان يقعد في الدكان بدلاً من حسن التاجر صاحبه الدرويش، فكان يبيع ويشتري، محققاً الأرباح، ومنافساً أصحاب الدكاكين الأخرى.
ومرة ثانية اجتمع أصحاب الدكاكين وتشاوروا في الأمر، فعقدوا العزم على مراجعة والد حسن، فأغلقوا دكاكينهم، وحملوا مفاتيحها، ومضوا إليه، فلما خرج لهم، ألقوها بين يديه، فعجب لهم، فأخبروه أن ابنه لا ينزل إلى الدكان، وأن الدرويش هو الذي يحل محله، فلا يرد عليهم أحد من المشترين، فأنكر والد حسن ذلك، فأخبرهم أن ابنه ينزل كل يوم للسوق، وعندئذ ثارت شكوك التجار وقرّروا أمراً.
وما كان من التجار إلا أن اختاروا واحداًمنهم، رصد دار والد حسن، حتى إذا خرج حسن التاجر في الصباح، تبعه من وراء وراء، حتى رآه يدخل بيتاً، فكمن له خارجه، وماهي إلا برهة حتى خرجت فتاة، تمشي على عجل، فلبث ينتظر، وانتظر طويلاً، فلم يخرج أحد، فحدس أن الفتاة التي خرجت ليست إلا حسناً، وقد تنكر، فأعاد رصده في اليوم التالي، وحدث نفس ماحدث، فلما خرجت الفتاة، تبعها، وقد أيقن أنها حسن متنكراً، وإذا الفتاة تدخل قصر السلطان، ورجع الرجل إلى التجار يخبرهم، فتشاوروا، فقرروا إخبار السلطان.
فما كان من السلطان إلا أن أخلى غرفة ابنته، وملأها بالهشيم، ثم أحرقه، فامتلأت الغرفة بالدخان، ولما جاء حسن متنكراً، مرّ بالجند كعادته، ورقي الدرج، حتى بلغ الباب، فقرعه، ثم دخل، فاحتواه الدخان، ودمعت عيناه، وأطبق عليه الجند، فاقتادوه إلى السلطان.
وعلى الفور أمر السلطان بقطع رأسه، ولكن التاجر حسن رجا السلطان أن يأذن له بالكلام، فأذن، فأخبره، أن له شريكاً في الجرم، ولابد أن ينال معه العقاب، وإذا سأله السلطان من يكون أجابه بأنه الدرويش، من قبل قد أوصاه إنْ هو وقع في مأزق أن يقول مثل ذلك، وعندئذٍ أمر السلطان على الفور بإحضار الدرويش، ودلهم التاجر حسن على بيته.
وذهب نفر من الجند إلى بيت الدرويش، يطلبونه، فلما دخلوا عليه، رأوه يتنزه في حديقة قصره، فبهتوا لفخامة مارأوا، ثم أخبروه أن السلطان يطلبه، فاستأذن منهم أن يسمحوا له بارتداء ثيابه، فسمحوا له، فقادهم إلى غرفة كي ينتظروه، فدخلوا الغرفة، فإذا هي مليئة بأفخر الثياب العسكرية، وأرقاها، ودعاهم إلى ارتداء مايشاؤون ثم تركهم وخرج، فأقبل الجند على ارتداء الحلل العسكرية الفخمة، والتقليد بالسيوف المرصعة بالجواهر، وتعليق الأوسمة على الصدور، ولكن ماهي إلا هنيهة، حتى غلبهم النعاس، وأخذتهم سنة من النوم، فناموا، ورجع الدرويش، فرآهم ممددين على الأرض، وقد أغفوا فتركهم وخرج، متوقعاً وصول فريق آخر من الجند.
لقد أحس السلطان بتأخر جنده، فأرسل فريقاً آخر، فلما دخلوا على الدرويش، رأوه في حديقة قصره، متكئاً في مجلسه، وأمامه فواكه مما تشتهيه الأنفس، والغانيات تتبختر حوله، يقمن على خدمته ومنادمته، على حين كانت جوقة من المغنيين والمغنيات تؤدي أجمل الأغاني، وقد انفلتت ثلة من الراقصات، تتمايل على أعذب الألحان، فبهت الجند لما رأوا، وأخذهم الطرب، فوقفوا مشدوهين، يتأملون مايرون، فلما أتم الجوق غناءه، رحب الدرويش بالجند، ودعا كل واحد إلى انتقاء غادة من الغيد، والمضي بها، إلى حيث يشاء، في حديقة القصر، فتهافت الجند على مخاصرة الغيد، والاختلاء بهن تحت الظلال، وعلى المروج، ونظر إليهم الدرويش، وهو يتوقع وصول فريق ثالث.
