* عبدالقادر الجزائري
هو الأمير عبدالقادر الذي يرجع بنسبه إلى إدريس بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء، بضعة خير الأنام، عليه أفضل وأكمل السلام.
ولد في سنة 1222هـ بوهران من أعمال الجزائر. أثناء تجواله أخذ بالطريقة النقشبندية ثم بالطريقة القادرية. في سنة 1243هـ قام والده بأمر الجهاد فحارب معه سنتين وفي سنة 1248هـ بايعه أهل الجزائر أميراً عليهم لشجاعته وعلمه فقام بأمر الجهاد ست عشرة سنة، يحارب الدولة الفرنسية بنفسه ويتقدم أصحابه في المواقف، ثم هاجمته دولة مراكش من جهة أخرى بعد أن جرح وعندها علم أن التسليم أولى فسلم لدولة فرنسا على شروط مقررة سنة 1264هـ وبقي محجوراً عليه عندها.
أطلق سراحه بعد أن زاره نابليون الثالث وأهداه سيفاً وأجرى له مرتباً فتوجه إلى الاستانة وتنقل منها إلى دمشق وغيرها من المدن طالباً للعلم ومجيداً لفهمها وتدريسها، ثم توفي في دمر من مرض اعتلاه بالكلى والمثانة ودفن هناك.
أبونا رسول الله
أبونا رسولُ الله، خيرُ الورى طرّا
فمن في الورى يبغي يطاولنا قَدْرا
وَلانا غدا ديناً وفرضاً محتماً
على كل ذي لُبٍّ بِهِ يأمنُ الغَدرا
وحسبي بهذا الفَخرِ مِن كل منصبٍ
وعن رتبةٍ تسمو.. وبيضاءَ أو صفرا
بعَليائنا يعلو الفخارُ وإن يكنْ
به قد سما قومٌ، ونالوا به نصرا
وبالله أضحى عزُّنا وجمالُنا
بتقوى وعلم والتزود للأخرى
ومَن رام إذلالاً لنا، قلتُ: حسبنا
إله الورى، والجَدُّ.. أنعمْ بِهِ ذخرا