بتـــــاريخ : 11/5/2008 5:41:43 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1891 2


    رحلة في الباص

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : جعفر الخرسان | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رحلة الباص

    واقف في الموقف ينتظر الباص.. جاء بعد قليل.. استقله بصعوبة قد تعود عليها بسبب الازدحام.. لايوجد مكان للجلوس.
    كاد يختنق من قلة الأوكسجين وحرارة الطقس.. ابتل جسمه بالعرق.
    تحرك الباص في طريقه الى الجامعة.. كان منهمكاً بالنظر الى المشاهد التي تمر به..
    في زحمة من الأفكار اثار اهتمامه الناس الهائمون السائرون في كل اتجاه الذين يبحثون عن ليلاهم الضائعة..
    يشتعل استفهام في ذهنه, هو:
    أنا وهؤلاء الناس نودع البيت كل يوم ساعتين الى إنجاز مهامنا اليومية الروتينية..
    ياترى هل نعلم لماذا نفعل ذلك؟
    وهل نعلم ان الابتداء من مبدأ معين يستلزم الوصول الى هدف منشود كما نعلم من مقصد الباص الذي نركبه؟
    هواجس ترتسم.. وقصة تتداعى..
    قصة الرجل الذي كان يعيش في الغابة..
    عندما سألوه:
    - ماذا تفعل هنا؟
    - أجاب: أمضي أيام حياتي.
    - وكيف تمضي ايام حياتك؟
    - طليعة كل يوم أخرج من الكوخ واجمع الحطب.
    - وماذا تفعل بالحطب؟
    - أدفىء به الكوخ واحضر الطعام.
    - وماذا تفعل بالبيت الدافىء والطعام؟
    - حتى أكون قادرا على جمع الحطب غداً.
    - ولماذا تجمع الحطب غداً؟
    - حتى ...!!
    إنسان يعيش في دوامة الحطب.. يجمع الحطب كي يعيش ويعيش كي يجمع الحطب.
    ضغط السائق على الكابح.. الموقف الأخير..
    يغادر الباص ويشتغل في ذهنه استفسار.
    أليس هذا مؤلماً أن نعيش في دوامات, ولانعلم الى أين نسير؟
    فالهدفية في الحياة أول محطة للانطلاق في أي اتجاه صحيح نريد النجاح فيه, والإنسان بلا هدف إنسان بلا سعادة

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رحلة الباص

    تعليقات الزوار ()