وكان السلطان قد أحس أيضاً بتأخير الجند، فأرسل آخرين، فأتوا إلى القصر، حيث دلهم التاجر حسن، فإذا هم في اصطبل، ودخلوا أحد الأكواخ، فإذا هم في مستودع للتبن، ونظروا، فرأوا رفاقهم الجند، مستلقين على أكوام التبن، وهم في أسوأ حال، فواحد ملتف ببردعة حمار، وآخر معلق في عنقه عنان بغل، وثالث مرتد كيس شعير، فصاحوا بهم، فنهضوا، فرأوا ماهم فيه، فدهشوا، ومضوا يبحثون عن الدرويش، وإذا هم في مضمار الاصطبل، حيث تروض الخيول، ورفاقهم الجند مستلقون في هذا المضمار، فوق التراب والطين، وهم في أسوأ حال، فواحد مستلق إلى جانب حمار، وآخر يعانق بغلاً، وثالث قد توسد ذراع كلب ونام، وصاح بهم الجند، فنهضوا مذعورين، وقد بهتوا لما رأوا ثم مضوا يبحثون عن الدرويش.
ولما رأى الجند الدرويش هجموا عليه، فسلّم لهم، فقّيدوه، ووضعوه في كيس، وحملوه إلى السلطان، ولما صاروا إليه، قصوا عليه ماكان من أمرهم، واعتذروا لتأخرهم ثم ألقوا بين يديه ماحملوه، وإذا هم يلقون مجموعة عظام بالية نخرة، فغضب السلطان وثار، وقرر أن يذهب بنفسه لإحضار الدرويش، فنزل عن كرسي الحكم وصار إلى حديقة القصر، فإذا الدرويش فصاح الجند: الدرويش، الدرويش.
وبهت السلطان، فأمر، وهو يتلعثم، بقطع رأسه، فقاطعه الدرويش محتجاً، وقال له:
- لا يحق لك أيها السلطان أن تصدر حكماً في الناس وأنت جنب، فلا بد لك من الاغتسال أولاً.
وذهل السلطان، وقال للدرويش:
- أنت على حق.
والتفت إلى الجند يأمرهم أن يعدوا موكبه للمضي إلى الحمام، ولكن الدرويش أشار إلى البركة في حديقة القصر، وقال له:
- أمامك البركة، فهي أقرب، هيا فانزل فيها، واغتسل.
وماكان من السلطان إلا أن خلع ثيابه جميعاً، أمام الجند، فقد وقع تحت تأثير الدرويش، ثم أسرع إلى البركة، وألقى بنفسه فيها، وإذا هو في أرض عراء، لا طير فيها يطير، ولا وحش فيها يسير، فمشى على غير هدى، لا يعرف إلام يصير، حتى نال منه العطش والتعب، فرأى نبع ماء، فأقبل عليه، فعب منه وشرب، فأحس على الفور بشيء من التغير، فإذا هو امرأة، بشعر طويل، وثديين ممتلئين، فحار في أمره، ولم يعرف ماذا يفعل، فمشى حتى بلغ غابة، مليئة بالأشجار، فدخلها، فسمع صوت ضربات الفأس، فمضى إلى حديث الصوت، وإذا حطاب شاب، يكسر جذع شجرة يابس، وما إن رآه الحطاب، حتى أقبل عليه، ومخايل الإعجاب به، تلوح عليه، وهو ينظر إليه نظرات رغبة واشتهاء، فاضطرب السلطان وحار، ولكن ذكر أنه امرأة، فرضي وسلم، فلما عرض عليه الحطاب أن يتزوجه، قبل، في صمت، ومضى يسير وراء الحطاب، ويطيعه في كل ما يأمره به، فكان يجمع الحطب أكواماً أكواماً، وينقله إلى كوخه البعيد، ويعدّ الطعام، ويجلب الماء، ويشعل النار، ويهيئ الكوخ، ويغسل الثياب، ويقوم بواجب المرأة تجاه زوجها.
ومرت به الأيام والشهور، وهو زوجة للحطاب، حتى كبرت بطنه، واستدارت، وتحرّك الجنين في أحشائه، واستيقظ ذات صباح، وهو في المخاض، وبعد عناء، وضع ولداً، سمّاه "حسن"، ومرت الأيام، وكبر الولد، وحمل السلطان ثانية، ووضع صبياً آخر، سماه "حسين"، ولم تزل الأيام تمر، حتى وضع السلطان ولداً ثالثاً، سماه "حسون"، وكان خلال ذلك كله مايفتأ يساعد الحطاب، في الذهاب إلى الغابة، وتكويم الحطب، ونقله، وإعداد الطعام، وغسل الثياب.
