بتـــــاريخ : 11/9/2008 9:02:29 PM
الفــــــــئة
  • الحـــــــــــاسب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 527 0


    كل ماتود معرفته عن البروكسي Proxy

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : هيثم الشرقاوي | المصدر : www.boosla.com

    كلمات مفتاحية  :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه بعض المعلومات عن مزودات البروكسى ارجو ان تستفيدوا منها

    البروكسي

    محاسنها ومساؤها

    مزوّدات البروكسي مستخدمة عالمياً، وعلى نطاق واسع، لتسريع التعامل مع إنترنت

    ولأداء بعض الوظائف الأمنية الهامة. وسنحاول إماطة اللثام عن خفايا مزوّدات

    البروكسي من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة التي تكرر طرحها علينا.

    ما هي مزودات البروكسي، وكيف تسرّع التعامل مع إنترنت؟

    proxy كلمة إنجليزية، تعني الوكيل.

    وتقوم مزوّدات بروكسي بدور الوسيط بين المشتركين لدى إحدى شركات تقديم خدمة

    إنترنت، وبين المواقع الموجودة على الشبكة العالمية، أو بدور الوكيل عن هؤلاء

    المشتركين في طلب المعلومات من تلك المواقع. ونستطيع أن نتخيل مزوّدات

    البروكسي كذاكرات كاش كبيرة الحجم، مهمتها تسريع الحصول على المعلومات من

    مواقع ويب، وأداء بعض الوظائف الأخرى المفيدة.

    إذا أردت مشاهدة صفحة ويب ، فإن برنامج التصفح لديك، سينشئ اتصالاً بينه وبين

    موقعنا، ويطلب قراءة وثيقة HTML وينقلها إلى جهازك. ولنفترض أن شخصاً آخر

    أراد زيارة موقعنا أيضاً، في ذات الوقت، أو بعد 10 دقائق مثلاً، فإن العمليات السابقة

    ستتكرر مرة أخرى، وهذا ما يؤدي إلى إشغال خطوط المزود الذي تتصل عبره بشبكة

    إنترنت لطلب المعلومات ذاتها، في نفس الوقت، أو خلال فترات زمنية متقاربة،

    خصوصاً عندما يتعلق الأمر بزيارة مواقع شهيرة، يكثر ارتيادها.

    أما إذا جهّزت برنامج التصفح لديك لاستخدام مزوّد بروكسي، فإنه سيتصل بهذا المزوّد

    وهو proxy الخاص بمزودك، ويطلب منه إحضار الصفحة المطلوبة. وهنا يبحث

    مزوّد البروكسي عن الصفحة المطلوبة، في قاعدة بياناته (أي ذاكرة الكاش)

    ليرى إن كان هناك نسخة حديثة منها. إذا وجد البروكسي الصفحة ضمن قاعدة بياناته

    فإنه يرسلها إليك مباشرة. أما إن لم تكن موجودة لديه، فإنه سيطلبها من موقع ويب

    ويرسلها إليك، ويخزّن نسخة منها في قاعدة بياناته، في الوقت ذاته.

    وعندما يطلب مشترك آخر يستخدم البروكسي ذاته، نفس الصفحة فإن البروكسي

    سيرسلها إليه من قاعدة بياناته مباشرة، وبسرعة كبيرة، بدون الحاجة لإعادة جلبها من

    موقعها الأصلي.

    وتأتي السرعة نتيجة لحقيقة أخرى وهي أن البروكسي يستطيع قراءة المعلومات من

    مواقع ويب، بسرعة أكبر مما يستطيعه جهازك فيما لو اتصل بذلك الموقع مباشرة.

    وقال مدير إحدى شركات تقديم خدمة إنترنت في لبنان: "بيّنت سجلاتنا في الأشهر الستة

    الماضية أن 60% من المواقع التي يرتادها المشتركون، يتكرر طلبها وأن مزوّد

    البروكسي يمكنه أن يوفر على المشتركين 50% من وقتهم، وسطياً.

    وعندما تستخدم البروكسي، تعود الفائدة عليك، وعلى بقية المشتركين أيضاً".

    ما هي الوظائف الأخرى للبروكسي؟

    طُورت تقنية البروكسي في البداية لاستخدامها كحواجز نارية (firewalls) لإنترنت.

    والحاجز الناري عبارة عن نظام أمني يفرض توليد جميع الرزم المرسلة أو الواردة إلى

    الشبكة الداخلية لمؤسسة ما، من خلال جهاز وحيد. وإذا أراد المستخدمون جلب وثيقة

    ما من شبكة إنترنت، فعليهم أن يطلبوا ذلك من مزوّد البروكسي، الذي يقوم بالمهمة

    ويمررها لهم من خلال الحاجز الناري.

    واشتهرت مزوّدات البروكسي في الآونة الأخيرة، بسبب إمكانياتها في تسريع الوصول

    إلى شبكة إنترنت، وتخفيض استهلاك عرض حزمة الناقل، ولأنها تؤمن تدابير أمنية

    جيدة للتحكم بعمليات الاتصال بإنترنت.

