ذكر الشيخ علي الطنطاوي في سماعته ومشاهدته :
انه كان بارض الشام رجل له سيارة لوري فركب معه رجل في ظهر السيارة وكان في ظهر السيارة نعش مهيأ للاموات
وعلى هذا النعش شراع لوقت الحاجة فامطرت السماء وسال الماء فقام هذا الراكب فدخل في النعش وتغطى بالشراع
وركب اخر فصعد في ظهر الشاحنة بجانب النعش ولا يعلم ان في النعش احد واستمر نزول الغيث
وهذا الرجل الراكب الثاني يظن انه وحده في ظهر الشاحنة وفجأة يخرج هذا الرجل يده من النعش
ليرى هل كف الغيث ام لا ولما اخرج يده اخذ يلوح بها فأخذ هذا الراكب الثاني الهلع والجزع والخوف
وظن ان هذا الميت قد عاد حيا فنسي نفسه وسقط من السيارة فوقع على ام راسه فمات
وهكذا كتب الله ان يكون اجله بهذه الطريقة
وهذا يفيدنا ان على الانسان ان يتهيأ وان يتجهز وان يصلح من حاله
ولكن العجيب فينا اننا لا نفكر في لقاء الله عز وجل ولا في حقارة الدنيا
ولا في قصة الارتحال منها الا اذا وقعنا في المخاوف
__________________
أشهد أن لا اله الا الله
وأن محمد رسول الله