وذات يوم كان السلطان يحمل كومة حطب، ويهبط بها على صخرة ملساء، وإذا قدمه تزل، فسقط، ووقع على الأرض، واصطدم رأسه بحجرة، ولكن لم يلبث أن نهض، فإذا هو خارج من البركة، فنظر، فرأى الجند والدرويش والتاجر حسن مازالوا جميعاً واقفين، فصاح بهم:
- ماتعبتم من الوقوف طوال هذا العمر؟ أنجبت أنا حسن وحسين وحسون، وأنتم مازلتم واقفين؟!
فضحك الجند، وصاحوا "السلطان" جن، جن السلطان، وثبّت الدرويش على السلطان الجنون، وأكده، لخروجه من البركة عارياً، ثم أمر بخلعه، فوافق الجند في الحال، ثم اقترح مبايعة التاجر حسن سلطاناً، فبايعوه، فارتقى التاجر حسن العرش، وتزوج ابنة السلطان، وأصبح هو السلطان، وقرّب إليه كلاً من أمه وأبيه، فأما الدرويش فودعه وارتحل إلى بلاد لا يعلمها إلا الله.
تعليق:
حكاية بعيدة الخيال، تحقق أحلام العامة في الوصول إلى سدّة الحكم، وتشبع لديهم الشوق إلى سماع الغرائب والعجائب، وهي تقدم شكلاً بديعاً من أشكال السحر الجميل، لتأكيد الذات، وتحقيق وجودها، والانتقام من السلطان والزواج من ابنته، على نحو مايرد في كثير من الحكايات الشعبية، ولكن في شكل فني بديع.
والحكاية تكاد تنقسم إلى قسمين، في القسم الأول منهما يعلو نجم الشاطر حسن، ويتألق، حتى يدخل قصر السلطان، ويلتقي ابنته، وفي القسم الثاني يضعف السلطان، فيكون النيل من جنده وحرسه، ثم يسقط في البركة ويخرج منها عارياً مجنوناً، ويكون الختام بإقصائه عن الحكم وتولي الملك من بعده الشاطر حسن.
ويمتاز هذا العرض بالمنطقية، والقوة، والتماسك، بعضه يقود إلى بعض، في تسلسل متصاعد، وفق مراحل ثلاث دائماً، حتى يكون الظفر في النهاية بابنة السلطان وسدة الحكم.
ويرجع الفضل في تحقيق ذلك كله إلى الدرويش، وهي شخصية أسطورية بديعة تمثل السحر أو الرصد أو الحظ، وفي الحالات كلها هو ذو قوة لا تقف في وجهها أية قوة، وهو قادر على تحويل الأشياء، كما هو قادر على التحول، وذلك كله لتحقيق الحلم الجميل بالزواج من ابنة السلطان، والظفر بالحكم، لا لنفسه، وإنما للشاطر حسن، وكأن الدرويش بذلك قوة مطلقة متخيلة، يحلم بحضورها كل محروم ومظلوم.
وحكاية سقوط الملك في البركة، وتحوله داخلها إلى امرأة، وزواجه وإنجابه ومضي بضع سنين عليه، ثم خروجه منها عارياً بعد هنيهة من الزمن، وهي حكاية عجائبية، تعدّ رحلة في عالم الغيب والسحر والخيال، وهي رحلة لا معقولة منحت الحكاية جمالها، وكانت حكاية داخل الحكاية، وقد حققت قدراً كبيراً من السخرية من الملك والنيل منه.
والحكاية مملوءة بتفاصيل ممتعة، تخلق مناخ الحكاية وأجواءها، وتثير الخيال، وتشد المستمع، منبهة فيه الشوق إلى المتابعة ومعرفة المصير، عبر المتعة والتسلية، ومن خلال أشكال من التنكر والسحر والإيقاع والمغامرة.
وعلى الرغم من أن شخصية الدرويش هي الشخصية المحركة للحكاية كلها، وهي التي تحظى باندهاش المتلقي، لما فيها من قوة عجيبة، ومالها من سحر غريب، تظل شخصية ثانوية بالقياس إلى شخصية الشاطر حسن، فهو محور الحكاية، وهو الذي يغامر فيها ليصل إلى ابنة السلطان ويظفر بالحكم، ويظل السلطان كالقدر بالنسبة إلى الشاطر حسن، أو كالخادم أو التابع أو الكنز المرصود.