    فمن السهل، باستخدام مزوّد بروكسي تعريف

    الأشخاص المسموح لهم الاتصال بإنترنت، وتحديد الخدمات التي يمكنهم استخدامها

    (تصفّح، بريد إلكتروني، جلب ملفات، ...). ويمكن لمدير الشبكة أن يحدد أيام الأسبوع

    والساعات المسموحة للاتصال بإنترنت، أو أن يمنع الاتصال ببعض المواقع نهائياً.



    كيف يمكن للبروكسي منع الاتصال بالمواقع غير المسموحة؟

    عندما يطلب أحد المستخدمين وثيقة ما من البروكسي، ولا يجدها البروكسي قي قاعدة

    بياناته، فإنه يبحث أولاً ضمن قائمة أسماء المواقع الممنوعة، ويجلب الوثيقة إذا كان

    اسم الموقع المطلوب غير موجود في تلك القائمة، التي يحددها مدير البروكسي.

    هل يمكن تخزين أي وثيقة ويب في البروكسي؟

    لا، فبعض مواقع ويب ترسل صفحات متغيرة ديناميكياً، بناءً على المعلومات التي قدمها

    المستخدم. وهناك معايير متفق عليها (وبعض الاستثناءات منها !)، تستخدمها

    المزوّدات لاستثناء بعض الصفحات من عملية التخزين في الكاش، وعندما يطلب أي

    شخص هذه الصفحات، فيجب جلبها من موقعها الأصلي في كل مرة.

    ما هي مساوئ البروكسي؟

    يمكن من خلال البروكسي منع الوصول إلى صفحات معينة.

    وبالإضافة إلى هذا، فإن السلبية الرئيسية للبروكسي، هي الحصول على صفحات

    قديمة أو ناقصة أحياناً، من قاعدة بياناته. ويمكن الالتفاف على هذه المشكلة بإعادة

    تحميل الصفحة (بالنقر على زر Reload في برنامج التصفح)، ولكن هذه الطريقة لا

    تنجح دائماً. وتحدث المشكلة عندما ينقطع الاتصال خلال عملية جلب البروكسي لصفحة

    ما، أو عندما يلغي المستخدم طلبه ففي هذه الحالة يُخزّن جزء من الصفحة في قاعدة

    بيانات البروكسي، ولكن يعتبرها البروكسي كاملة، ويرسلها -على حالها- إلى أي

    مستخدم يطلبها.
    ويتم تنظيف قاعدة بيانات البروكسي وإعادة تنظيمها يومياً، حيث تُمسح الصفحات التي

    يكون الطلب عليها في حده الأدنى، مما قد يعني بقاء بعض الصفحات الناقصة في

    الكاش لعدة أيام. وربما لاحظ مستخدموا إنترنت في بعض الدول ظهور الرسالة

    transfer interrupted على شاشاتهم، كلما حاولوا زيارة موقع

    http://www.microsoft.com/ وهذا مثال عما يحدث عندما يخزن البروكسي

    صفحة ناقصة لديه. ولكن، لحسن الحظ، فإن هذه المشكلات مؤقتة، ويتم تطوير حلول لها.

    واستخدامات البروكسي متشعبة وواسعة، فمركز أبحاث Lewis التابع لوكالة "ناسا"

    مثلاً، وعنوانه
    http://lerc.nasa.gov/، يستخدم مزوّد بروكسي لحماية شبكة

    أجهزته من بريمجات جافا (Java Applets) المخربة، من خلال فلترة الوثائق

    المجلوبة من إنترنت، وإزالة وصلات جافا منها، وتمرير بقية الوثيقة إلى الشبكة

    الداخلية. وجافا لغة برمجة تستخدم "الكائنات" (OOP)، ومستقلة عن منصة العمل

    (العتاد ونظام التشغيل)، طورتها شركة صن. ولا تزال جافا تسير بخطوات سريعة نحو

    النضج والاكتمال. وتتضمن بعض صفحات ويب، وصلات إلى بريمجات جافا مثل أي أمر

    HTML آخر. وعندما يستلم متصفح يدعم جافا صفحة تتضمن وصلات إلى بريمجات

    جافا، فإنه يجلب تلك البريمجات مباشرة من إنترنت، وينفذها على جهازك. وعلى الرغم

    من أن لغة جافا تحتوي على آليات حماية أمنية، فليس هناك ضمان من عدم قيام بعض

    البريمجات بأعمال تخريبية على جهازك، كمسح الملفات من قرصك الصلب مثلاً.

    وتتضح أهمية تنقية صفحات ويب من أي بريمجات مشبوهة، بعدما نجح أحد المبرمجين

    في تضمين بريمج يستخدم تقنية ActiveX ضمن صفحة ويب، حيث يقوم هذا البرنامج

    بإغلاق ويندوز95 عندما يطلب برنامج التصفح تلك الصفحة، ولكن بدون أن يسبب أي

    أذى آخر. وأدوات ActiveX عبارة عن بريمجات تعمل في ظل ويندوز، ويمكن

    توزيعها مع صفحات ويب، ويمكن لهذه البريمجات أن تفعل أي شيء تفعله برامج

    ويندوز الأخرى. أي يمكنك كتابة أداة ActiveX لإعادة تهيئة القرص الصلب، مثلاً

    عندما يحاول المتصفح عرض صفحة ويب التي تتضمن هذا البريمج. ويمكن تضمين

    الفيروسات في بريمجات ActiveX وتوزيعها عبر صفحات ويب. كما يمكن لهذه

    البريمجات أن تبحث ضمن قرصك الصلب عن معلوماتك المالية أو أي معلومات خاصة

    أخرى، وترسلها بالبريد الإلكتروني إلى جهة ما. ويمكن تنفيذ كل هذه الأعمال من خلال

    بريمجات بريئة المظهر، تتخفى، مثلاً، وراء لعبة، أو صفحة معلومات عن السياحة والسفر.

    أهم شيء في عملك، هو الطريقة التي تعلن فيها عنه !

    يخاف الكثيرون من كلمة "التغيير" في عالم تكنولوجيا المعلومات، عندما ترد بسياق

    اعتماد تقنيات مختلفة، ولكنهم يرحبون بها إذا جاءت بسياق "التطوير". وكثيراً ما

    يسمع مدير قسم الكمبيوتر في أي مؤسسة، الجمل التالية من موظفي

    المؤسسة: "أرجو منك ترقية جهازي، أريده أسرع بثلاث مرات عما هو عليه الآن

    وبرنامجاً للجداول الممتدة يدعم تقنية جافا، وإضافة قوالب لصاقات بريدية متنوعة إلى

    برنامج معالج الكلمات. كما أريد خط ISDN، وإمكانية الاتصال بكافة الطابعات

    الموجودة في شبكتنا المحلية. ولكن أرجو ألا تغير شيئاً في برامجي وملفاتي الحالية" !

    تبدو هذه الطلبات متناقضة وغير منطقية، ولكنها ليست بعيدة المنال أيضاً.

    إن أي تغيير يأخذ الكثير من الوقت، وخصوصاً الوقت الذي يجب أن يصرفه المستخدم

    للتمكن من البرامج والتجهيزات الجديدة وغالباً لا يكون لدى المستخدم أي وقت إضافي

    لتخصيصه لهذه الأمور، ولذلك يفضِل أن يستمر في العمل على البرامج التي اعتاد

    عليها. ولا يعني هذا عدم ضرورة التغيير، فالتطورات السريعة في تكنولوجيا

    المعلومات، تجعل تطوير نظم الكمبيوتر أمراً لا مفر منه. فكيف يستطيع مدير قسم

    الكمبيوتر إجراء التغييرات الضرورية بسلاسة وبدون أن يؤثر سلباً على إنتاجية

    المستخدمين؟


    يمكنه ذلك بسهولة، فعليه أن يخبرهم عن الجوانب الإيجابية فقط في عمليات التغيير

    وأن يتجاهل أو يخفف من الآثار الجانبية لها، ولعله إذا لم يذكر كلمة "تغيير"، فلن

    يلاحظ أحد ذلك. وليس من المهم أن يفهم المستخدمون طبيعة التغييرات التي يريد مدير

    قسم الكمبيوتر إجراءها، بل الطريقة التي يقدم بها هذه التغييرات لهم، فإذا قدّمها بشكل

    صحيح، لن يمانع المستخدمون، حتى لو كانت تلك التغييرات جذرية.

    ولم نستغرب الفتور والرفض الذي قوبل به مزوّد البروكسي، من جمهور مشتركي

    إنترنت إذ جاء الطرح وسط عاصفة من التذمر الإعلامي العالمي حول فرض الرقابة

    على إنترنت، وأن مزوّد البروكسي سيحد من الحرية الشخصية ومتعة الإبحار في عباب

    الشبكة العالمية. وصاح أحد المستخدمين: "صارت الشبكة بطيئة"، وهزّ زملاؤه

    رؤوسهم علامة الموافقة، لعدم وجود أي معلومات لديهم عن تقنية البروكسي. والحقيقة أن مزوّد البروكسي لا يبطئ العمل، فمهمته الأولى والأساسية تسريع الاتصال

    بإنترنت، بالإضافة إلى وظائف أخرى مفيدة. صحيح أن البروكسي يمنع الوصول إلى

    بعض المواقع، ولكن هذا الدور الرقابي هام، ويجب أن تقوم به السلطات المعنية. ولكن

    الإعلام، للأسف، سلّط الضوء على موضوع الرقابة فقط، متجاهلاً كافة الفوائد الأخرى

    لمزوّدات البروكسي. وكم كان الوضع أفضل لو تم تناول الموضوع بطريقة إيجابية

    بناءة، عبر شرح آلية عمل البروكسي وفوائده، بدلاً من التركيز على الرقابة والقيود

    التي يفرضها.

    أرجو الإستفادة منه إن شاء الله

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()